ملتقى حول الرقمنة افريل 2012
 

إن ضرورة التعرف إلى أهمية عملية الرقمنة والإحاطة بمجموعة الأهداف التي يمكن تحقيقها تمكننا من فهم واستيعاب سبب اتجاه العديد من مؤسسات المعلومات إلى رقمنة مجموعاتها من المصادر المعلوماتية.
تعد الرقمنة مبادرة أصبحت لها قيمة متزايدة لمؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها، كما أنها تتمتع بأهمية كبيرة بين أوساط المكتبيين واختصاصي المعلومات، حيث يستلزم تشييد مكتبة رقمية أن تكون محتوياتها من مصادر المعلومات متاحة في شكل إلكتروني، وهناك الكثير من المبادرات التي تدور حول مفهوم الطريق السريع للمعلومات والتي أعطت الدافع نحو تحويل الكثير من مصادر المعلومات من الشكل التقليدي إلى مجموعات متاحة على وسائط رقمية.
كما تتميز المجموعات الرقمية بسهولة الوصول إليها من جانب المستفيدين وإمكانية مشاركتها بين عدة مستفيدين في الوقت نفسه، وبالتالي يمكن أن تستوعب الزيادة المتنامية في أعداد المستفيدين، وذلك بالمقارنة مع المجموعات التقليدية، ويتم ذلك من خلال نشر وإتاحة مجموعات النصوص على الخط المباشر عبر شبكة الانترنت أو الشبكة الداخلية Intranet للمكتبة أو مؤسسة المعلومات، كما أصبح بالإمكان إجراء عملية البحث أو الاستفسار داخل النصوص الكاملة لمصادر المعلومات مع الاستعانة بمجموعات الروابط الفائقة Hypertext التي تحيل القارئ مباشرة إلى نصوص أخرى ذات علاقة إلى جانب الإحالة إلى مصادر خارجية.
وجدير بالذكر أن الرقمنة لا تستهدف فقط استبدال مقتنيات وخدمات المكتبات ومراكز التوثيق والأرشيف التقليدية بمجموعات وخدمات إلكترونية أكثر تطورا وفعالية، فالهدف الرئيسي يكمن في
تطوير وتحسين الاستفادة من الأرصدة الوثائقية جنبا إلى جنب مع تطوير الخدمات المقدمة، إضافة إلى الحفاظ على الأوعية التقليدية من التلف والضياع وبخاصة النادرة منها.
كما يعد ظهور المكتبات الرقمية منعطفا مهما في تاريخ بث المعرفة والوصول إليها، فبعد أن كان نقل المعرفة وبثها يعتمد على أوعية مادية، مثل: الألواح الطينية والبردي والجلد والورق الذي استخدم في البداية لتسجيل المخطوطات ثم لإيواء الكتاب المطبوع في منتصف القرن الخامس عشر، تغيرت الأمور فأصبحت الأوعية الرقمية تسهم بشكل كبير في إتاحة المعرفة ونشرها واستخدامها على نطاق واسع خاصة بعد انتشار شبكة الإنترنت في التسعينات.
وهناك العديد من التجارب والممارسات في هذا المجال لعل من أنجعها المكتبات ومراكز الأرشيف في أمريكا الشمالية وأوروبا حيث الإمكانيات الهائلة للتعامل مع التقنية الحديثة، وعلى الرغم من تأخر نظيراتها العربية في اقتحام هذا المجال، فإن ثمة محاولات عربية قليلة لا تعدو أن تكون مبادرات لم تنضج بعد، ولعل ذلك يرجع لأسباب ومشكلات فنية وتقنية وقانونية ومالية، حيث تمثل المشاكل التقنية في التعامل مع خصائص اللغة العربية ومميزاتها، كما أن شح الموارد المالية يؤثر على إنشاء مثل هذه المشاريع وتجسيدها في الجزائر، كما للتكوين والتكوين المستمر دورا بارزا في تقاعس مؤسساتنا التوثيقية في المبادرة في تحديث الخدمات وقيادة مشاريع من شأنها أن تكسب ثقة المستفيدين من خدماتها، أما الجانب القانوني المتعلق بحقوق الملكية الفكرية وتنظيم نقل مصادر المعرفة من الشكل الورقي إلى الشكل الإلكتروني فإن لهذا الجانب تأثيرا على إنشاء المستودعات الرقمية،حيث نقص التشريعات من جانب وعدم الالتزام بتطبيقها من جانب آخر، هذا إضافة إلى جوانب أخرى متعلقة بسلوكيات الباحثين وسبل الإفادة من المعلومات.

وفقكم الله تعالى ،
محاور تميزة وخاصة الدعامات التشريعية لمشاريع الرقمنة .

بشرى لنا وللجامعة .نتمنى ان نكون حاضرين في الموعد للاستفادة .بالتوفيق ان شاء الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

السلام عليكم رحمة الله وبركاته..وبعد:
شكرا جزيلا استاذ على هذه المعلومة القيمة حول الملتقى الغزير بالمواضيع المهمة في علم المكتبات والشيئ الملفت اكثر هو حقظ وتثمين الارشيف واجراء الرقمنة على الوثائق لتحسين الاستفادة منها والحفاظ عليها اطول مدة ،من ثم الالمام باهمية الارشيف عبر العصر التكنولوجي
خصوصا من وجهة نظر المخطئين في حقه.
اتمنى ان استطيع الحضور الى الملتقى لكن حسب الظروف.

comment s’inscrire? pour un chef de centre d'archives à la sonatrach alger........

تأجيل الملتقى
 

نلتقي بحول الله 13-14 ماي
 

تأجيل الملتقى
 

Enfin, merci

فعاليات اليوم الأول من الملتقى
 

فعاليات اليوم الثاني من الملتقى
 

merci bcp, si possible les document PDF de ces journées d'étude