منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   الميتاداتا:هل هي فهرسة المستقبل؟؟؟ (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=13917)

أمينة الجزائر Apr-16-2008 05:01 PM

الميتاداتا:هل هي فهرسة المستقبل؟؟؟
 
الميتاداتا
هل هى فهرسة المستقبل ؟



محمد عبد المولى محمود


مدرس مساعد بقسم المكتبات،


كلية الآداب – جامعة القاهرة



مستخلص
تتناول الدراسة مفهوم الميتاداتا، وقوالبها، والمكان الذى توضع فيه، وأنواعها، وكيفية إعدادها، كما تتناول الدراسة أهمية الميتاداتا، ومدى إمكانية أن تحل قوالب الميتاداتا محل قالب مارك.



تمهيد
تتزايد أعداد الوثائق الإلكترونية التى تنشر على الويب كل لحظة، وعلى الرغم أن الكثير منها لا يمكن وصفه سوى بالغث، إلا أن هناك القليل الذى يتسم بالقيمة والذى غالبا ما يختفى وسط هذا الزحام مثل البحوث العلمية، والمقالات... الخ التى تطوع أصحابها وأتاحوها بدون مقابل على الويب، ومن ثم فنحن كمكتبيين علينا عبء ثقيل تجاه هذه المصادر الإلكترونية يتمثل فى تيسير وصول المستفيدين patrons إليها من خلال وصفها (فهرستها)، وهو الأمر الذى يضعنا أمام مفترق طرق هلى نتبع أدواتنا الحالية المتمثلة فى قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية AACR 2، والوصف الببليوجرافى المعيارى الدولى للمصادر الإلكترونية The International Standard Bibliographic Description for Electronic Resources (ISBD, ER) مع استخدام قالب مارك MARC 21، أم نستخدم قوالب الميتاداتا، ومع ظهور هذا الوضع الجديد ظهرت بعض الآراء تتعامل مع الميتاداتا كند للفهرسة باعتبار أن الاثنين شئ واحد، وأنها ستحل محل الفهرسة، هل هذا سيحدث فعلا؟! هذا ما سيحاول الباحث الإجابة عنه فيما يلى .
بادئ ذى بدء ينبغى أن نتفق على شئ وهو أن القول " الميتاداتا مقابل الفهرسة" أو التعامل مع الميتاداتا كند للفهرسة بصفة عامة يبتعد عن الصواب قليلا، وإنما الأفضل القول "الميتاداتا فى مقابل مارك" نظراً لأن الميتاداتا ليست قواعد فهرسة ولكن قالب نضع فيه ناتج عملية الفهرسة مثلها مثل قالب مارك.
1- ما هى الميتاداتا :
1/1 – مفهوم الميتاداتا :
تتكون كلمة ميتاداتا من مقطعين الأول meta وهى كلمة يونانية تدل على "بجانب، مع، بعد، التالى" وفى اللغة اللاتينية الحديثة والإنجليزية الحالية تستخدم للدلالة على ما وراء، أو على شئ واقع وراء نطاق الخبرة البشرية transcendental، أما المقطع الثانى وهو data فيعنى البيانات، ومن ثم يمكن القول بأن الميتاداتا هى عبارة عن بيانات عن البيانات، وبمعنى آخر هى المصطلح العصرى المواكب لعصر الإنترنت المعبر عن المعلومات التى اعتاد المكتبيون على وضعها فى الفهارس، وهى بالمفهوم الأكثر شيوعًا تدل على البيانات الوصفية عن المصادر الإلكترونية Web resources (1) إلا أنه يمكن أن تعرف بمفهوم أوسع بأنها البيانات الوصفية عن مصادر البيانات الإلكترونية وغير الإلكترونية، أو هى المعلومات المهيكلة التى تعمل على تيسير استرجاع واستخدام أو إدارة (تنظيم) مصادر المعلومات، وتقولب الميتاداتا فى قوالب مثل قالب مارك.
1/2- قوالب الميتاداتا :
1/2/1 قالب scheme :
يستخدم بشكل كبير مصطلح مخطط scheme أو معيار standard للتعبير عن القالب الذى يحوى الميتاداتا، ويرى الباحث أنه من الأفضل استخدام مصطلح قالب format للتعبير عنها لأنه يعبر عن المقصود بها بشكل أفضل، وذلك للأسباب التالية: بالبحث عن معنى كلمة (مخطط scheme) فى قاموس ميريام – وبستر Meriam Webester وقاموس اكسفورد Oxford كان الناتج كما يلى :
(اسم) 1- خطة منهجية أو الترتيبات التى تتخذ لتحقيق شئ أو تأثير محدد. 2- خطة سرية. 3- نموذج أو نظام مرتب وفق تنظيم محدد مثل الخطة أو الهيكل الكلاسيكى للقافية a classical rhyme scheme. (فعل) 1- عمل خطط بطريقة سرية. 2- الترتيب باستخدام الألوان، المشتقات : مُخَطِطْ schemer (اسم)، الأصل يونانى هو skhema بمعنى نموذج form أو شكل figure(2).
1 أ : استعمال مهجور 1- رسم بيانى فلكى أو رياضى . 2- عرض تنجيمى لحالات الكواكب فى وقت محدد. ب- مخطط تصويرى أو مخطط تمهيدى. 2- كشف أو بيان موجز أو جدول. 3- خطة لبرنامج أو فعل معين وبصفة خاصة الخطط الخادعة أو السرية. 4- هيكل منظم، مرادف لها : خطة Plan(3).
يتضح لنا من خلال المعانى السابقة لكلمة scheme أنها تشترك فى نقطتين هما:
v السرية.
v هيكل منظم.
ويرى الباحث أن الإنتاج الأجنبى ربما فضل استخدام كلمة scheme بدلا من المرادفات الأخرى لها لأن من معانيها الخطط السرية، حيث يغلب على طبيعة القوالب أن تكون مخفية، ففى الغالب أن الشخص العادى لا يرى المخطط ولكن يرى النتيجة، فعلى سبيل المثال لا يرى المستفيد خطة التصنيف classification scheme ولكنه يرى نتائج تنفيذها ويتعامل معها ألا وهى الكتب منظمة على الرفوف، كذلك الأمر بالنسبة لتسجيلات مارك فالمستفيد لا يتعامل مع قالب أو شكل مارك ولكنه يتعامل مع التسجيلات فى شكلها النهائى.
1/2/2 قالب ميتاداتا Metadata scheme :
هو مجموعة من عناصر الميتاداتا صممت لغرض محدد كأن تصف نوع محدد من مصادر المعلومات، بحيث تتضمن مسميات عناصر الوصف وقيمها، وأحيانا قد تحدد قواعد إضافة المحتويات أو بمعنى آخر قيم العناصر ككيفية تحديد العنوان أو تحديد المصطلحات التى ستستخدم... الخ، وتستخدم لغة ترميز mark-up language لإعدادها والعديد من المخططات حاليا تستخدم لغة الترميز العامة المعيارية sgml (standard generalized mark-up language) أو لغة الترميز الممتدة xml (extensible mark-up language) (4).
وبمعنى آخر يمكن تعريفها بأنها قوالب formats مهيكلة structured تحتوى على عناصر بيانات data elements وقيمها values تصف مصدر ما للمعلومات، ومن ثم فإننا كأخصائيى معلومات ليس بجديد علينا التعامل مع مخططات الميتاداتا، فنحن نتعامل مع مارك 21 وهو أبرز مثال كقالب للميتاداتا، فهو قالب يسمح بوضع البيانات فى شكل مهيكل وفق تيجان محددة بما يسهل عملية تبادل التسجيلات الببليوجرافية.
1/2/2/1 – أنواع قوالب الميتاداتا :
يمكن تقسيم قوالب الميتاداتا إلى قوالب ذات صلة بمارك وأخرى ليست ذات صلة بمارك كما يلى :
MARC
(أ) MARC 21 (ISO 2709) MARC 8
هو قالب ميتاداتا – قائم على معيار أيزو 2709 للوصف الببليوجرافى تم إعداده بواسطة اللجنة الفنية للمعلومات والتوثيق بالايزو – ويستخدم أسلوب تكويد Unicode (utf-8) (5)، ترجع بدايته إلى الستينيات من القرن العشرين عندما أعدت مكتبة الكونجرس شكل مارك وكان يسمى LC MARC format الذى أصبح حاليا MARC 21(6).
(ب) MARC 21 (ISO 2709) Unicode
هو نفس السابق ولكن مع استخدام تكويد Unicode(7).
(ج) MARC XML
هو قالب أعدته مكتبة الكونجرس يعرض حقول مارك بواسطة قالب يستخدم لغة الترميز xml، ويتميز بعدم فقدان أية بيانات عند التحويل من مارك إلى xml أو العكس(8).
(د) Metadat Object Description Schema (MODS)
هو قالب أعدته مكتبة الكونجرس لمجموعة العناصر الببليوجرافية التى يمكن أن تستخدم للعديد من الأغراض، وبصفة خاصة مع التطبيقات المكتبية، وهو مكتوب بلغة قائمة على التيجان tags أفضل من تلك القائمة على الأرقام، وتمت فيه إعادة توزيع بعض حقول مارك، وهو مكتوب بلغة xml، ويعاب عليه أن تسجيلات مارك 21 عندما تحول إليه، لا يمكن إعادة تحويلها مرة أخرى إلى مارك 21 بشكل سليم حيث قد يحدث فقدان للبيانات أو أن توضع فى غير أماكنها الصحيحة نتيجة إعادة توزيع بعض الحقول(9).
(هـ) Metadata Authority Description Schema (MADS)
هو قالب xml أعدته مكتبة الكونجرس – متوافق مع مارك 21 لغرض عرض البيانات التى تضمن فى تسجيلات فى قالب مارك الاستنادى(10).
Non-MARC
(أ) Metadata Encoding and Transmission Standard (METS)
نتج قالب METS عن مشروع أمريكا making of America II الذى يهدف لتقديم قالب لتكويد الميتاداتا الوصفية، الهيكلية، الإدارية للأعمال المعتمدة على النصوص والصور، وتهدف METS – مبادرة الاتحاد الفيدرالى للمكتبة الرقمية Digital Library Federation – بناء على جهود مشروع أمريكا 2 لإعداد قالب وثيقة بلغة الترميز الممتدة XML do*****ent format لتكويد الميتاداتا الضرورية لكلا من 1- إدارة عناصر المكتبة الرقمية. 2- تبادل هذه العناصر بين مستودعات الحفظ (المكتبات الفرعية) المختلفة، وتتكون وثيقة METS من سبعة أقسام رئيسية هى : رأس الملف METS Header – الميتاداتا الوصفية descriptive metadata- الميتاداتا الإدارية descriptive metadata – قسم الملف file section – الخريطة الهيكلية structural map – الوصلات المهيكلة – التصرفات behavior (11).

(ب) Metadata for Images in XML (MIX)
تم إعدادها بواسطة مكتبة الكونجرس بالتعاون مع المنظمة القومية للمعلومات المعيارية NISO وهى عبارة عن قالب xml تتضمن مجموعة من عناصر البيانات الفنية المطلوبة لإدارة مجموعات الصور الرقمية، وهى لم تصل للشكل النهائى بعد، والنسخة الحالية هى مسودة draft والمسمى الحالى لها "NISO Metadata for Images in XML (NISO MIX) (12).
(ج) Text Encoding Initiative (TEI)
إن المقصود هنا هو رأس الملف المسمى TEI header، وبصفة عامة تمثل مبادرة تكويد النص The Text Encoding Initiative مشروع عالمى لإعداد إرشادات لترميز النصوص الإلكترونية مثل الروايات، المسرحيات، الشعر، وبصفة عامة دعم البحوث فى مجال الإنسانيات، وهى كما توضح كيف يمكننا تكويد نصوص عمل ما، فإنها توضح أيضا رأس ملف وهو يضمن فى الملف المكود ويشمل ميتاداتا عن العمل المكود وهو مكود بلغة الترميز العامة – تعريف نوع الملف SGML-DTD Definition (Do*****ent Type)، وقد يتضمن هذا الرأس بيانات ببليوجرافية عن النص الورقى إلى جانب بيانات النص الإلكترونى له، ومن ثم قد تستخلص منه بعض المكتبات البيانات لتسجيلات مارك، بينما يقوم البعض الآخر باتخاذ تسجيلات مارك كأساس لإعداد بيانات الوصف – للنصوص المكودة- التى ستضمن فى الرأس من بيانات النصوص المصدر (الورقية) (13).
(د) Encoded Archival Description (EAD)
تقوم المكتبات الأرشيفية بشكل روتينى بعمل قوائم جرد، سجلات، كشافات، أدلة تصف المجموعات، وأدوات الإتاحة الوصفية هذه تعرف عامة بوسائل المساعدة الأرشيفية archival finding aids وهى تقدم بيانات أكثر عن المجموعات أكثر من التى توجد فى فهرس المكتبة، ولقد قامت مكتبة الكونجرس بالمساعدة فى تطوير قالب عالمى لتكويد وسائل المساعدة الأرشيفية سمى الوصف الأرشيفى المكود Encoded Archival Description (EAD)، وحاليا يساعد مكتبة الكونجرس فى تطويره جمعية الأرشيفيين الأمريكيين Society of American Archivists ويكود قالب EAD بلغة SGML كـ SGML-DTD(14)، وهو يبدأ برأس ملف header يصف وسيلة الإيجاد finding aid نفسها (على سبيل المثال من كتبها)، بعد ذلك يصف المجموعة collection ككل يعقب ذلك معلومات أكثر تفصيلاً عن التسجيلات الخاصة بالمجموعة(15).
(هـ) ONIX International (Online Information Exchange)
ظهرت مبادرة ONIX فى عام 1999 بواسطة جمعية الناشرين الأمريكيين the American Association of Publishers حيث دعت الناشرين الرئيسيين، والموزعين، وبائعى الكتب من خلال الإنترنت، ومقدمى خدمات المعلومات لإعداد قالب عالمى يمكن من خلاله تبادل بيانات الكتب بين أى منهم، وأسفرت ورشة العمل عن الإصدار ONIX 1.0 فى يناير 2000، وحاليا الإصدار ONIX 2.1 تحت التطوير، وهو ينشر ويطور ONIX بواسطة EDITEUR بالاشتراك مع مجموعة دراسات صناعة الكتاب Book Industry Study Group فى أمريكا، واتصالات صناعة الكتاب Book Industry Communication فى إنجلترا، وقد أصبح ONIX قالب معيارى عالمى لميتاداتا تجارة الكتب book-trade metadata(16).
2- أين تقع الميتاداتا
إن البيانات الواصفة لمصدر المعلومات من الممكن أن تكون فى حالة من حالتين هما (17) :
· أن تكون فى سجل منفصل عن المصدر نفسه، ومثال على ذلك بطاقة الفهرسة.
· أن تكون مضمنة فى المصدر نفسه، ومن ذلك بيانات الفهرسة أثناء النشر CIP، أو TEI (Text Encoding Initiative) header فى النصوص الإلكترونية.
3- أنواع الميتاداتا :
هناك ثلاثة أنواع من الميتاداتا هى كما يلى(18) :
3/1 ميتاداتا وصفية descriptive metadata
تصف المصدر لغرض التعريف به ومن الممكن أن تشمل عناصر بيانات مثل : العنوان، مستخلص، المؤلف، الكلمات المفتاحية.
3/2 ميتاداتا هيكلية structural metadata
توضح كيف تجمع عناصر البيانات معا، على سبيل المثال كيف سيتم طلب وعرض الصفحات لتكون فصول، أو كيف سيتم طلب عناصر البيانات داخل الصفحة الواحدة وموقع كل عناصر داخل الصفحة والتنسيق الخاص به بصفة عامة ليظهر بنفس الشكل الذى أعده صانع الصفحة الأصلى.
3/3 ميتاداتا إدارية administrative metadata
تعطى معلومات تساعد على إدارة المصدر، مثل متى وكيف تم إنشاءه، نوع الملف وغيرها من المعلومات الفنية، ومن يمكن أن يطلع على المصدر.
وهناك مجموعتان تتفرعان من البيانات الإدارية – أحياناً ينظر إليهما على أنهما مجموعتان منفصلتان وبناء على ذلك يمكن اعتبار أن أنواع الميتادتا خمسة أنواع – وهما : ميتاداتا إدارة الحقوق rights management metadata وهى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، ميتادتا الحفظ preservation metadata التى تحتوى على المعلومات المطلوبة لحفظ المصدر.
4- كيف تعد الميتاداتا :
تعد الميتاداتا من خلال أحد الخيارات التالية (19) :
- النماذج الجاهزة templates :
عادة تتاح من خلال بعض المواقع على الإنترنت، حيث تظهر كشاشة إدخال تحتوى على مسميات الحقول وما على المرء سوى إدخال قيم الحقل فى الخانة التى أمامه، وبعد انتهاء الإدخال يطلب من المدخل الضغط على أيقونة تنفيذ أمر إعداد قالب الميتاداتا وغالبا ما تسمح هذه النماذج بحفظ نسخة من القالب على الجهاز الخاص بمدخل البيانات.
- أدوات الترميز Mark-up tools :
وهى تساعدنا على هيكلة عناصر الميتاداتا وقيمها بالشكل (الهيكل) المراد وباللغة التى نختارها للترميز، على سبيل المثال بواسطة xml و sgml.
- أدوات الاستخلاص Extraction tools :
وهى تقوم بشكل تلقائى بصنع الميتاداتا من خلال تحليل المصدر الإلكترونى، وهى مقصورة على التعامل مع المصادر الإلكترونية النصية فعلى سبيل المثال لا تصلح مع الصور والأشكال، والميتاداتا الناتجة تختلف جودتها بناء على جودة الأداة نفسها، وبصفة عامة ينبغى مراجعتها وعدم إقرارها مباشرة.
- أدوات التحويل Conversion tools :
وتقوم بالتحويل بين القوالب المختلفة للميتاداتا، أو من مارك إليها والعكس.
5- أهمية الميتاداتا :
5/1 تتمثل أهمية الميتاداتا بصفة عامة فيما يلى(20) :
التعريف بالمصادر Resource Discovery
يقوم قالب الميتاداتا بنفس الوظيفة التى تقوم بها بطاقة الفهرس التقليدى أو الإلكترونى.
تنظيم المصادر الإلكترونية Organizing Electronic Resources
يمكن من خلال الميتاداتا تنظيم وصلات links المصادر بناء على الموضوع أو بناء على المتلقى المستهدف، حيث يمكن من خلال البرمجيات المختلفة استخلاص هذه المعلومات من الميتاداتا وإجراء التنظيم المراد عليها.
دعم التكاملية Interoperability
أن المقصود بـدعم التكاملية هو قدرة عديد من الأنظمة – بينها اختلاف فى الأجهزة hardware والبرمجيات software وهياكل البيانات data structures والواجهات interfaces – على تبادل البيانات فيما بينها مع وجود أقل نسبة فاقد فى البيانات والوظائف، وتوصيف المصادر بواسطة الميتاداتا يجعل هذه المصادر تفهم وتدرك بواسطة الإنسان والآلة فى وقت واحد مما يدعم التكامل بشكل أو بآخر.

التعريف أو الهوية الرقمية Digital Identification
معظم قوالب الميتاداتا تحتوى على عناصر مثل الأرقام المعيارية التى تعرف بشكل متفرد بالعمل أو العنصر الذى تصفه.
الأرشفة والحفظ Archiving and Preservation :
إن هناك اهتمام متزايد بأن المصادر الرقمية لن تصبح قابلة للاستخدام فى المستقبل، فهى قابلة للتغيير عمدا أم عن غير قصد، كما قد تصبح غير قابلة للاستخدام نظرا لأن الأجهزة والبرمجيات تتغير سريعا، ومن ثم فإن الميتاداتا تمثل الأمل الذى سيسمح للمصادر الرقمية بالبقاء على قيد الحياة، فالأرشفة والحفظ يتطلبان عناصر خاصة تتبع مصدر العنصر الرقمى (من أين أتى وكيف تغير منذ إنشاءه)، وتتضمن أيضا صفاته المادية، وتسجل سلوكه، ومن ثم هناك العديد من الهيئات على المستوى العالمى تعمل على إعداد قوالب ميتاداتا للحفظ والأرشفة الرقمية.
5/2 أهمية الميتاداتا فى البحث على الإنترنت :
لكى نفهم فائدة الميتاداتا فى البحث على الإنترنت ينبغى أن ندرك أولا كيفية عمل محركات البحث على الويب :
إن محرك البحث search engine عبارة عن برنامج صمم للمساعدة فى إيجاد المعلومات المخزنة على أنظمة الحاسبات، حيث تسمح للشخص أن يجد المحتوى الذى يتوافق مع استراتيجية البحث التى حددها فتقدم له قائمة بالوصلات التى تتطابق معها، ويتكون محرك البحث من عدد من البرامج تقوم بعملها وفق ثلاث مراحل، الأولى هى مرحلة البحث وهى تتم بواسطة برنامج يسمى الزاحف أو العنكبوت web crawler أو spider وهو عبارة عن متصفح للإنترنت يبحث عن أى صفحات جديدة تمهيدا للمرحلة الثانية، وهو يقوم بهذه المهمة بشكل دورى بحسب ما يتم ضبطه إلى جانب مراجعة وتحديث الصفحات والوصلات links المخزنة من قبل – وقد يمنع منشئو المواقع هذا البرنامج من عدم تصفح موقعهم كله أو بعضه من خلال استخدام ما يسمى robots exclusion standard أو robots.txt حيث يعمل على منع "الزاحف" من تصفح كل أو جزء من موقع الإنترنت حسب الرغبة، ويتم ذلك عن طريق تحديد الأجزاء التى يراد إتاحة تصفحها بواسطة الـ "الزاحف" فى ملف يسمى robots.txt يوجد فى المستوى الأعلى من دليل directory الموقع – أما المرحلة الثانية فهى التكشيف indexing ويتم فيها تحليل محتوى كل صفحة والبيانات التى تكشف الصفحة تخزن فى قاعدة بيانات (وهى تعتبر بمثابة كشاف للصفحات)، وقد تقوم بعض محركات البحث بتخزين كل أو جزء من الصفحة والتى تشير إليها بـ المخبأة cache إلى جانب بيانات التكشيف نفسها، أما المرحلة الثالثة وهى البحث searching وهى تتم حين يقدم المستخدم استفسار إلى محرك البحث ومن ثم يقوم محرك البحث بمقارنة كلمات استراتيجية البحث بالبيانات المخزنة فى قاعدة البيانات (الكشاف) واسترجاع قائمة بوصلات الصفحات التى تتطابق محتوياتها مع استراتيجية البحث وقد تقدم بعض محركات البحث بالإضافة إلى ذلك وصف مختصر لمحتوى الصفحة أسفل الوصلة(21).
ونظرا لأن تكشيف الصفحات يتم بواسطة البرامج الآلية المضمنة فى محركات البحث – كما سبق الذكر – فإن جودة هذا التكشيف لن يكون على مستوى الجودة المطلوب مقارنة بالتكشيف عن طريق الإنسان، ومن ثم فإن قيام منشئ الوثيقة بإعداد الميتاداتا الكاملة لها يرفع من دقة مطابقة نتائج البحث لاستراتيجيات البحث، كما أن قيام المكتبات الرقمية بإعداد الميتاداتا لمجموعاتها وإتاحتها لأن تكشف بواسطة البرامج الزاحفة يؤدى نفس الغرض.
ويرى الباحث أنه على الرغم من أن إعداد الميتاداتا يرفع معدل دقة النتائج إلا أن هناك احتمال لإهمال عدد من الوثائق المتطابقة مع استراتيجية البحث وذلك فى حالة قيام الباحث عن المعلومات باستخدام كلمات مفتاحية غير تلك التى استخدمها مؤلف الوثيقة فى التعبير عن محتواها، ومن ثم يرى الباحث أن على مصممى محركات البحث أن يضعوا شاشات مسبقة لإجراء البحث نفسه تعرف الباحث بالمرادفات الأخرى للكلمة، والمعنى المراد إذا كان لها أكثر من معنى وهل يريد أن يضم المعنى والكلمات المرادفة إلى استراتيجية البحث أم لا، وأن يتاح فصل النتائج التى وردت تحت كل مرادفة على حدة.

5/3 أهمية الميتاداتا للمكتبات :
إن استخدام قوالب الميتاداتا بالمكتبات بدأ مع قيام مشاريع المكتبات الرقمية digital libraries فنظرا لأن هذه المكتبات لا يستفيد أحد منها إلا من خلال شبكة الإنترنت، وقد يكون : 1- على دراية بوجود مثل تلك المكتبة، ومن ثم يدخل على الموقع الخاص بها مباشرة ويبحث فى مقتنياتها الرقمية من خلال محرك البحث الخاص بالموقع، 2- أو أن لا يكون على دراية بوجودها ومن ثم سيستخدم أحد محركات البحث المتاحة على الإنترنت للبحث عن ما يريد، ومن ثم فإن فهرسة الوثائق الرقمية هنا لا تتم باستخدام مارك 21 ، ولكن من خلال قوالب الميتاداتا والتى يمكن أن تتعامل معها محركات البحث وربط هذه القوالب بالوثائق نفسها، حتى يمكن لمحركات البحث العامة والمتخصصة الوصول إليها وتكشيفها، وبالتالى فإن مستفيد النمط الثانى ستظهر له فى نتائج البحث المصادر المتوافقة مع استراتيجية بحثه والمتضمنة فى المكتبة الرقمية وغيرها.
لكن هل تعتبر الميتاداتا على نفس درجة الأهمية بالنسبة للمكتبات التقليدية التى تعتمد على المقتنيات المادية tangible الورقية والإلكترونية (مثل : الأقراص المدمجة)؟!..
يرى الباحث أن الميتاداتا بالنسبة للمكتبات التقليدية لا تمثل نفس درجة الأهمية، نظراً للأسباب التالية :
· اختلاف ماهية المقتنيات.
· اختلاف العمليات الفنية اللازمة لتنظيم المقتنيات والإفادة منها.
· لا تعتبر قوالب الميتاداتا ذات فائدة فى وجود مارك 21 وذلك لأن مارك يصلح لفهرسة الوثائق التقليدية وغير التقليدية (الرقمية)، وذلك من خلال الحقل 856.
· لا تستفيد المكتبات التقليدية من قوالب الميتاداتا إلا فى حالتين :
- إذا كانت المكتبة تريد أن تدرج تسجيلات فهرسة لبعض الوثائق الإلكترونية المتاحة على الويب من خلال فهرسها المتاح على الخط المباشر OPAC، ومن ثم تحصل على بيانات الفهرسة جاهزة من خلال استخلاصها من قوالب الميتاداتا إذا كانت مصاحبة للوثيقة أو مضمنة فيه، أو قيامها بالحصول عليها من خلال خدمات الفهرسة التعاونية مثل خدمة
(Co-operative online resource catalog) CORC التى يقدمها OCLC.
- تحويل قوالب الميتاداتا إلى قالب مارك 21 وذلك من خلال بعض البرامج التى تتيح ذلك، أو من خلال بعض المواقع التى تتيح ذلك أيضا.
6- هل ستحل قوالب الميتاداتا محل قالب مارك ؟
يرى الباحث أن المتياداتا لن تحل محل مارك على المدى القصير للأسباب التالية :
- مارك له برمجيات خاصة به لإعداد وإدارة تسجيلات الفهرسة، أما الميتاداتا فقد تكون هناك برمجيات لإعداد قوالب الميتاداتا أو لتحويلها من قالب إلى أخر، ولكن لاتوجد برمجيات لإدارة هذه القوالب، واستخراج بيانات مفيدة كقائمة بمؤلفى الوثائق، قائمة بعناوين الوثائق، عرض تسجيلات الوثائق فى شكل مبسط مفهوم للمستفيد، على عكس البرمجيات التى تتعامل مع مارك التى تتيح ذلك وأكثر.
- هناك وفرة من المتخصصين فى الفهرسة وفق شكل مارك على عكس المتخصصين فى الفهرسة بقوالب الميتاداتا.
- يرى البعض أن تسجيلات الميتاداتا أرخص بكثير وقد لا تكلف شيئا، إلا أن الباحث يرى أنها لا تختلف مطلقا فى هذه النقطة مع مارك، حيث أنها لا تكون مكلفة فى حالتين، الأولى هى قيام منشئ الوثيقة بإعدادها كاملة دون أخطاء – وهو أمر نادر – وأيا كان فنحن لا نستطيع التعامل مع هذه الميتاداتا مباشرة فينبغى أن تراجع بواسطة مفهرس الميتاداتا بالمكتبة الرقمية، والغالب حاليا أن الوثائق التى تنشر على الويب لا يقوم منشئوها بإعداد الميتاداتا لها، ومن ثم ينبغى إعداد ميتاداتا كاملة لها وهذا لن يكون بالمجان بالطبع! والحالة الثانية هى الحصول عليها من خلال خدمات الفهرسة التعاونية، وهو ما ينسحب على مارك أيضاً.
- هناك نظم آلية قائمة بالفعل تستخدم مارك دفعت فيها المكتبات الآلاف، فحتى لو تم إعداد نظم آلية للميتاداتا تقدم نفس الوظائف فإن التحول إلى النظم الجديدة لن يكون سهلا وبخاصة أنه لن يكون خيارا رخيصا.
- يعتبر مارك وقواعد الفهرسة معايير عالمية تسهم فى توحيد الأداء وتسهيل عمليات تبادل تسجيلات الفهرسة، أما قوالب الميتاداتا فهى عديدة وأعدت فى بيئات مختلفة من المستفيدين والنظم، ولا يوجد سوى قالب دبلن كور الذى يتسم بالمعيارية والباقى يتسم بالمحلية.
المشاكل التى تواجه الميتاداتا (22)
من العوامل التى تؤثر على دقة النتائج عند البحث على الإنترنت وتقف أمام إعداد ميتاداتا بشكل جيد – من خلال البرامج الآلية للتكشيف والتى تجعل من إعدادها بواسطة الإنسان ضرورة حتمية بينما تقف قدرة الإنسان المحدودة أمام الأعداد المهولة من الوثائق التى تنشر كل لحظة على الإنترنت - ما يلى :
تعدد المعانى Polysemy :
معظم الكلمات فى اللغة الإنجليزية وفى اللغات الأخرى لديها معانى متعددة، على سبيل المثال كلمة spring لها 12 معنى كفعل، بينما لها 10 معان كاسم، ومن ثم لك أن تتخيل النتائج التى سيأتى بها محرك البحث ومن ثم فإن معظمها سيكون بعيدا عن ما يريده المستفيد، ومثال على ذلك فى لغتنا العربية عين قد تكون بمعنى بئر، عضو البصر، حرف من حروف الأبجدية.
الترادف Synonymy :
العديد من الكلمات قد تحمل نفس المفهوم وإن كان هناك اختلاف فى الاستخدام، ومن ذلك كلمات ball, sphere, orb ، وفى اللغة العربية نجد : السيف، البتار، الحسام، المهند.
خلاصة القول :
لن تحل الميتاداتا محل مارك على المدى القصير، ولكن قد تنتشر على المدى البعيد نظم آلية تتيح إنشاء تسجيلات مارك وقوالب الميتاداتا فى آن واحد، مع إمكانية التحويل بينهما، وإمكانية استدعاء قوالب الميتاداتا فى نتائج البحث فى شكلها العادى أو فى شكل تسجيلة مارك، ومن ثم يمكن أن ننتج قوالب ميتاداتا لجميع مقتنيات المكتبة بغض النظر عن كونها مادية ملموسةtangible (موجودة داخل المكتبة) أم لا (على الويب)، ومن ثم فى حالة رغبة المكتبة فى تحويل بعض أو كل مقتنياتها إلى شكل رقمى وإتاحته من خلال الإنترنت يتم إعداد الميتاداتا له بسهولة، كما قد تفيد فى حالة رغبة دولة ما إنشاء مكتبة وطنية رقمية تحتوى على مصادر رقمية أصيلة أو محولة من الشكل التقليدى إلى الشكل الرقمى فإن الأمر قد يكون سهلا من خلال تلك النظم حيث يمكن الاعتماد على هذه النظم للحصول على قوالب الميتاداتا للمصادر المختارة من خلال التعاون فى إرسال هذه القوالب إلى المكتبة الوطنية الرقمية مما يوفر الكثير من الوقت والمال.
الهوامش
· وهو ما يظهر فى عناوين بعض المقالات مثل :
· Cataloguing vs. Metadata : old wine in new bottles?/ Stefan Gradmann. in 64th Ifla General Conference. Available at : http:///www. ifla. org/ IV/ifla64/007-126e.htm
· Cataloguing vs.Metadata Sherry Vellucci. Available at : http://tpot. ucsd.edu/Cataloging/ VellucciPresentation.ppt.
· Metadata Cataloging by Any Other Name/ Jessica Milstead and Susan Feldman. Availbale at : http://www.cbuc.es/5digital/1. pdf.
1- Using Dublin Core/ Diane Hillmann.available at : http:// dublincore. org/ do*****ents/ usageguide.
2- http://www.askoxford.com/concise_oed/scheme? view=uk
3- http://www.m-w.com/dictionary/scheme
4- Understanding Metadata.available at : http://www.niso.org/ standards/ resources/Understanding Metadata.pdf
5- Non-MARC Cataloging Standards Overview/Eric Childress.2003. available at : www.oclc.org/research/memberscounicl/2003-02/ childress .ppt
6- Understanding MARC Bibliographic. Available at : http://www.loc. gov/ marc/umb/um01to06/html
7- Non-MARC Cataloging Standards Overview.Op.cit.
8- Ibid.
9- MODS : Uses and Features.available at : http://www.loc.gov/ standards/ mods/modsoverview.html
10- Mads official web site.available at : http://www.loc. gov/ standards/ mads/madsdoc.html
11- METS official web site.http://www.loc.gov/ standards/mets/ METS Overview.v2.html
12- MIX official web site.available at:http://www.loc.gov/standards/mix
13- Understanding Metadata. Op.cit.
14- EAD Finding Aids at Library of Congress.available at :http:// www. loc.gov/rr/ead/
15- Understanding Metadata. Op.cit.
16- Metadata Demystified/Amy Brand, Frank Daly, Barbara Meyers. availbale at:www.niso.org/standards/ resources/ Metadata_Demy stified.pdf
17- Using Dublin Core.Op.cit.
18- Understanding Metadata.Op.cit.
19- Ibid.
20- Ibid.
21- Wikipedia encyclopedia.available at : http://en.wikipedia. org/wiki /Search_engines
22- Metadata(searching)/ Simon Pockley.available at : http://www. etd guide. org/content/4.3.5.1%20%20Searching%20 Metadata.htm

archivist 2008 Apr-16-2008 11:38 PM

مشششششششششكوووووورة يا امينة

امجد فضيلات Apr-26-2008 07:28 PM

موضوغ رائع جدا

مشكور

ارشيفية Nov-10-2010 12:47 PM

من الواضح أن كاتب البحث لديه وضوح في الرؤية والفهم لموضوع الميتاداتا الذي لم أكن افهم ماهو المقصود بها قبل أن أقرأ هذا البحث جزاك الله خيرا

anameri Nov-10-2010 06:37 PM

بارك الله فيكي

أخي الكريمة

أمينة على هذا الموضوع القيم

و على إفادتك لنا بهذه المعلومات

تحياتي الخالصة

بالتوفيق


الساعة الآن 04:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين