العلم والمعلومات عند ابن القيم: قبسات نورانية وتجليات لحديث الإمام علي
 

************************************************** *******************************
إنه كتيب صغير الحجم عظيم القدر (تسع وخمسون صفحة من القطع الوسط) ، يستهله بإهداء له معنى ومغزى إلى :
والكتيب يتضمن استخلاصاً إنتقائياً لما يقرب من أربعمائة صفحة - على حد تعبير المؤلف - من الصفحات التي نثرها العلامة ابن القيم حول منزلة العلم والعلماء والمعلومات فى كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ، قام الدكتور/ حسني عبد الرحمن الشيمي - الذي جمع بين تدريس علوم المكتبات والمعلومات في العديد من الجامعات في مصر والسعودية وبين الدعوة إلى الله تعالى (راجيا أن يكون على بصيرة) - باختيار وإعداد الصفحات التي يشتملها هذا الكتيب، إنها قبسات نورانية يجد فيها طالب العالم تثبيتاً وتقديراً، ويجد فيها الطالب والقارئ تشويقاً للحاق بهذه الفئة المتميزة من البشر الذين يلتمسون علماً. فلقد آن للعلم أن يحتل في قلوبنا وأعمارنا وحركتنا مكانه ومكانته اللائقين إذا عزمنا على إصلاح دنيانا وآخرتنا معاً....
وذلك من خلال حسن التذوق والفيوضات التى انسابت فى سوانح أفكاره حول حديث الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، فلقد روى كميل بن زياد النخعى ، ماقاله له الإمام ( القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير ، إحفظ عنى ما أقول : الناس ثلاثة ؛ فعالم ربانى ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق .
العلم خير من المال ،
العلم يحرسك وأنت تحرس المال ،
العلم يزكو على الإنفاق ، والمال تنقصه النفقة ،
العلم حاكم ، والمال محكوم عليه ،
محبة العلم دين يٌدان بها ،
العلم يكسب العالم الطاعة فى حياته ، وجميل الأحدوثة بعد وفاته ، وصنيعة المال تزول بزواله ،
مات خٌزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقى الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم فى القلوب موجودة ،.... إلى آخرالحديث ، وقد ذكره أبو نعيم فى الحلية .
ولقد حرك الحديث عن العلم والعلماء فى الجزء الأول من كتاب ابن القيم الدكتور الشيمى ، فى رصده لثلاثة أمور :
الأمرالأول: الاقتراب الشديد من تشخيص الداء المصاب به واقعنا ( والكتاب من مؤلفات القرن 8 هـ ) من حيث تراجع قيمة العلم والعلماء ، واللهث الشديد تجاه الجانب المحسوس من متع الحياة الدنيا ، وكأنه ينادينا من وراء حواجز الزمن ، أناشدكم بالله : العلم ! العلم ! العلم ! .
الأمرالثانى: أن كثيراً من خواص العلم والمعلومات المبثوثة فى كتابات أجنبية ، ويبدو بعضها وكأنه اكتشاف جديد ، يعرضها ابن القيم بأسلوب عذب وعرض بديع منذ سبعة قرون تقريباً .
الأمرالثالث : وضع المسلمين فى قفص الاتهام ؛ فالتعلق بالتراث أدى إلى عدم الاهتمام بالعلم ، والاكتفاء بالترديد ، وساعد على ذلك سلوك بعض الخاملين من المسلمين الذين يكتفون بالوجبات الجاهزة من الوصايا أو المواعظ لايتجاوزونها إلى القراءة النافذة الممحصة , وإعمال الفكر الخصب ، وهاهو ذا نموذج من كتب التراث ، وهاهو العلم والتعلم والفكر والتفكر تحتل فيه منزلة تتصاغر معه كتابات كثير ممن يستشهد بهم فى الكتابات المستحدثة . وأقتطف من الكتيب توقيعاً ذا مغزى ، بأن

شكر لك علي هذه الاسهامات

الأمرالأول: الاقتراب الشديد من تشخيص الداء المصاب به واقعنا ( والكتاب من مؤلفات القرن 8 هـ ) من حيث تراجع قيمة العلم والعلماء ، واللهث الشديد تجاه الجانب المحسوس من متع الحياة الدنيا ، وكأنه ينادينا من وراء حواجز الزمن ، أناشدكم بالله : العلم ! العلم ! العلم !


الأمرالثانى: أن كثيراً من خواص العلم والمعلومات المبثوثة فى كتابات أجنبية ، ويبدو بعضها وكأنه اكتشاف جديد ، يعرضها ابن القيم بأسلوب عذب وعرض بديع منذ سبعة قرون تقريباً .


الأمرالثالث : وضع المسلمين فى قفص الاتهام ؛ فالتعلق بالتراث أدى إلى عدم الاهتمام بالعلم ، والاكتفاء بالترديد ، وساعد على ذلك سلوك بعض الخاملين من المسلمين الذين يكتفون بالوجبات الجاهزة من الوصايا أو المواعظ لايتجاوزونها إلى القراءة النافذة الممحصة , وإعمال الفكر الخصب ، وهاهو ذا نموذج من كتب التراث ، وهاهو العلم والتعلم والفكر والتفكر تحتل فيه منزلة تتصاغر معه كتابات كثير ممن يستشهد بهم فى الكتابات المستحدثة .



شكرا لك أستاذي الفاضل على المعلومات القيمة عن هذا الكتيب النادروجزاك الله كل خير

شكرواجب
 

ابن القيم