حارس يدير مكتبة
 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني رواد المنتدى يجول بخاطري الكثير من الامور ولم أجد لمن أحكي وأعبر له عنها سواكم فلا تبخلو على بآ رائكم ونصائحكم
أنا خريج معهد علم المكتبات و أعمل حاليا في إطار عقود ماقبل التشغيل بمكتبةالبلدية هذه البلدية بها ثانوية ومتوسطتين والعديد من الإبتدائيات الشباب فيها متحمس جدا للنشاط والعمل الميداني على جميع المستويات خاصة الثقافية منها مثل التدريس والنشاط الجمعوي والرياضي...وقد كانت لنا العديد من المحاولات لكن
قبل العمل بهذه المكتبة كنت اتمنى العمل بها من اجل بعث النشاط الثقافي فى هذه البلدية الميتة ثقافيا من خلالها وذلك بالقيام بالنشاطات الثقافية المعارض...... وإعطاء الدروس في جميع الميادين والتخصصات فالبلدة بها من الخريجين العدد الكافي والحمد لله إظافة إلى المعارض وغيرها من الفكار التي ترافق حماس الشباب
منذ سنة تم فتح مكتبة البلدية ويديرها لحد الآن موظف برتبة حارس وهي تسير عبثا فهي مجرد هيكل ورفوف فقط لا نشاط ولا حتى رواد لاتراعي أدنى قوانين أو معايير المكتبات وبعد أن نصبت فيها وكلما إقترحت عليه بديهية من بديهيات السلسلة الوثائقية عارضني هذا الموظف بالرغم أنه من المفروظ و المنطق ألا يقوم بأي عمل إلا بإستشارتي بحكم تخصصي ولكنه بحكم منصبه مسؤول عن المكتبة فهو يسيرها على حسب قدراته ويعتقد عن حسن نية أو جهل انه يفعل الأفضل
هذه المكتبه هي مكتبة ميتة ويمكن لها أن تكون منارة للعلم في قريتى الصغيرة ولكن المسؤولية تكون حسب السلطة وسلطتي فيها لا شيئ بحكم أننى موظف مؤقت
ما يجول بخاطري هو هل أكافح وأناظل حتي أقنع المسؤولين بأمور هي بديهية في المكتبات حتى تتحول هذه المكتبة إلى ماأتمناه وأطمح إليه أم استسلم للأمر الواقع انا أطرح السؤال لأنه صادفتنى العديد من المواقف في هذه الحياة المشابهة ودائما تكون الغلبة ألى الإستسلام فالجزائر ومعظم الدول العربية تسير بالعكس -أمي يقود أمة -ولأن التثبيط دائما يكون وللأسف من أصدقائي خريجي الجامعات فلا يحاولون ولا يؤمنون بإمكانية إحداث التغيير ودائما اجد نفسي وحيدا في أرائي وأفكاري
أنا لا ألوم هذا الحارس الذي وأد هذه المكتبة قبل ان تولد لأنه يسيرها حسب معرفته و لا ألوم المسؤول الذي وضعه في هذا المنصب لأنه وضع فيها أفضل ما لديه فحتي مسؤول البلدية مكانته الحقيقية حارس
بل الوم اولا الشعب الذي نصب مسؤل لا يقرأ حرفا
وألوم الشعب ثانية لأنه لم ينجب من قبل خريجي الجامعات
وألوم أصدقائي لأنهم لم يدعمونى حتى اكافح من اجل التغييرولو المحاولة
والوم نفس لأنني لم أستطع أن اوصل أفكاري إلى غيري ربما لأننى حتى أنا لا أأمن بها وإلا وصلت
وألوم نفسي لأنني بقيت في هذا البلد الذي يسير إلى الوراء فيضع حارسا مسؤولا على مكتبة التى من المفروض أن تكون منارة للعلم والبحث والتعلم فكيف يكون هذا
لاتبخلوا بأرائكم وشكرا لكم

أخي البحر الحزين
يضل الصبر والاصرار هو المنتصر في النهاية وعليك عدم الاستسلام ومقابلة المسئولين ومحاولة أن تقدم أفكارك ومدى الاستفادة من هذه المكتبة في حالة إعادة تأهيلها وجعلها منبر من منابر العلم والثقافة .
نتمنى لك التوفيق

أشكرك أخي ناصر الدين الصبر هو المفتاح ولكن
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكنك تنفخ في رماد وحي لو ناديت أسمعت لكن لا حياة لمن تنادي

إستسلمت لكن لن أرفع الراية