منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   استراحة المكتبيين والمعلوماتيين (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   مشاكل اللغة الانجليزية (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=19386)

ابراهيم محمد الفيومي May-05-2009 10:45 AM

مشاكل اللغة الانجليزية
 
نقص الكادر البشري واعتماد التلقين مشاكل اللغة الانكليزية في جامعاتنا.. الطلاب: المناهج قديمة ومعادة ولا وجود للتخطيط المدروس
http://www.champress.net/photo/eeeeeeenglich66374.jpgدمشق .. شام برس من نور الدالي
واقع مرير يعيشه الطلاب في المدارس بسبب تقصيرها في الحفاظ على سويّةٍ تعليميّةٍ جيدة للغات الأجنبية كي تكون قادرة ً على اللحاق بركب العالم المتطور والدول المجاورة التي سبقتها بأميال في اللغات الاجنبية التي تعتمدها، وكان تدريس اللغة الأجنبية فرنسيّة أو إنكليزيّة في المدارس الرسمية يبدأ من الصف الخامس ولا يملك التلميذ الحرية في اختيار لغته الثانية، بل يرضى بنصيبه من عملية القرعة التي تجري مطلع كل عام ، ليُصدم وأهله ، بتدني مستوى الكتب من الناحية العلمية، أما المدارس الخاصّة فهي تبدأ بتدريس اللغة الأجنبية من أولى مراحل الدراسة.
وهذا الخلل في تدريس اللغات الأجنبية هو محصلة حتميّة لواقع مناهج التعليم ، فالنهج الأساسيّ في التدريس هو طريقة التلقين والحفظ أكثر من المحادثة واللفظ ، وأسلوب الحشو والتكرار، والمبدعون في اللغة هم كذلك بجهودهم الفرديّة ، لا بأساساتهم العلميّة وحتى هؤلاء لا يزالون يتخبطون بمواكبة علوم العصر لأنهم لم يتعلموها منذ الصغر. ليأتي قرار وزارة التربية بإدخال مادة اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانية, و إدخال اللغة الإنكليزية كمادة أساسية في المناهج الدراسية لمن يدرس الفرنسية كلغةٍ ثانية ليزيد الطين بلة ,ولكن إن عجزت وزارة التربية عن تمتين أسس لغة أجنبية واحدة، فكيف ستجعل الطالب متقنا للغتين معا في ظل هذا الواقع الذي تعيشه مناهج اللغة الانكليزية لوحدها ؟...
بالتأكيد ما يتعلمه الطلاب في المدارس هو مقدمة للعلم الأعلى الذي سيلقونه في المرحلة الجامعية وهي الاهم حيث التخصص والمعرفة العليا ومن ثم الإنطلاق إلى سوق العمل لتقديم خلاصة التجربة عملا ً منتجا ً يساهم في بناء الوطن من كافة النواحي .. ولكن مع التطور الحاصل في العالم فإن اللغة الانكليزية أصبحت ركنا ً أساسيا ً في أي عمل منتج أو في أي مقدمة لتطور منشود فهل مناهج اللغة الانكليزية في جامعاتنا قادرة على تلبية ذلك ...؟
هنا تختلف الآراء بين الطلاب في حين تختلف رؤية المعنين بين معترف بالتقصير وبين من يلقيه على المتعلم وبين من يؤكد أننا بدأنا بالخطوة الأولى ولننتظر ... شام برس فتحت ملف واقع مناهج اللغة الانكليزية في جامعاتنا مستشهدة بكلام الطلاب والمدرسين والمعنيين ليعبر كلا ً منهم عن نظرته لهذا الواقع ...
معدلاتنا عالية رغم ندرة الحضور
الطلاب يلقون اللوم على الجامعة معتبرين أنها مقصرة ,ويرجع وائل طالب في قسم علم الاجتماع سبب التقصيرالى المناهج , ويقول:"هناك مشكلة في تطوير المناهج فهي ضعيفة جداً وتعتمد على معلومات غالبيتها مكررة,لذلك نحن نعتمد على معلوماتنا عند تقديم أي امتحان في اللغة الانكليزية ، حيث من النادر جداً أن نحضر المحاضرة الخاصة بها ومع ذلك ننجح بمعدلات عالية ".
"الأتمتة هي مشكلتنا الكبيرة "هذا ما قالته ولاء طالبة في قسم المكتبات مضيفة أن " الأتمتة تمنعنا من التطور فمنذ أن اعتمد هذا النظام في مادة اللغة الانكليزية تراجع مستوى المفردات لدينا حيث أصبحنا نحفظ القواعد أكثر من المفردات ، خصوصا أن الأتمتة لا تعطينا الفرصة للكتابة ، والدكتورة التي تدرسنا المادة غالبا ما نصحح لها أخطائها وهي تكتب على السبورة بدلاً من أن يحدث العكس".
سلاسل وصيغ جديدة تأتي في سياق تطوير المناهج لكنها لا تجد الأثر الايجابي لدى الطلاب, فسلسلة كويز, تقول فاطمة طالبة في قسم الإعلام :"
" كانت صعبة جداً ومليئة بالنصوص ذات المصطلحات المتشابكة ، لذلك كثرت نسبة الرسوب فيها أكثر من النصف فتداركت الإدارة هذا الشيء وأعيد سحبها وهذا يدل على أننا بالنسبة لهم لسنا أكثر من فئران تجارب فلا وجود للتخطيط المدروس ولامراعاة لمستويات الطلاب المختلفة".
وبالنسبة لأحمد طالب في قسم اللغة العربية أوضح أنه منذ دخوله الجامعة كان لديه ضعف مسبق من المدرسة فقال:" معلومات المناهج التي لدينا قديمة ونحن نعتمد على معلوماتنا من الثانوية فالمناهج لا تفيدنا على الإطلاق و لاتعلمنا شيئاً جديداً و لا يوجد اهتمام في قسمنا باللغة الانكليزية وخاصة أننا ندرس اللغة العربية لذلك يعتبرونها أهم "
وللمعلمين رأي : المناهج سيئة والطلاب يحبون التلقين
الأساتذة الذين من المفترض أن يضيفو شيئا للطالب ولو بالحد الأدنى و تقع على عاتقهم مسؤولية إفادة وتحسين الطلاب بمناهج اللغة الانكليزية الجامعية يؤكدون معاناة الطلاب من عدم وجود مناهج الا أنهم بنفس الوقت يحملونهم المسؤولية فتقول الدكتورة لمى الحسنية الأستاذة في جامعة دمشق:"يعاني طلاب السنة الثانية من عدم وجود منهج ,وذلك بعكس طلاب السنة الأولى "
وحملت الدكتورة الطالب المسؤولية ,مضيفة:"اللغة الانكليزية تعتمد على الجهد الشخصي بغض النظر عن المناهج وبعض الطلاب لا يحبون بذل مجهود إضافي وبالتالي لن يشعرو بالفرق ومنهم من يفضلون الطريقة التلقينية ... لتعلق " لكن الانكليزية تحتاج لممارسة ومتابعة ، ويجب ألا تكون مجرد حفظ الكلمات والقواعد لتقديم امتحان " كما وأشادت بالمناهج قائلة:" المناهج فيها الكثير من الأفكار القيمة ولكنها تحتاج وقتاً أطول لتدريسها فيجب أن تضم المحاضرة عشرين طالباً فقط و يتم تنظيمهم على شكل دروس جماعية " ودافعت عن مناهج الجامعات ملقية اللوم على المدارس ، قائلة:" يعود أصل الخلل للمدارس وحتى من ارتادوا المدارس الخاصة والذين تكون لغتهم قوية نسبتهم قليلة, لذلك الضعف منتشر باستثناء الذين اعتمدوا على جهدهم الشخصي ممن لم يرتادوها " .
وأكدت أن المناهج تحتاج وقتاً أطول من ساعة فقط في اليوم وأكثر من محاضرتين في الأسبوع فقد ظلمت اللغة الانكليزية والتي يجب أن توضع يومياً في البرنامج وتخضع لتطوير دوري في المناهج, وأيضاً يجب الاهتمام بدروس التخصص المعطاة في الجامعة ، وهذا مهم في أي اختصاص جامعي كان" .
اخترنا السلاسل الموجودة من بين 30 سلسلة
بهذه العبارة افتتح الدكتور وضاح الخطيب رئيس قسم تعليم اللغة الانكليزية في وزارة التعليم العالي حديثه وقال: "جودة المنهاج تعتمد على البيئة المتوفرة للطالب وعدد الطلاب في الصف والاهتمام الذي توفره إدارة معينة ، وقد تم اختيار المناهج وقياس فعاليتها للجامعات الخمس حيث هناك لجنة فعلية للإشراف على اللجان شكلت لدراسة هذه المناهج ,فالكتب الموجودة بجامعة دمشق تساعد على رفع مستوى الطالب ولكن اعتمد تدريسها واختيرت لوجود الاختلاف بين الطلاب القادمين من بيئات تعليمية مختلفة " وفيما يتعلق باختيار سلاسل اللغة الانكليزية أوضح:"السلاسل لدى جامعاتنا واضحة ولا تستطيع أي كلية أن تختار سلاسل تعليم اللغات الأجنبية لأنه يوجد مختصين في المعاهد العليا للغات ، وفي كل جامعة هناك لجنة مركزية تقرر المبادئ العامة والمستويات المراد إيصالها للطالب ,فالمستوى الافتراضي للناجح من الثانوية وحسب التعريفات العالمية هو المستوى المتوسط فالسنة الأولى تعطى اللغة الانكليزية الأكاديمية وفي السنة الثانية اللغة التخصصية الخفيفة أما السنة الثالثة فهناك جامعات لديها القدرة على تدريس المنهج التخصصي وجامعات أخرى ليست لديها هذه القدرة"
وأضاف:"كل جامعة شكلت لجان بالمعاهد العليا للغات وقد درسنا 30 مقرر قبل أن نقرر السلاسل الثلاث أو الأربع التي تدرس في الجامعات كما أن اللجنة المركزية للوزارة مهمتها وضع الخطوط العامة وليس اقرار التفاصيل " .
وعن اختيار الكادر التدريسي قال:" المدرسون يتم اختيارهم للتدريس في السنوات الأولى والثانية بكل الكليات من قبل المعهد العالي للغات ,أما في السنوات الثالثة والرابعة يتم انتقائهم باعتبار لغتهم اختصاصية وهنا الكلية هي المسؤولة عنهم,وتلجأ العديد من الكليات لنا للمساعدة في اختيار المدرس وذلك بناء على طلبهم ، حيث تتم مسابقة سنوية لتكليف الخريجين الأوائل و نقبل كل المتقدمين من ذوي المعدلات المرتفعة فيخضعون لامتحانات ومنها "التوفيل "على أن يجتاز الحد الأدنى للعلامة فيه وهو550 ثم تجرى لهم مقابلة شفهية لمعرفة مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية ومخارج الحروف"
ونوه إلى أن قرار مجلس التعليم العالي يصبح بمثابة القانون ، حيث قرر تحديد أربع ساعات كل أسبوع لمنهاج اللغة الانكليزية على فصلين فقط ، وأضاف:"إن الطلاب يعتبرون اللغة الانكليزية رافعة للمعدل فاعتادوا أن يحصلوا المعدلات العالية ولكن ذلك لا يعني أن تكون لغتهم ممتازة "
وأكد د.الخطيب على الاهتمام باللغة الاختصاصية ويقول:"الاهتمام باللغة الانكليزية التخصصية موجود ولكن هناك مشكلة بالكادر التدريسي فيجب أن يكون مختص بقسم معين ولغته الأجنبية جيدة أو متميزة إلى الحد الذي يستطيع أن يدرس وهذا الشيء لا يوجد في غالبية الكليات ولكن هناك كليات بنت هذه القدرة وباختصارالمشكلة في الكادرالبشري وليس في المناهج ، فهناك مخططات ومناهج مطورة بشكل مستمر" .
و أوضح أنه تمت دراسة فكرة تحديد المستوى لدى الطلاب الجامعيين, ولكن تطبيقها يحتاج إلى توفر مجموعة من العوامل, ففي كثير من الدول يكون هذا النمط متبع ولكن فقط إذا كانت أعداد الطلاب قليلة. وأشارالى أنه ليس بالضرورة أن يكون الكادر التدريسي في المدارس الخاصة أفضل ,وأن يكون الطلاب القادمين منها مستواهم أعلى. ورأى رئيس قسم اللغة الانكليزية أن الاختبار الوطني للغات هو خطوة هامة لدعم اللغة الانكليزية وتطويرها وذلك في مرحلة مابعد التخرج وهي خطوة عادلة و معيار هذا الاختبار هو المستوى المتوسط أي العودة لكتاب السنة الأولى الجامعي.
وفي النهاية لا بد من التأكيد على أن اللغة الانكليزية أصبحت عاملا ً هاما ً في التطور والبحث العلمي وفي تحقيق قفزات نوعية على مستوى التعليم وحتى على مستوى جودة الأعمال مما يضع الجهات المعنية بإقرار المناهج أمام مسؤوليات كبيرة في تخريج طلاب قادرين على التعامل باللغة الانكليزية كلغة عصرية وهامة وبقي أن نتمنى أخيرا أن نجد للملايين التي تصرف على تطوير مناهج اللغة الانكليزية نتائج ملموسة عند طلابنا .



الرابط
http://www.champress.net/?page=show_...ge=16&id=38693

غازي الغامدي May-05-2009 12:01 PM

فعلا موضوع مهم جدا
جزاك الله خير

ابراهيم محمد الفيومي May-05-2009 12:16 PM

لربما يكون هذا حقيقة الواقع في سوريا ولكن ماذا عن بقية الاقطار , والتي قد تكون مشابهة لها , اعتقد انه كذلك , ونأمل التغيير
شكرا لك اخي غازي
بارك الله فيك
شكرا لمرورك
تقبل تحياتي


الساعة الآن 06:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين