المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم بجاجة (المشاركة 144087) إعلان هام لاحظت أكثر من مرة أن بعض الرسائل الواردة من الطلبة في علم الأرشيف تصب حول اتجاه واحد: "كيف يمكن أن نصبح أرشيفيين، وحتى باحثين وخبراء في علم الأرشيف دون أن نلمس الأرشيف!". هذا الموضوع غريب وخطير في الوقت نفسه: الاختباء وراء النظريات بعيداً كل البعد عن حقيقة الأرشيف في الميدان. هل يمكن للطالب في علم الطب أن ينال شهادة الدكتوراه دون أن يواجه أي مريض، دون أن يقوم بأي تحليل وفحوصات لمعرفة الداء الذي يصيب المرضى؟ أخطر من هذا: هل يمكن للطالب نفسه أن يصبح مختص في جراحة القلب المفتوح دون القيام بأبسط عملية جراحية مثل نزع "Appendicitis"؟ كيف يمكننا أن نصبح أرشيفيين دون التكفل بالأرشيف في الميدان؟ كيف يمكننا أن نصبح "مختصين في الارشيف الإلكتروني" دون المرور على أسس علم الأرشيف وتطبيقه في الميدان؟ الرجاء من كل من يرغب في التكوين الحقيقي في علم الأرشيف أن يواجه واقع الأرشيف في الميدان، و أن يعالجه، وينظمه، ويفهرسه، ويحوله إلى بنك معلومات يفيد المؤسسة التي أنتجته أولاً، ثم يرتفع إلى مستوى الأرشيف الوطني لكتاب تاريخ البلد وشعبه. وأختم كلامي بذكر توصيات جمعية الأرشيفيين الأمريكيين التي تُركز على ضرورة توسيع التكوين في ميدان الأرشيف بإدماج التكوين في ظروف حقيقية في مؤسسة "Real situations"، وليس بتجارب نظرية وهمية بعيدة عن الواقع في الميدان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وصادقة أستاذنا الفاضل وخبيرنا بجاجة عبد الكريم

أضم صوتي لكم فيما تفضلتم بقوله حول ضرورة الاندماج في الميدان لكي يتسنى للطالب المتخصص وحتى الأستاذ
الإلمام بكل ما يتعلق بهذا المجال الهام، ألا وهو الأرشيف

وقد جاءت أمثلتكم في الصميم

بالنسبة لطلبة الجامعة فلديهم الفرصة في آخر سنة دراسية لإجراء تربص ميداني في إحدى مراكز الأرشيف

ونحن كأساتذة نحثهم على ضرورة الاستفادة من هذا التربص
وإسقاط ما تلقوه نظريا من محاضرات في الجامعة على الميدان
ومحاولة تطبيق كل عمليات معالجة الإرشيف وحتى في الجوانب الإدارية
فلا يمكن الانتقال إلى تطبيق التكنولوجيات الحديثة على الأرشيف
دون المرور بالإجراءات التقليدية في المعالجة

نتمنى فعلا أن يتلقى طلبتنا تكوينا فعليا في الأرشيف
نظريا وميدانيا
تقليديا وحديثا
وهذا ما يعود بالإيجاب على ترقية الأرشيف والنهوض به في الميدان

تقبل مروري أستاذنا الفاضل

أشاطر الأستاذعبد الكريم بجاجة والأخت سعاد في الرأي فيما يخص التعامل مع الأرشيف في الميدان لأنه احدي أسس مهنة الارشيقي ، من خلال معالجته للأرشيف و الاحتكاك بالوثيقة يكتسب الخبرة اللازمة ويلم بكل ما يتطلبه الاختصاص وخصوصيات الوثيقة في حد ذاتها (كمعرفة اللغة والخط والورق المستعمل في ذلك العصر..الخ ) .حتى يتمكن من بلوغ الأهداف المرجوة بقواعد متينة للارتقاء في هذه المهنة .
كما اطمئن الأخت فريدة بان المديرية العامة للأرشيف تسعي في هذا الاتجاه في إطار تسطير برامجها السنوية الخاصة بالتكوين .فتنظم دورات تكوينية لصالح المؤسسات الوطنية والخاصة والتعليمية منها كل حسب طلباته واحتياجاته .
فمعهد علوم المكتبات له القسط الأوفر في التكوين لطلبة السنة الرابعة لا سيما في تحضير مذكرة ليسا نس في الأرشيف و التربص الخاص .
وعلي سبيل المثال أعلمكم بأنه تم تنظيم دورة تكوينية لصالح موظفي وزارة المالية خلال الثلاثي الأخير من هذه السنة 2012 تظم مائة 100 موظف من وأرشيفيين و مساعدي ارشقيني ومتصرفين. و تحتوي علي أربعة أفواج كل فوج يضم خمسة عشرة متربص من الشرق الجزائري والغرب والجنوب والوسط .
ونحن في صدد تكوين الفوج الأخير الأسبوع القادم . وكان التركيز في هذه الدورة التكوينية علي التطبيقات في الاختصاص أي الأرشيف المالي "معالجة الرصيد التاريخي لمديرية المالية قبل 1962 لنموذج .
تمنياتي بالتوفيق للجميع