منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   منتدى الدروس النموذجية (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   ابن النديم / بائع الكتب (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5590)

AHMED ADEL Aug-30-2006 01:15 PM

ابن النديم / بائع الكتب
 
ابن النديم هو أبو الفرج محمد بن اسحق بن محمد اسحق النديم، المتوفي حوالي عام 438 هـ = 1047م. وهو يشهر بكتابه "الفهرست". وقد نشأ وقضي حياته ببغداد.

ويظهر أنه كان ذا صلة بالوراقة، وهي مهنة بيع الكتب وهي التي عاونته على تأليف كتابه الغزير المادة، والذي قضى معظم وقته في تأليفه، هو وكتاب آخر يدعى "التشبيهات".

وعلى أية حال، فإن كثرة التأليف ليست دليل النبوغ، ولا ندرتها لمؤلف واحد، دليل جهله وتخلفه، فالعبرة بالإخلاص والتجويد.

وإذا كانت المعلومات التاريخية قليلة جدًا عن حياة ابن النديم، فليس هذا بمانع من الكتابة عنه مفكرًا. وكتابه "الفهرست" وحده يعد خير تعريف به، حيث إنه عمل مثمر يعود على الناس بالنفع.

وفي كتاب الفهرس مقالات عشر، حسب تنوع الثقافة التي قرأها ابن النديم أو التي سمع عنها، وجميعها يقدم صورة واضحة لحصيلة علمية ضخمة وجدت لدى العرب، في منتصف القرن الرابع الهجري. وهذه المقالات هي:

1- اللغات والكتب المقدسة وعلوم القرآن.

2- اللغة والنحو.

3- الأخبار والأنساب.

4- الشعر.

5- علم الكلام.

6- الحديث والفقه.

7- الفلسفات.

8- الأسماء والخرافات.

9- الاعتقادات.

10- الكيمياء أو الصنعة.

وقسم المؤلف كل مقال هنا إلى عدة فنون، روي في كل فن منها أسماء الكتب وأخبار المؤلفين على اختلاف طبقاتهم. فقد ذكر الرواة والفقهاء والنحاة والمتكلمين والأطباء وغير هؤلاء، كل حسب تخصصه. وربما ذكر المؤلف المتعدد المواهب أو الكتاب المتعدد الفنون في أكثر من فن أو موضع.

وقد حاول بعض الباحثين قديمًا وحديثًا، نسبة ابن النديم إلى التشبع تارة، وإلى الاعتزال تارة أخرى، قاصدين بهذا أن يعيبوه، وأن يصرفوا الناس عن الانتفاع بحصيلة فكره، وهؤلاء الخصوم لا تحكمهم إلا العصبية المذهبية.

فلكل من الفريقين براهينه ضد الآخر، لكن يجب أن يظل موقفنا نحن محايدًا، وألا نحرم أنفسنا من الثمار الناضجة التي نجدها لدى أسلافنا، دون أن نشارك في الخصومة، كما يجب إطراح الغث مهما كان قائله.

أما مصنفنا هذا "نوادر المعارف، عند ابن النديم" فتدور فكرته حول إبراز المعلومات النادرة والطريفة، التي حكاها ابن النديم في كتابه الفهرست، والتي لا يستطيع القارئ استخلاصها إلا بعسر، وقد تمر عليه دون أن تثير اهتمامه.

ولا يظن أن مصنفي هذا يغني الناس عن كتاب الفهرس ذاته؛ فالأولوية دائمًا للأصول، وإنما قصدنا هنا التيسير والتسهيل ولفت الأنظار إلى بعض الأفكار التائهة وسط التفصيلات المتشعبة، ويبقى أن كتاب الفهرست يزخر بتفاصيل لا حصر لها وبتواريخ متعددة، وبأسماء أشخاص وأسماء كتب يصعب حصرها.

إن المعارف التي قدمها ابن النديم، إنما تصور جانبًا مشرقًا من جوانب الحضارة العربية، التي اعتمدت على العلم والمعرفة. وهي وإن وقفت تاريخيًا عند سنة 377 هـ لكنها تعتبر من أقيم المعارف وأرقاها، وهي تبدو على صورتها الحقيقية عند التشذيب والتجريد.

والمعلومات التي أوردها ابن النديم، إنما يعز على المدقق الحصول عليها في أي مصدر آخر؛ ولعل هذا راجع إلى أن ابن النديم كان يعتمد على المشاهدة والمعاصرة، واستقاء المعلومات من بعض المخطوطات التي فقدت بعد زمنه.

ولم أنتق من الأعلام هنا إلا الشخصيات التي ورد عنها بعض المعلومات الطريفة، أو الحكم الغالية، وكذلك لم أنتق من النوادر سوى المفيد للقارئ علميًا أو أدبيًا أو تاريخيًا، وقد اقتضانا هذا أن نعرض عن كل نادرة يشتم منها الإسفاف وإضاعة الوقت.

وربما نقلت بالنص دون علامات، أو لخصت، أو عبرت بأسلوبي، لكنني راعيت معنى واحدًا، هو أن أقدم الفكرة للناس في سهولة ويسر، بعيدًا عن التعقيد والتقعيد والإغراق في ذكر التواريخ والتفاصيل وأسماء الرجال والكتب.

وقد راعينا هاهنا وضع الأفكار على هيئة فقرات منفصلة داخل الفصول؛ ترويحًا عن القارئ، فيصبح وكأنه في حديقة غناء فيحاء، يتنقل بين الورود، وينشق عبير هذه الرياحين في كل خطوة يخطوها.

وفي مصنفنا هذا كثير من الأمثلة الصالحة لوضع قدوة أمام الناس، ليستنيروا بها، كما أن ذم المثالب لدى بعض السابقين إنما هو تطير للاحقين من أمثال هذه الأمور، وفي ذلك استقامة الإنسان وتحضره.

وبخلاف هذه المقدمة، فإن مادة هذا المصنف قد تشكلت على هيئة ستة عشر "موضوعًا" روعي فيها الاختصار والإيجاز إلى حد أن بعضها قد لا يزيد عن صفحة واحدة؛ ولذا لم نشأ أن نسميها فصولاً، وإن جاز تسميتها فنونًا، وهي:

الخط، اللغة، الترسل، الشعر، الغناء، الأسمار، الشعوذة، السير، كتب الشرائع، الفقه، الفلسفة، الكلام، التصوف، الهندسة، الطب، الكيمياء.
نص الموضوع موجود على الرابط التالى
http://www.kotobarabia.com/BookDetails.aspx?ID=2389

الاء المهلهل Aug-30-2006 11:53 PM

شكرا ......... رائع
 
شكرا على المعلومات القيمة والجميلة
الله يعطيك الصحة وطول العمر
لخدمة طالبي العلم

http://www.al-wed.com/pic-vb/102.gif

صابرين زياد Aug-31-2006 06:52 AM

اضافة
 
الأخ / أحمد عادل
شكرا على المعلومات القيمة والمفيدة وننتظر ما هو جديد لديك

اريد اضافة شئ عن كتاب الفهرست لابن النديم
منهج كتاب الفهرست
يقسم ابن النديم كتابه ( الفهرست ) إلى عشر مقالات داخل كل مقالة جملة من الفنون وذلك على النحو التالي :
المقالة الأولى :وهي في فنون الكتابة وكتب الشرائع وعلوم القرآن وهي موزعة على النحو التالي :
الفن الأول : وصف لغات الأمم ونعوت أقلامها وأنواع خطوطها وأشكال كتاباتها ، ويذكر في هذا الفن بعض ما رآه يقول " ورأيت أنا جزءاً من خزانة المأمون ترجمته ما أقرّ بنسخه أمير المؤمنين عبد الله المأمون أكرمه الله من التراجم وكان في جملته القلم الحميري فأثبت مثاله على ماكان في النسخة "
ويذكر كذلك أنه كان في خزانة المأمون كتاب بخط عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم "
وقد كان ابن النديم عارفاً بالخطوط وأنواعها لذلك نجده حين يتحدث عن خطوط المصاحف يذكر الخطوط المدني والمثلث والمدور والكوفي البصري ... "
ويذكر كذلك الخطوط القديمة كالصني والسرياني والفارسي والعبراني واليوناني وقلم السند والسودان . ويتحدث في هذا الفن كذلك عن تطور صناعة الورق قديماً حتى عصره وعن الكتابة : يقول " يقال أول من كتب آدم على الطين ثم كتبت الأمم بعد ذلك برهة من الزمان في النحاس والحجارة للخلود ، وهذا قبل الطوفان وكتبوا في الخشب وورق الشجر للحاجة في الوقت وكتبوا في التوز الذي يعدا به القشى أيضاً للخلود ، وقد استقصينا خبر ذلك في مقالة الفلاسفة ثم دبغت الجلود فكتب الناس فيها وكتب أهل مصر في القرطاس المصري ويعمل من قصب البردى وقيل أول من عمله يوسف عليه السلام والروم تكتب في الحرير الأبيض والرق وغيره وفي الطومار المصري وفي الفلجان وهو جلود الحمير الوحشية وكانت الفرس تكتب في جلود الجواميس والبقر و الغنم . والعرب تكتب في أكتاف الإبل واللخاف وهي الحجارة الرقاق البيض وفي العسب عسب النخل والصين في الورق الصيني ويعمل من الحشيش وهو أكثر ارتفاع البلد والهند في النحاس والحجار وفي الحرير الأبيض فأما الورق الخرساني فيعم لمن الكتان ويقال إنه حدث في أيام بني أمية وقيل في الدولة العباسية .
الفن الثاني :في أسماء كبت الشرائع المنزله على مذهب المسلمين ومذاهب أهلها تحدث في هذا الفن عن التوراة التي في يد اليهود وأخبار علمائهم وأسماء كتبهم وعن النصارى وعلمائهم وكتبهم ويعطي تصوراً لرأي المسلمين في هذه الكتب من حيث الصحة ويشير في هذا الفن إلى أن صحف إبراهيم كانت لدى الصائبين ثم قال أحمد بن سلام بترجمتها إلى العربية .
الفن الثالث : وكان في علوم القرآن والقرآءات والقرَّاء فتحدث عن نزول القرآن الكريم بمكة والمدينة وترتيب نزوله في مصحف عبد الله بن مسعود ومصحف أبي بن كعب ، ومصحف أمير المؤمنين على بن أبي طالب ويتحدث في هذا الفن عن جماع القرآن الكريم في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ويذكرهم : " على بن أبي طالب رضوان الله عليه ، سعد بن عبيد بن النعمان بن عمر ابن زيد رضي الله عنه ، أبو الدردارء عويمر بن زيد رضي الله عنه معاذ بن جبل ابن أوس رضي الله عنه أبو زيد ثابت بن زيد النعماني ، أبي بن كعب ابن قيس ابن مالك ابن امرئ القيس ، عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت ابن الضحاك ويذكر في هذا الفن الكتب المؤلفة في غريب القرآن القراءات ، في النقط والشكل معاني وتفسير القرآن وفي ناسخ القرآن ومنسوخه
المقالة الثانية :في أخبار النحويين واللغويين وأسماء كتبهم وجاءت على ثلاثة فنون
الفن الأول :في ابتداء الكلام في النحو وأخبار النحويين واللغويين من البصريين وفصحاء الأعراب وأسماء كتبهم . والآراء المختلفة التي وردت في شأن بداية النحو فيقول في سبب تسمية النحو بهذا الاسم " إنما سمي النحو نحواً لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعلي عليه السلام وقد ألقي عليه شيئاً من أصول النحو قال أبو الأسود واستأذنته أن أضع نحوما ضع فسمي ذلك نحواً ... "
الفن الثاني : ويتحدث فيه عن أخبار النحويين
واللغويين الكوفيين ويعلل تقديم البصريين لأن " علم العربية عنهم أخذ ولأن البصرة أقدم بناءً من الكوفة " ويذكر أسماء كتب هؤلاء العلماء .
الفن الثالث :في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب وأسماء وأخبار جماعة من علماء النحويين واللغويين ممن خلط المذهبين . ويذكر في آخر هذا الفن مجموعة من العنوانات الكثيرة لكتب في غريب الحديث وعنوانات أخرى في النوادر والأنواء .
المقالة الثالثة :في أخبار الأخباريين والنسابين وأصحاب الأحداث وهي ثلاثة فنون .
الفن الأول :في أخبار الأخباريين والنسابين وأصحاب السير والأحداث وأسماء كتبهم ويذكر في هذا الفن مجموعة كبيرة من عنوانات كتب التاريخ ويخص بالذكر هشام الكلبي وكتبه في الأحداث ، في أخبار الأوائل فيما قارب الإسلام من أمر الجاهلية في الإسلام في الشعر وأيام العرب وفي الأخبار والأسمار .
الفن الثاني : ويحتوي على أخبار الملوك والكتاب والخطباء والمرسلين وعمال الخراج وأصحاب الدواوين وأسماء كتبهم وأسماء الخطباء البلغاء والكتب المجمع على جودتها وألوان الكتابة .
الفن الثالث :في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب ويحتوي على أخبار الندماء والجلساء والأدباء والمغنين والصفارمة والمضحكين وأسماء كتبهم .
المقالة الرابعة : في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب وتحتوي على الشعر والشعراء وهي فنان
الفن الأول : كما جاء في الفهرست " قال محمد بن اسحق غرضنا في هذه المقالة أن نبين عن ذكر صناع أشعار القدماء وأسماء الرواة عنهم ودواوينهم وأسماء أشعار القبائل ومن جمعها وألفها "
الفن الثاني :من هذه المقالة ويحتوي على أشعار المحدثين مقدار حجم شعر كل شاعر والمكثر منهم والمقل والله يعين على ما ألزمناه نفوسنا من ذلك بمنه لطفه .
المقالة الخامسة : وهي في علم الكلام وفرق المتكلمين وجاءت في خمسة فنون
الفن الأول : في ابتداء أمر الكلام والمتكلمين من المعتزلة والمرجئة وأسماء كتبهم .
الفن الثاني : تكلموا الشيعة الأمامية والزيدية وأسماء علمائهم وما صنفوه من كتب ويذكر سبب تسمية الشيعة بهذا الاسم
الفن الثالث : ويحتوي على أخبار متكلمي المجبرة وبابية الحشويه وأخبار علمائهم وأسماء ما صنفوه من الكتب .
الفن الرابع : ويحتوي على متكلمي الخوارج وأسماء ما صنفوه من الكتب وأخبار علمائهم .
الفن الخامس : في أخبار السياح والزهاد والعباد والمتصوفة والمتكلمين على الخطرات والوساوس وأخبار علمائهم وأسماء ما صنفوه من الكتب ويتحدث في هذا الفن بشئ من التفصيل عن مذهب الاسماعيلية ومذهب الحلاج والحكايات عنه وأسماء كتبه وكتب أصحابه والزيدية وأٍسماء كتبها .
المقالة السادسة :في أخبار الفقهاء والعلماء وما صنفوه من الكتب وهي في ثمانية فنون .
الفن الأول : وهي في أخبار الإمام مالك وأصحابه وما صنفوه من كتب .
الفن الثاني : وهي في أخبار أبي حنيفة وأصحابه وما صنفوه من كتب .
الفن الثالث : وهي في أخبار الشافعي وأصحابه وما صنفوه من كتب
الفن الرابع : وهي في أخبار داوود وأصحابه وما صنفوه من كتب .
الفن الخامس : في فقهاء الشيعة ومؤلفاتهم وعلمائهم وحديث خاص عن الكتب في الأصول والفقه وأسماء مؤلفيها .
الفن السادس : في أخبار العلماء وأسماء الفقهاء وأصحاب الحديث وما صنفوه من كتب .
الفن السابع : في أخبار أبي جعفر الطبري وأصحابه وأسماء ما صنفوه من كتب .
الفن الثامن : في فقهاء الشراه وعلمائهم وأسماء كتبهم
المقالة السابعة : وجاءت في الفلسفة والعلوم القديمة من منطق وموسيقى ورياضيات وتنجيم وطب وجاءت في ثلاثة فنون
الفن الأول : في الفلاسفة الطبيعيين والمنطقيين وأسماء كتبهم والموجود منها وأسماء من ترجمها إلى العربية من الفارسية والهندية وذكر أول من تكلم في الفلسفة وهو أفلاطون وأخبار أرسطاليس وكتبه وكتب المنطق والحساب والموسيقى والهند والفلك والطب والسياسة والأخلاق والرأي .
الفن الثاني : جاء في أصحاب التعاليم المهندسين والموسيقيين والحساب والمنجمين وصناع الآلات وأصحاب الحيل والحركات .
الفن الثالث : وجاء في أخبار الطب والمتطبيين القدماء والمحدثين وأسماء ما صنفوه من كتب وهو يقدم لنا هنا صورة عن الطب العربي وتطوره .
المقالة الثامنة : وكانت في أسماء الخرافات والسحر والشعوذة وأصحاب هذه المهن وجاءت على ثلاثة فنون .
الفن الأول : في أخبار المسامرين والمخرفين وأسماء الكتب المصنفة في الأسمار والخرافات . وما ترجم فيها من الفارسية والهندية والرومية وأخبار العشاق في الجاهلية والإسلام ويتضمن هذا الفن حدثاً كاملاً عن عجائب البحار
الفن الثاني : في أخبار المشعبذين والسحرة وأسماء ما صنفوه من كتب .
الفن الثالث : في أسماء الكتب المصنفة من معان شتى لا يعرف مصنفوها و لامؤلفوها كأحاديث البطالين وأسماء للخرافات وأسماء المغفلين وألقابهم وجحا وأخباره .
المقالة التاسعة :وهي في المذاهب والمعتقدات وجاءت على فنين
الفن الأول : في مذاهب الصائبة والثنوية وأعيادهم وطرائقهم وشئ من تاريخهم والكتب التي ألفت عنهم وبعض أسماء الفرق مثل المزدكية والبابكية والسمنية والمانوية والمسلميه .
الفن الثاني :في المذاهب الغريبة لأصل الهند والصين وغيرهما مثل المهاكاليه وملة الدينكيتية وملة الجندريهكنيه .
المقالة العاشرة : وهي فن واحد في أخبار علماء الكيمياء والصنعيين من الفلاسفة القدماء والمحدثين وكأنه خفى هذه المقالة للمزج بين فنون العلم النظري والعلم التطبيقي ويقدم في هذه المقالة بعض المعلومات عن الأهرامات المصرية .

المصدر

كتاب الفهرست / لابن النديم .- بيروت : د ار المعرفة للنشر

ابراهيم محمد الفيومي May-16-2009 03:29 PM


وللاطلاع على كتاب الفهرست بالنص الكامل
انظر الرابط

http://www.4shared.com/account/file/35469074/acb800d3/__online.html

ابراهيم محمد الفيومي May-23-2009 11:03 AM

الفِهْرست لابن النديم
ا. د. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

يُعتبر الفِهْرَسْت (لفظة فارسية مقابلها المعرّب فهرس) ذو الأربعمائة صفحة من القطع الكبير لأبي الفرج محمد بن أبي يعقوب بن إسحق المعتزلي الشيعي البغدادي المعروف بابن النديم، ولا نعرف نديم مَن كان بالضبط، الموسوعة الببليوغرافية العلمية الأولى في التراث العربي. عاش ابن النديم الذي كان بائع كتب وورّاقا وخطّاطا كأبيه في بغداد في القرن العاشر الميلادي، 936-995? وهو الذي قضى فترةً من حياته في البحث والتنقيب وتوثيق المعلومات والتواريخ وقد قضى نحبَه دون أن تُوثّق سنتا ولادته ووفاتِه على وجه الدقّة. حفِظ ابن النديم القرآن الكريم عندما كان عمره عشر سنين وكان منفتحا على الفلسفة الإغريقية، لا سيما أرسطو وكان من أساتذته السيرافي
ينقسم الفهرست، فهرس العلوم، الذي أُعِدّ حوالي العام 987 إلى عشر مقالات هي عشرة فنون وكل منها ينقسم إلى عدة فروع. يستهلّ المؤلف موسوعته للحضارة العربية الإسلامية في القرون الوسطى، بذكر أسماء المؤلفين وفق التسلسل الزمنيّ ومؤلفاتهم ثم يعلّق على الأعمال الهامّة في نظره. كما مهّد ابن النديم لكل واحد من المواضيع العلمية التي أدرجها في الفهرست. من هذه المواضيع تأتي أولا الكتابات الدينية للمسلمين واليهود والمسيحيين مع التركيز على العلوم القرآنية ثم الخطوط لأربعة عشر شعبا وبعض المواد عن القلم والقرطاس، أداتي الكتابة الرئيسيتين في ذلك العهد. ثم يجد المرء اللغة والنحو والتاريخ والشعر والسيَر والرواة والأساطير وعلم الكلام والتصوّف والفقه والحديث والفلسفة والمنطق والسحر والشعوذة والديانات والاعتقادات غير السماوية. وأخيرا تأتي المقالة العاشرة التى تُعنى بأخبار الكيماويين وأصحاب الصنعة.
ينصبّ اهتمام ابن النديم على العلوم الإنسانية أكثرَ بكثير من العلوم التطبيقية. هناك أيضاً فصل عن العلوم الحربية والطبيخ والعطور والجنس والحبّ والفكاهة والغطس. ومن الواضح بأنه كان آنذاك أدب للتسلية والترفيه.
عاش ابن النديم في العصر الذهبي للحضارة العربية في المشرق العربي. انتشرت المكتبات في الأقاليم العربية وراجت تجارة الكتب رواجا باهرا لم تعرف مثله الأمّة العربية إلى يوم الناس هذا! سمع ابن النديم من فطاحل عصره أمثال أبي إسحق السيرافي وأبي الفرج الأصبهاني وإسماعيل الصفار ويونس القسّ وجابر بن حيّان، مخترع ماء الذهب. كان ابن النديم ورّاقاً حاذقا ذا سعة اطّلاع وشغف للمعرفة، وفي أكثرَ من مناسبة أشار إلى الفرق بين خطّ النساء وخط الرجال. يذكر ياقوت الحموي في معجم الأدباء أن هناك كتابا آخر لابن النديم بعنوان ”كتاب التشبيهات” إلا أنه لم يصلنا.
لا نغالي إذا ما قلنا بأن جمع المصادر وتصنيف المادة وفرز الغث عن السمين وتوبيبها هي بمثابة الخطوة الأولى في الأبحاث العلمية الحديثة. ابن النديم خطا الخطوة الأولى على هذا الدرب قبل ألف عام ونيّف غير مقتصر على أسماء المؤلفين والكتب كما نرى في جداول دور النشر، بغية التجارة والربح في المقام الأول، بل عالج مادّة الكتاب وحياة المؤلف ووقف على السمات المشتركة بين كتب عدّة والتركيبة للمدارس العلمية والفكرية المتنوعة. بهذا الإطار الواسع، لا ريب، بأن ابن النديم كان الرائد في التوثيق الببليوغرافي. إن الفارابي في كتابه ”إحصاء العلوم” في منتصف القرن العاشر والخوارزمي صاحب ”مفاتيح العلوم” عام 997 اقتصرا على إدراج اسم الكتاب واسم المؤلف. ثم ظهر كتاب مصطفى بن عبدالله حاجّي خليفة 1608-1670 ”كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون” الذي يضمّ قرابة خمسة عشر ألف اسم كتاب ونبذة عن المؤلفين. وكل ذي صلة بالتصنيف المكتبي والكتلجة، جدولة المؤلفات المختلفة وفق أبواب معلومة يعرف ما يسمّى في عصرنا الحديث بالتصنيف العشري لديوي في المكتبات، وقد قسّم ديوي هذا المتوفى عام 1931 العلم والمعرفة إلى عشرة مجالات أيضا وكل منها تنقسم إلى عشرة أقسام ثانوية، وهكذا دواليك بناء على الطريقة العشرية في الأرقام. معنى ذلك أن الكتاب يحتل مكانا في الإطار الألفي من صفر صفر صفر إلى 999
يعود الفضل الأول في إصدار هذه الجوهرة في التراث العربي ونشرها إلى المستشرق الألماني غوستاف فلوجل 1802-1970 الذي عمل سنواتٍ طويلةً في البحث في المخطوطات للفهرس التي عثر عليها في مكتبات مختلفة في ألمانيا وفرنسا والنمسا. أكمل تلميذا فلوجل عملَ أستاذهما وصدر الفهرست للمرة الأولى عام 1871. وبصدد هذا المستشرق المرموق لا بده من ذكر كتابيه ”نجوم الفرقان في أطراف القرآن” وهو بمثابة معجم مفهرس لكلمات القرآن صدر عام 1842، ”ترجمة كشف الظنون إلى اللغة اللاتينية للحاجي خليفة صدرت مع الأصل عام 1835. وكالعادة توالت طبعات الفهرست وإعادتها في العالم العربي وخاصة بمصر، منها مثلاً طبعة العام 1930. وهناك طبعة أخرى للفهرست مبنية على مخطوطات أخرى كان علي رضا تجددي قد حقّقها ونشرت في إيران عام 1971
في الفهرست يجد القارىء المتمعّن بعض المعلومات الفريدة في نوعها مثل أن المقصود من الكيماويين وأصحاب الصنعة في بادىء الأمر كان أولائك الأشخاص الذين عملوا بطرق خارقة للعقل والمعقول في تحويل العنصر الخسيس إلى عنصر نفيس. وهناك قصة طريفة حول هذا الموضوع والإمام جعفر الصادق الذي كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور يطارده. كما ويضيف ابن النديم تأثيلا (إتيمولوجيا) جديدا حول أصل المصطلح ؛التصوف” وهو أنه مستمدّ من اللفظة اليونانية ”فيلوسوفيا” التي تعني حبّ الحكمة أو المعرفة. هذا بالإضافة إلى الآراء المعروفة التي تربط المصطلح المذكور بارتداء الملابس الصوفية، أو من الصفوة والصفاء ومن الصفّة ومنها اشتقت اللفظة الأجنبية صوفا المستعملة في بعض اللهجات العربية الحديثة كالفلسطينية
لا بدّ من وجود مثل هذا الكتاب في مكتبة كل باحث علم وطالب معرفة ناهيك عن مكتبات المدارس ودور العلم على اختلافها


الرابط

http://watan.com/article/146-Haseeb/...-16-10-20.html

سعاد بن شعيرة May-23-2009 11:45 PM

جزاك الله خيرا أخي أحمد عادل على هذه الإحاطة الهامة و المفيدة
كما نشكر الأخت صابرين زياد و الأخ ابراهيم محمد الفيومي على هذه الإضافات القيمة
فابن النديم ترك عملا خالدا في مجال المكتبات ممثلا في كتابه المشهور الفهرست .

أمينةمصادرتعلم May-25-2009 12:10 AM

http://altatwer.net/vb/images/showthread1.gif
جزاك الله خير

مشكورين على الموضوع
مع أطيب التمنيات بالصحة والعافية

http://altatwer.net/vb/images/showthread2.gif

ابراهيم محمد الفيومي May-25-2009 10:22 AM

شكرا لمرورك اخت سعاد وكذلك لامينة مصادر التعلم
تقبلوا تحياتي

homaa Oct-26-2009 06:35 PM

شكراا جزيلا على المجهود

HAMZA MALALLAH Oct-27-2009 11:02 AM

يعطيك العافية اخ احمد على هذا الموضوع
وبالتوفيق

بشرى المكتبية Nov-01-2009 08:55 PM

بوركت و شكرا على المعلومات القيمة

عمر منصور البزايعة Nov-01-2009 10:53 PM

شكرا للجميع


الساعة الآن 12:09 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين