[سعاد بن شعيرة]

تعد تقنية مورس من التقنيات المستخدمة في إطار تقييم الخدمات المكتبية .
وتسمى هكذا نسبة لمنجزها، لهذا وجب اولا التعريف بهذه الشخصية المكتبية.

فيليب مورس : هو فيليب موريس مورس PHILIP MORIS MORSE

اختصاصي في علم المعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية ، شغل منصب امين مكتبة في العديد من المكتبات ومراكز البحث العلمي، انجز هذه التقنية في منتصف السبعينات، وبدأ في تطبيقها في مكتبة مختصة في البحث العلمي في واشنطن، وفي بعض معاهد التكنولوجيا، ثم توسع مجال ستخدامها في الثمانينات في فرنسا بشكل خاص، وقد طبقت في مختلف المؤسسات التوثيقية ، بصفة خاصة الجامعية والعامة.

تقنية مورس:

هي إحدى تقنيات التقييم الجزئي، كونها تقيس فعالية إحدى مهام المكتبة، والهدف من تطبيقها هو تقييم بعض النشاطات الداخلية في المؤسسات التوثيقية، من أهم هذه النشاطات هو دوران الرصيد أو الوثائق -بمعنى آخر عملية الإعارة-
حيث يرى مورس أن الاقتراب من المؤسسة التوثيقية ودراسة إعارة الوثائق يسمح بإعطاء مؤشرات حول عملية التسيير الفعلية للمؤسسة التوثيقية ، فيما يتعلق بتسيير المجموعات المكتبية وتنظيم المخازن وتلبية احتياجات المستفيدين، وتقييم المجموعات المكتبية بشكل عام.

أهداف التقنية:

لقد وضع مورس بعض الأهداف الدقيقة لهذه التقنية، نوجزها فيما يلي:
1. تقييم فعالية سياسة المقتنيات.
2. تحديد أهمية نسخة إضافية من العناوين الموجودة في الرصيد، والتي لها شهرة في أوساط المستفيدين.
3. تحديد السياسة التي يجب اتباعها إزاء الوثائق التي لا تشهد دوران بالمكتبة.
4. تحديد الحواجز التي تعترض الكتب والوثائق خلال دورانها.

تهتم هذه التقنية بنوعين من الرصيد : هما الرصيد الحي والرصيد الميت، ومن أجل تحديد كل نوع منهما من الرصيد الإجمالي ، لا بد من الاعتماد على المقارنة بين السنة السابقة والسنة الحالية، من خلال تطبيق المعادلة الشهيرة لهذه التقنية :

R(T+1)=∂+BR(t

حيث أن :
R(T : الدوران المتوسط للوثائق خلال السنة الماضية.

R(T+1: الدوران المتوسط للوثائق خلال السنة الحالية.
∂: الدوران المتوسط للوثائق القديمة.
B: مؤشر يدل على مدى ضياع شعبية الوثائق خلال فترة زمنية معينة.
ومن أجل إمكانية تطبيق هذه المعادلة، يرى مورس أنه من الضروري التحكم في العناصر التالية:
1. سلوكات المقتنيات الجديدة والتعرف على اتجاهات وميولات القراء.
2.التحكم في الوثائق المقتناة منذ سنتين على الأقل.
3. يشترط في تطبيق هذه التقنية وجود الوثائق منذ سنتين على الأقل.
أما بالنسبة للمقتنيات الجديدة، فلا بد من قياس العناصر التالية:
1. نسبة الوثائق التي لم تشهد دوران خلال السنة السابقة، بمعنى نسبة الوثائق غير النشيطة والتي يرمز لها بـ :
Po(TN
2. نسبة الوثائق التي أعيرت على الأقل مرة واحدة خلال السنة الماضية، ويعبر عنها بالوثائق النشيطة.

C(TN)=100%-Po(TN
3.قياس نسبة دوران الوثائق النشيطة خلال السنة الماضية، من خلال تطبيق المعادلة التالية :

Ro(TN=مجموع الرصيد/ مجموع إعارات الوثائق النشيطة.
4. نسبة دوران مجموع الوثائق الجديدة خلال السنة الماضية:

R(TN= مجموع المقتنيات/ مجموع إعارات الرصيد الجديد


تتعلق المعطيات السابقة بمؤشرات فعالية سياسة المقتنيات ، أي ما يتعلق بالرصيد الجديد، أما بالنسبة للرصيد القديم، فنعتمد نفس القياسات السابقة لمعرفة نسبة الوثائق، ومن ثمة نتمكن من مقارنة مؤشرات الرصيد الجديد مع مؤشرات الرصيد القديم، ومن خلال تلك المقارنة نتعرف على سلوك الرصيد الوثائقي ، إذا كان نشيط أو غير نشيط، وبالتالي هل هو مفيد أم لا.

وفي هذه الحالة لا بد أن نحدد الرموز المستعملة في قياس

∂ و Ɓ

∂=Ro(TA)

Ɓ= 1/10[R1(TA)+R2(TA)+ R3(TA)+R4(TA)-4xRo(TA)]

يتبع