عرض مشاركة واحدة
قديم Aug-08-2009, 07:05 PM   المشاركة4
المعلومات

all for1
مكتبي قدير

all for1 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 58406
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 512
بمعدل : 0.09 يومياً


افتراضي

جريدة الرياض - صالح العنزي (02/04/2006)
نوقشت مؤخرا بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، رسالة الماجستير المقدمة من المعيد بقسم الإعلام صالح بن زيد العنزي، بعنوان (اخراج الصحف السعودية الالكترونية في ضوء السمات الاتصالية لشبكة الإنترنت) دراسة وصفية تحليلية.
وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أستاذ الصحافة بقسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام مقررا، والدكتور عبدالله بن محمد آل تويم، الأستاذ المشارك بقسم الإعلام بكلية الدعوة والإعلام رئيس قسم الإعلام عضوا، والدكتور مساعد بن صالح الطيار، الأستاذ المساعد بقسم المكتبات والمعلومات بكلية العلوم الاجتماعية، عميد شؤون المكتبات عضوا، وفي نهاية المناقشة التي استمرت ثلاث ساعات أوصت لجنة المناقشة بمنح الطالب صالح العنزي درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
وقد أشار الباحث في رسالته إلى أن الصحافة الإلكترونية احدى أهم البدائل الاتصالية التي أتاحتها شبكة الإنترنت، كما أسهمت الشبكة في تعظيم الأثر الاتصالي للعملية الإعلامية من خلايا ما تتوافر عليه من عناصر مقروءة ومرئية ومسموعة.
وانتهت الدراسة إلى أن اخراج الصحف السعودية الإلكترونية - بواقعها الحالي - لا يتماشى بشكل عام مع الطبيعة الخاصة بالإنترنت بظروفها في المملكة، حيث أكدت الدراسة على أن ذلك الضعف يعود إلى عدم افادة تلك الصحف في اخراجها من بعض الامكانات الاتصالية التي تتيحها شبكة الإنترنت وهو ما يتأكد من عدم اتاحة الصحف للخدمات التفاعلية المباشرة، واغفال الصحف خدمة ربط الموضوعات بسياقاتها، وضعف افادة الصحف في تصميمها من الوسائط المتعددة.
كما أشارت الدراسة إلى عدم مراعاة الصحف في اخراجها للطبيعة الخاصة بشبكة الإنترنت وبظروفها في المملكة، وذلك من خلال بطء تحميل الصفحات الرئيسة للصحف السعودية الإلكترونية أمام المتلقين، حيث أظهرت الدراسة أن أسرع الصحف السعودية الإلكترونية تحميلاً أمام المتلقين هي صحيفة (اليوم) التي يستغرق متوسط تحميلها (24,63) ثانية، فيما يصل متوسط الوقت المطلوب لتحميل الصفحة الرئيسة لأبطأ الصحف السعودية التي تمت دراستها - وهي صحيفة المدينة - (143,74) ثانية، وهو وقت بطيء جداً وفقاً للمقاييس العالمية التي اعتمدتها المواقع الخاصة بقياس سرعة تحميل المواقع الإلكترونية على الإنترنت. كما توصلت الدراسة إلى عدم عناية بعض الصحف السعودية الإلكترونية الكاملة بالتجهيزات التقنية، والبرمجية الخاصة بالاتصالات اللاسلكية للإنترنت (GPRS).
وأشارت الدراسة إلى أن جميع الصحف - باستثناء صحيفة «الرياض» - تعتمد في تصميم صفحاتها الرئيسة على أسلوب الوحدات الإلكترونية، وهو الأسلوب الذي لا يحقق بشكل كامل البعد الاتصالي الذي تقوم عليه الصحف الإلكترونية، التي تتسم بضخامة المحتوى، وتعدد الخدمات الاخبارية والاتصالية، كما أن التصميم تأثر سلباً بعدم عناية الصحف السعودية الإلكترونية بمتطلبات التحرير للإنترنت، حيث اتسمت المواد المنشورة في الصحف السعودية الإلكترونية بطول العناوين والمتون، ولعل هذا يعود إلى عمل الصحف السعودية الإلكترونية على نشر جميع محتويات النسخ المطبوعة من هذه الصحف، وهو أمر لا يتناسب مع الطبيعة الخاصة بالإنترنت.
ويرى الباحث أن عدم اتساق اخراج الصحف السعودية الإلكترونية بشكل كامل مع الطبيعة الخاصة بشبكة الإنترنت، وعدم افادة هذه الصحف من بعض امكانات الشبكة يعود إلى عدم وضوح رؤية المسؤولين في الصحف السعودية الإلكترونية تجاه مفهوم الصحف الإلكترونية، وطبيعتها التي تتسم بسمات اتصالية، وشكلية متميزة، وعدم توفيرهم بالتالي للامكانات المهنية التي تهيئ العمل المهني الصحيح في هذا المجال.
ويدلل الباحث على ذلك بسعي الصحف السعودية الإلكترونية إلى محاكاة الإصدارات المطبوعة من هذه الصحف، ويتبين ذلك من سعي الصحف الإلكترونية إلى محاكاة الهوية الشكلية للنسخ المطبوعة، خاصة فيما يتعلق بتصميم اللافتة، والألوان، ويدعم رأي الباحث هنا ما بينته الدراسة من أن صحيفة المدينة مثلاً تلتزم في اصدارها الإلكتروني بنشر جميع العناصر المنشورة في الإصدار المطبوع بما في ذلك الصور غير الملونة، وهو اجراء لا يتناسب مع الطبيعة الملونة لصفحات الإنترنت، وعدم توفير مسؤولي الصحف للامكانات المهنية المطلوبة للعمل في الصحف الإلكترونية، حيث تأخرت العناية بهذا الجانب إلى المرتبة السادسة بين الامكانات المتاحة حالياً للصحف السعودية الإلكترونية مقارنة بالتجهيزات التقنية التي جاءت في المرتبة الاولى بين هذه الامكانات من وجهة نظر مصممي ومطوري الصحف والمواقع الإلكترونية الذين شملتهم الدراسة الميدانية، وعدم مبادرة القائمين على أغلب الصحف السعودية الإلكترونية للدخول في مجال النشر الإلكتروني على الإنترنت، الأمر الذي أفقد كثيراً من الصحف السعودية الإلكترونية بعض الجوانب المهمة في تكوين هويتها الشكلية على الإنترنت خاصة اسم النطاق، حيث سبقت العديد من الصحف العربية التي تتشابه اسماؤها مع الصحف السعودية إلى حجز النطاقات العالمية المناسبة للصحف السعودية.
بالتوفيق .












التوقيع
قال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام لما سأله عن الإحسان قال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
  رد مع اقتباس