[سعاد بن شعيرة]

السلطات المحلية لم تنجزها والمنتخبون لم يطالبوا بها
بلديات بشار دون مكتبات جوارية

ما يزال سكان أغلب بلديات بشار، ينتظرون اليوم الذي تبادر فيه السلطات المحلية إلى إنشاء مكتبات وقاعات مطالعة، وذلك بغية استغلالها من قبل سكان هذه البلديات التي يشكو أغلبها من انعدام أدنى مرافق التسلية.
إذا عدنا إلى الوراء قليلا، فإن مشروع إنجاز مكتبة على مستوى البلديات وعد به كل رؤساء البلديات أثناء حملاتهم الانتخابية، وهو ما لم يتجسد بعد مرور سنتين، مما جعل نظرة المثقفين تتفق على أن منتخبي الولاية المحليين، سواء على مستوى المجالس الشعبية والبلدية أو المجلس الولائي، لم يفكر أحد منهم في توفير مرافق ترفيه للمواطن المغبون على أمره، فكيف يتبادر إلى ذهنهم فكرة إنشاء مكتبة بلدية جوارية، لا سيما وأن هذه المرافق ذات أهمية كبيرة لتلاميذ ومثقفي البلديات خصوصا بالبلديات النائية التي تنعدم بها كل وسائل التثقيف والمقروئية رغم أن البيئة يجمع الكثير أنها تضم جمهورا متلهفا للمطالعة، تعكسه مستويات البيع القياسية التي يحوزها أصحاب المكتبات القادمين من ولايات الشمال في المعارض التي تنظم بالولاية.
كما نجد أن طلبة التعليم العالي أو طلبة التعليم التربوي خاصة طلبة البكالوريا أو شهادة التعليم الأساسي، لا يجدون مرفقا يوفّر لهم مراجع يعتمدون عليها أثناء تحضيراتهم للامتحانات، ولا حتى كتب أطفال أو قصص يطالعونها أثناء إجازاتهم.
وفي هذا السياق يأمل السكان من السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية التكفل الجدي بهذا الانشغال الذي تحقق بولايات أخرى، فيما تبيّن أن منتخبي بشار نجحوا في توظيفه ورقة انتخابية نالوا بها مجموعة من الأصوات.

http://www.elkhabar.com/quotidien/?i...90811&page=red