عرض مشاركة واحدة
قديم Sep-12-2009, 09:47 AM   المشاركة494
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

متحف عملاق وسط جامعة الملك عبدالله يعيد أمجاد "دار الحكمة" القديم
يعرض مبتكرات ومكتشفات العلماء المسلمين بصور ثلاثية الأبعاد

مباني متحف جامعة الملك عبدالله في ثول
جدة: حسن السلمي

قال نائب الرئيس التنفيذي المكلف للشؤون الإدارية والمالية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية نظمي النصر لـ "الوطن" إن وسط الجامعة يتضمن متحفا عملاقا يمثل ميلادا جديدا مواكبا لتقنيات العصر لمكتبة "دار الحكمة" التي أنشأها العباسيون في بغداد عندما كانت حاضرة العالم آنذاك.
وأكد أن هذا المتحف العصري سيكون مواكبا للتقدم التقني ليتمكن طلاب العلم والزائرون من معايشة تطور الإبداع الإنساني على مر العصور، وخصوصا عطاء المسلمين في مختلف المجالات، وأنه يمثل تحفة معمارية وحضارية، وسيشكل إضافة سعودية عملاقة لتاريخ العلم على مر العصور.
وأوضح النصر أن المتحف الذي يعتمد المحاكاة البصرية للمكتشفات والعلماء المسلمين سيجعل الزوار يعايشون حقيقة العصور التاريخية، وستسمح المحاكاة البصرية لهم بالاطلاع على مبتكرات الطلبة والباحثين، وكذلك الطواحين القديمة، والإسطرلاب، والمجسمات الإلكترونية التي ستعرض بصور ثلاثية الأبعاد، وكذلك علوم الفلك، وعلوم الكيمياء التي سيتم عرضها على شاشات عرض لأفلام تعليمية ووثائقية قصيرة بإنتاج سينمائي مستقل خاص بالمتحف.
قصة إنشاء المتحف
أوضح النصر أن فكرة المتحف بدأت حينما شرعت الجامعة في إنشاء مركز لدراسة مخترعات المسلمين على غرار "دار الحكمة" الذي أنشأه الخليفة العباسي المأمون، وأن علماء من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في إجراء البحوث والترجمة لتحقيق هذا الغرض، وأن الرأي استقر أخيرا على إقامة متحف لمكتشفات واختراعات العلماء المسلمين في المرحلة التي شهدت ازدهار العلوم بدءا من القرن الرابع حتى القرن السابع، ومرورا بما أنتجته الحضارة الإسلامية في الأندلس ومن ثم ربط المتحف بمكتبة الجامعة الإلكترونية، بحيث يمكن للباحثين الاستفادة من محتويات المتحف من كتب ومخطوطات.
فكرة المتحف الجامعي
وأضاف أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تعد من أهم مراكز البحث العلمي التقني على مستوى العالم كونها بدأت من حيث انتهى الآخرون، وصبّت جل اهتمامها بتوفير نتاج تقني خاص ذي قيمة إنسانية عالية في جميع المرافق داخل الحرم الجامعي، وأن الجامعة تبنت فكرة المتحف الجامعي المجهز لخدمة الأغراض التعليمية في زمن يشهد تنافسا سريعا في مجال إنتاج التقنية بأشكال ومضامين مختلفة حتى أصبحت منتجات التقنية تتوالى فيما بينها تواليا تنافسيا في زمن قياسي.
وأشار النصر إلى أن هناك كما هائلا من الأوعية المعلوماتية التي تحتوي على الجانبين العلمي والتاريخي، وأن لدينا على سبيل المثال معلومات ضخمة عن البيولوجيا والطبيعة، وعلوم الحيوان، والجغرافيا، والفلك، والحياة، والهندسة المعمارية.
وذكر النصر أن زائر المتحف يحتاج إلى قرابة 9 ساعات متواصلة للاطلاع على المحتويات كافة، وأنه سيتمكن من رؤية كل هذه المعلومات إما عبر الصور، أو من خلال المحاكاة البصرية للمكتشفات والعلماء المسلمين أنفسهم، ومن خلال شاشات تعمل باللمس، وأن الزوار سيشاهدون مثلا أول عالم اخترع الميكانيكا، وأول من ابتكر إنسانا آليا، وهو العالم المسلم الجزري، كما سيشاهدون كثيرا من المجسمات للمخترعين والاختراعات الإسلامية.
مزايا المتحف
وتحدث النصر عن مزايا المتحف كونه أول متحف سيذهب إلى الجمهور في أماكن تجمعاتهم، وأن ذلك ينسجم مع الهدف من إنشاء المتحف، وهو بث الوعي في فضاءات المجتمع، وإطلاع الأجيال
على إنجازات المسلمين، والمشاركة في المناسبات العامة، وفي الاحتفالات التراثية والتاريخية.
وسيكون له أيضا دور في تقديم تاريخنا العلمي إلى العالم من خلال المشاركات الدولية.
وذكر أن هناك رسالتين للمتحف، الأولى هي بث المعرفة فيما يتعلق بتعدد اختصاصات العلماء المسلمين، أما الرسالة الثانية فهي جذب الجمهور من طلبة المدارس، والمعاهد، والجامعات، والباحثين، والمجتمعات التعليمية للتعريف بمعروضات المتحف ومحتوياته التعليمية والتثقيفية من مجسمات، ومخطوطات، وأفلام تعليمية حول تاريخ مخترعات العلماء المسلمين السابقين خلال القرون الماضية وحتى عصرنا الحالي، وأن خطة المتحف تتركز حول تنفيذ برامج تثقيفية وتعليمية من خلال استضافة طلبة المدارس والمعاهد التعليمية, إضافة إلى تنفيذ برامج متنقلة تضم محتويات المتحف.
وكشف النصر عن وجود فكرة لتخصيص مساحات كافية لمبتكرات الطلبة والباحثين، وأنه لتحقيق ذلك تم إيجاد موقع خارج المتحف لهذا النوع من الأنشطة المهمة، وأن مبنى المتحف يحتوي على كم هائل من المعلومات والمجسمات التي لا تلمس باليد، بل ترى بالعين المجردة، وقد لا يبدو المتحف كبيرا من حيث المساحة، لكنه كبير من حيث الإمكانات، فهو ليس متحفا تقليديا, وإنما هو متحف يقوم على التقنيات الحديثة، ليعرض معظم منجزات العلماء المسلمين عن طريق محاكاتها بصريا، وأن عدد المشرفين على المتحف يزيد على 13 متخصصا.
وشدد على أن المتحف لن يتوقف عند حدود النشاط المحلي، وأن هناك آفاقا واسعة على المستوى المحلي والعربي والدولي, وأنه سيعقد شراكات مع كثير من متاحف العالم، كما سيشارك المتحف في مشاركات الجامعة على المستوى الدولي، وأن القائمين على المتحف سيبقون على علاقة وثيقة بالتقنيات الحديثة التي تخدم أهداف المشروع.
أقسام المتحف
وقدّم النصر عرضا تفصيليا لأقسام المتحف، وذكر أنها 9 أقسام تشمل المدخل والمخرج اللذين من خلالهما يمكن تقديم خدمة التعريف بالمحتوى والمعروضات, إلى جانب قسم علوم الحياة والبيئة, وعلوم الجبر والرياضيات, وقسم معهد التعليم والدراسات, وقسم علم الفلك والملاحة, وقسم التكنولوجيا والكيمياء وعلوم الطاقة والصناعة.
وأضاف أن المتحف يعتزم إنشاء مكتبة كجزء من تطويره تضم أكثر من 100 كتاب هي عبارة عن مخطوطات لعلماء مسلمين سابقين بين القرن السابع والسابع عشر، وتضم محتويات المتحف مجسمات طبق الأصل لمخترعات علماء مسلمين ومخطوطات وكتب وأفلام علمية ووثائقية بإنتاج مستقل خاص بالمتحف.
وأوضح أن المتحف يضم 3 أبراج طول كل منها نحو 6 أمتار؛ اثنان منها يتوسطان المتحف على شكل مستدير، والبرج الأول في قسم معهد الدراسات, والبرج الثاني في قسم علوم الفلك, فيما يحتل البرج الثالث جزءا من قسم علوم الكيمياء في شكل زاوية منحنية من المتحف، ويحتوي كل برج على تاريخ العلوم بمعهد الدراسات الإسلامية، وعلوم الفلك، وعلوم الكيمياء على شاشات عرض لأفلام تعليمية ووثائقية قصيرة بإنتاج سينمائي مستقل خاص بالمتحف.
وذكر أنه في كل برج 12 مقعدا تتضمن شاشات عرض تقدم أفلاما تعليمية وتثقيفية باللغتين العربية والإنجليزية للتعريف بتاريخ العلماء المسلمين واختراعاتهم في مجالات الكيمياء، والفلك، ومختلف العلوم والمخترعات التي يتناولها المتحف، ويضم برج قسم الكيمياء نشاطات
تعليمية وتثقيفية متعلقة بعلم الكيمياء, إضافة إلى العروض العلمية التي تشتمل عليها كل الأبراج.
شاشات إلكترونية
من جانبه، ذكر نائب الرئيس المكلف لجامعة الملك عبد الله للتنمية الاقتصادية أحمد الخويطر أنه تم توفير عدد من الشاشات التي يمكن للزائر أن يقلب صفحاتها الإلكترونية بسهولة عن طريق اللمس، ليتمكن من مشاهدة مجسمات افتراضية للمخترعات، وهي كثيرة ومتعددة الأغراض والأهداف.
وأوضح أن التقنيات الموجودة في المتحف ليست موجودة حتى الآن في الأسواق، وأنها ستكون مبهرة للزوار. كما سيتمكن الراغبون في قراءة الكتب في متحف الجامعة بصريا من القراءة باستمتاع، كما يمكن أن يستمعوا إلى ما يقرؤون بالصوت، وأن الهدف من ذلك كله هو تسخير
التقنية لخدمة المجتمع تعليميا وترفيهيا لأن العالم بات ينتظر الجديد، ويستمتع بتكنولوجيا متقدمة لخدمة جميع الأغراض الحياتية.
وقال الخويطر إنه يمكن للزوار تصفح أي موضوع عن أي من العلماء المسلمين وإنجازاته خلال 20 دقيقة، وفي الوقت الذي يقرأ أو يستمع للمعلومات، سيشاهد القارئ محاكاة بصرية ثلاثية الأبعاد تساعده على الاستيعاب والفهم, وأن هناك كثيرا من الأفلام الوثائقية للمخترعات الإسلامية وللعلماء المسلمين، وبإمكان الزائر أن يعرف كثيرا عنهم وعن مخترعاتهم، إلى جانب وجود عدد كبير من الكتب بمختلف اللغات يمكن قراءتها، والاطلاع عليها بالمحاكاة البصرية, وأن هناك فوائد جمة لا تحصى لهذا النوع المبتكر في عالم القراءة وفق هذه التقنية الجديدة التي تقدم أساليب جديدة للتعلم، يمكن للمدارس والجامعات أن تستفيد منها كثيرا في المستقبل القريب.


الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3270&id=117518&groupID=0












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس