[سعاد بن شعيرة]

فيما انتقد مسؤولوها قانون المالية الجديد


''أشات'' الفرنسية متخوفة على مستقبل سوق الكتاب في الجزائر

أبدى مدير التوزيع الدولي لدار النشر الفرنسية ''أشات''، قويناوال لوهان، تخوفه من تأثير القانون الجديد المنظم لعملية الاستيراد على حلقة توزيع ونشر الكتاب في الجزائر، ورغم أن الحديث كان يتعلق بالدور الجزائرية، إلا أن الواقع يؤكد أن ''أشات'' متخوفة على رقم أعمالها في الجزائر، الذي يمثل أكثـر من 60 بالمائة من نشاطها في المغرب العربي.
انتقد مدير التوزيع الدولي لدار النشر الفرنسية ''أشات''، غوينوال لوهارن، في لقاء مع الصحافة الوطنية، بطريقة غير مباشرة قانون المالية التكميلي، خاصة فيما يتعلق بالكتاب، رغم تأكيده على عدم التدخل في السياسة الداخلية للجزائر واحترامه لقوانينها، إلا أنه عبّر عن عدم رضاه عنه بالقول:: ''الكتاب منتوج ثقافي، لا يجب أن يسوّى مع أي سلعة أخرى''. مضيفا ''أنا أتضامن مع أصحاب المهنة الذين يمرون بوضعية معقدة، وسنساعدهم بالنصائح لتجاوز هذه الصعوبات''، التي ستؤدي حسبه ''إلى عواقب وخيمة على صناعة الكتاب في الجزائر، كما أن العديد من دور النشر سوف تعلن إفلاسها لا محالة''. مؤكدا في نفس السياق أن زيارته إلى الجزائر جاءت لتقديم الدعم السيكولوجي للناشرين والمستوردين والمتعاملين مع ''أشات''. لكنه لم يوضح إلى أي مدى سوف يكون هذا الدعم وهل يتوقف عند هذا حد. كما عبر عن استعداد الدار لتقديم تجربتها فيما يخص الجانب التنظيمي والتوزيع، منتقدا غياب الرابط الحقيقي بين الناشر والقارئ ألا وهو المكتبي.
من جهة أخرى نفى أن يكون قد انتقد انتقال صالون الكتاب إلى 5 جويلية، قائلا ''لا نتدخل في عمل الجزائريين''. مضيفا ''أن هدف الدار تجاري لا غير''.
ورغم أن مسؤولين في ''أشات'' عبروا عن دعمهم للناشرين الجزائريين، لكن حقيقة الأمر أن دار النشر الفرنسية العريقة، لا تريد أن تخسر سوقا جزائرية في نمو وتطور مستمر، وهذا ما عبر عنه المدير العام باتريك سي دوبس بالقول ''السوق الجزائرية للكتاب حيوية بالنسبة للدار، فهي أكبر سوق في المغرب العربي وأهمها، بالنظر إلى عدد السكان ذوي الأغلبية الشابة، مشيرا إلى أن مستقبل الكتاب في الجزائر، سواء الكتاب شبه المدرسي أو الكتاب النوعي سيكون واعدا، وإن استمر الوضع فمستقبل استيراد الكتاب في الجزائر في خطر، خاصة وأن أغلب الدور المستوردة رقم أعمالها محدود.

المصدر