[ابراهيم محمد الفيومي]

المصدر الأول للمعرفة

بنغازي تشهد افتتاحا ثانيا لمعرض الجماهيرية الدولي للكتاب


رجب الماجري يلقي كلمة مؤثرة في افتتاح معرض الكتاب الليبي يشيد فيها بتاريخ بنغازي الوطني والثقافي.
ميدل ايست اونلاين
بنغازي ـ من محمد الأصفر

افتتح أمس 10/11/2009 معرض الجماهيرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة في افتتاح ثان بمدينة بنغازي، حيث يقام هذا المعرض لأول مرة في تاريخ معارض الكتب في مدينتين معا. وكان الافتتاح الأول للمعرض بمدينة طرابلس.
وسميت هذه الدورة للمعرض باسم شيخ المبدعين الليبيين الأديب الكبير على مصطفى المصراتي تكريما له وتقديرا لما قدمه من جهد ثقافي في جميع مناحي الإبداع التي تناولها بالإضافة إلى دوره الوطني الصادق الذي بذله فترة شبابه من أجل خير هذا الوطن حيث كلل جهده الدؤوب بقيام الثورة وبقيام أول جماهيرية في التاريخ.
وشهد الافتتاح حضور جماهيري كبير من سكان مدينة بنغازي، ومن معظم مثقفيها، وشهد حفل الافتتاح العديد من الضيوف وقناصل الدول العربية والأجنبية. كما حضر الافتتاح محمد بعيو أمين الهيئة العامة للصحافة، بالإضافة إلى العديد من مديري الإدارات من مختلف شعبيات بنغازي والجبل الأخضر والبطنان وإجدابيا وغيرها.
وألقى الشاعر الليبي الكبير رجب الماجري كلمة مؤثرة حيا فيها الحضور والضيوف، وأبرز في كلمته دور الكتاب في إثراء الحياة بالبهجة والحب والسلام وفي نشر المعرفة والعلم وجعل الحياة أجمل وأروع. وعبر في كلمته عن امتننانه بإقامة هذا المعرض في مدينة بنغازي، هذه المدينة القادرة دوما عن الانبعاث والإشعاع، ذات التاريخ الثقافي والوطني العريق التي تشكل جزءاً حيوياً من نسيج الوطن.
كما تحدث الماجري عن قيمة الكتاب التي لا يمكن أن تتراجع أو تتأثر على الرغم من وجود وسائل التقنية الحديثة، فلا يزال الكتاب وسيظل هو المصدر الأول للمعرفة في كل العصور.
وبعد كلمة رجب الماجري جاء دور الموسيقى حيث عزف الفنان القدير يوسف العالم عددا من مقطوعاته الشجية التي نالت إعجاب الحاضرين وقدمت صورة رائعة إبداعية عن الفن الموسيقي الليبي الأصيل.
وفي نهاية المقطوعات الموسيقية جاء دور الموسيقى الشعبية والرقص الشعبي حيث وقف الجميع من مقاعدهم بخيمة النشاط الثقافي ورافقوا فرقة بنغازي للفنون الشعبية التي بدأت عزفها على الآلات الشعبية ورقصاتها في فناء المعرض إلى أن وصلت بهم إلى باب الدخول لمشاهدة أجنحة المعرض التي تشارك فيه أكثر من 350 دار نشر، حيث تم وسط باقات الورد والزغاريد والتهليل قص الشريط وولج الجميع إلى جنة المعرفة، فتجولوا بين أجنحة المعرض، وشاهدوا أحدث الإصدارات وبدأت حركة اقتناء الكتب وشرائها وسط زحام جميل محمود من مختلف ضيوف المعرض ومن المثقفين ومن جمهور القراء. وكان جو مدينة بنغازي في هذا اليوم معتدلا فلا مطر ولا حرارة، والإضاءة داخل المعرض وخارجه جيدة وكافة الخدمات في المعرض تعمل بصورة حسنة، وأمام المعرض في وسط الفناء نشاهد سيارة بها كل إصدارات المؤسسة العامة للصحافة من صحف ومجلات بالإضافة إلى صحف الشعبيات وأيضا الصحف اليومية للمعرض وكلها توزع بسعر رمزي أو مجانا.
وشهد الافتتاح وجود كبير للعائلات والأطفال، والكل ينتظر بشغف قص الشريط من أجل الدخول والتجول داخل الأجنحة واقتناء الكتب حيث أن مدينة بنغازي لم تشهد معرض كتاب دولي منذ سنوات طويلة، وتأتى هذه الخطوة في الإتجاه الصحيح والسليم ولمسة إبداعية رائعة من المؤسسة العامة للثقافة الحريصة على نشر الثقافة في كل ربوع الوطن وعدم التركيز على مدينة بعينها لتقيم فيها كل أنشطتها.
والمعلوم أن هذا المعرض تصاحبه العديد من الأنشطة الثقافية في كل مجالات الإبداع حيث ستستضيف الخيمة الثقافية بالمعرض حوالي تسعين مبدعا ليبيا وعربيا بينهم عدد من المبدعين الضيوف المعروفين مثل الشاعر فاروق شوشة من مصر، والشاعر نورالدين صمود من تونس، وغيرهما.
وأفاد الشاعر هليل البيجو أن الأنشطة الثقافية مفتوحة لكل المبدعين وحتى من لا يجد اسمه مدرجا فمن الممكن جدولته وإدراجه ضمن البرنامج فمعرض الكتاب لجميع المبدعين ويرحب بكل المواهب وكل الراغبين في المشاركة.
وشهد المعرض حماس كل لجانه وكل العارضين به، على إنجاحه من أجل أن يصل الكتاب إلى القارئ بصورة ميسرة وسهلة وبسعر مناسب غير مبالغ فيه. يذكر أن معرض الجماهيرية الدولى للكتاب في مدينة بنغازي يقام في وسط المدينة، وقريب من كل الأحياء السكنية ومن وسائل المواصلات والخدمات الأخرى.
الرابط
http://www.middle-east-online.com/?id=85420