معرض الكتاب يلقى استحسان الجمهور من المواطنين والمقيمين
إصدارات متميزة ودور نشر ذات تاريخ
عيسى السليطي: معرض الدوحة متميز هذا العام والكل يجد ملذاته
عبد الرحمن المطاوعة: يحوي مخطوطات نادرة ترجع إلى 800 عام
نور معلاوي : تنوع كتب الأطفال يفيد الأسرة ويثري الذهن
شهد معرض الدوحة الدولي العشرون للكتاب خلال الايام الثلاثة الماضية اقبالا جماهيريا كبيرا من جمهور الزوار من جميع الاعمار والفئات الذين اقبلوا على اجنحة المعرض ليتفقدوا الكتب والاصدارات الجديدة بالمعرض حيث استقبلت دور النشر المختلفة العربية والاجنبية الآلاف من الزوار خلال الايام الثلاثة الماضية منذ افتتاح المعرض.
وقد اكد اصحاب دور النشر ان جماهير الزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات اقبلوا على شراء الكتب المحلية من التي تتحدث عن قطر والتاريخ القطري .فيما حرص العديد من الزوار الذين أكدوا انهم ينتظرون المعرض من العام للعام على متابعة احدث الاصدارات التي تأتي خصيصا الى الدوحة من دور النشر المختلفة.
الراية التقت شريحة كبيرة من زوار المعرض للوقوف على حجم الاقبال وحركة البيع والشراء، فأكد ناصر عبد الحفيظ وهو من زوار المعرض ان الاقتصار علىالكتاب المدرسي فقط واعتباره المصدر الوحيد للمعرفة دون اللجوء الى استخدام الكتب الاخرى لجمع المعلومات والحصول علىالمعرفة من مصادر متعددة يجعل التعليم محدودا جدا ولا يحقق اهداف العملية التعليمية والتربوية.
وتابع عبد الحفيظ يقول: ليس هناك كتاب مدرسي فى وسعه ان يغني المتعلم وان يقدم المعلومات الكافية عن موضوع ما، كما انه لا يستطيع ان يقدم المادة القرآنية المثرية لاشباع ميول واهتمامات الفرد الذي تعود علىالقراءة وذاق متعتها، لذلك فان كتب الاطفال الجيدة تدعم وتثري المناهج الدراسية وتكسب الاطفال الخبرات القيمة التي لها تأثير كبير فى توسيع آفاق الطفل الذهنية وتنمية شخصيته من مختلف جوانبها، مؤكدا ان معرض الدوحة الدولي للكتاب يعد فرصة لا تعوض من اجل اقتناء بضعة كتب من خلال البحث وسط آلاف الكتب.
ومن جانبه يري بلال السامري ان كتب الاطفال الجيدة والمناسبة تعمل على غرس المثل العليا والالتزام بالقيم الانسانية الخيرة وتنمية قدرات الطفل الوجدانية والعقلية.
كما تغرس فيه حب الوطن والانتماء الكامل للمجتمع الذي يعيش فيه ويدرك كل الحقائق التي تجعل المجتمع متماسكا متعاونا ويقدر المصلحة العامة ويعمل على تحقيقها، وبذلك فان الكتب تساعد على خلق الشعور بالوحدة مع افراد المجتمع المحلي والوطني والقومي بل والمجتمعات الاخرى من اجزاء الوطن العربي الكبير وذلك بعيدا عن الوعظ والتوجيه والارشاد المباشر.
اما نور المعلاوي فأكدت ان تأثير كتب الاطفال الجيدة يمتد ليصل الى افراد الاسرة حيث تنتشر بينهم المعلومات النافعة فى مختلف مجالات التنمية ، فقد يحتوي كتاب الطفل الذي يحمله معه الىالبيت معلومات عن الصحة اوالزراعة او تنظيم الاسرة او عن النظافة او الاختراعات الحديثة، فيمتد تأثير هذه الكتب الى افراد الاسرة فيكون ذلك توعية غير مباشرة لهم.
أما محمد السيد من زوار المعرض فيقول ان الكتب المعروضة ذات اسعار مناسبة، مؤكدا ان معظم دور النشر هي مؤسسات كبرى لها باع طويل فى نشر وتسويق الكتاب ما جعل محتويات المعرض ذات طباعات متميزة وبأسعار مناسبة لهذه الجودة.
ومن جانبه يقول عبد الرحم معيوف المطاوعة ان المعرض فى دورته العشرين يتميز بالتنظيم الجيد واكثر تطورا عن العام الماضي حيث اضيفت اجنخة جديدة ، كما رأينا بعض الاسماء التي تحتوي على مخطوطات وكتب نادرة تعود الى اكثر من 800 عام ، ولاول مرة تعرض فى معر ض الدوحة للكتاب.
وقال لفت نظري هذا العام ان الكتب الادبية وكتب المسرح والشعر اكثر من الاعوام الماضية معربا عن امله ان يحقق المعرض نجاحا كبيرا ويكون مقدما لاحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية.
أما عيسى السليطي فقال ان المعرض هذا العام يعد عروسا ثقافيا متميزا عن بقية المعارض الاخرى، مشيرا الى ان الجديد هذا العام فى المعرض تنوع الثقافات العربية والاجنبية فالزائر يجد كل ما تشتهي الانفس للاطلاع على الكتب التاريخية والادبية والعلمية فيما ان المعرض يتميز هذا العام ايضا بالاصدارات المحلية التي تحكي الحضارة والقانون القطري وغيرها من الكتب التي تهتم بالشأن القطري والتي تجد رواجا كبيرا بين دور النشر العربية التي اهتمت هذا العام بهذه الاصدارات.
وتقول المواطنة "ام عبد الله " ان المعرض هذا العام له شكل مختلف عن الاعوام الماضية ويتميز بحسن التنظيم وسهولة المرور على دور النشر للتمتع والاطلاع على الاصدارات المختلفة التي تعجب القارئ العادي.
واكدت ان معرض الدوحة الدولى للكتاب ذاع صيته وله زواره من مختلف الدول العربية وذلك لما يحويه من كتب ومجلدات علمية وثقافات مختلفة مشيرة الى ان الاقبال الكبير من الزوار يؤكد نجاح المعرض.
ومن جانبه يقول عبد الرحمن المالكي من زوار المعرض انه لمن حسن الطالع ان يضم معرض الكتاب هذا العام ما يقرب من 357 دار نشر مباشرا بالاضافة الى 420 دار نشر مشاركة بزيادة 50 دار نشر عن العام الماضي وهذا نجاح للمعرض حسب ما اكد المسؤولون، وقال ان المعرض يتميز باصداراته المختلفة التي تجذب كل الفئات العمرية حتى الاطفال والكبار والشيوخ، فهذا الزخم الثقافي لم يولد من فراغ ولكن عن جهد واخلاص.
الرابط
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=496314&version=1&templ ate_id=20&parent_id=19