[د.محمود قطر]

صالح المسند ل« الرياض » : الفهرس الموحد يدشن خدمتي البحث في الرسائل الجامعية والمخطوطات العربية

يدشن الفهرس العربي الموحد خدمة البحث في الرسائل الجامعية والمخطوطات، وذلك خلال افتتاح اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد والذي سيعقد في جامعة الإمارات بمدينة العين خلال الفترة ما بين 19-120 أكتوبر الجاري.

وقال الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد ل"الرياض" إن الفهرس يسعى إلى تكوين أكبر قاعدة لأوعية المعلومات المختلفة، ومن هنا يجيء هذا المشروع المهم الذي يتمثل في تدشين خدمة البحث في الرسائل الجامعية والمخطوطات، ليوفر على الباحثين وطلاب الدراسات العليا عناء البحث عن مضامين الأطروحات الجامعية السابقة، ويفتح أمامهم الطريق لتقديم أفكار بحثية جديدة، وطروحات مختلفة خلال بحوثهم العلمية والأكاديمية.

وأضاف الدكتور المسند أن الرسائل الجامعية – بالإضافة إلى الكتب والمطبوعات والدوريات - تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لمجال البحث العلمي. ونظرًا لضعف الرصد لهذه المادة العلمية المهمة في الوطن العربي فقد رأت إدارة الفهرس العربي الموحد من منطلق حرصها على خدمة الباحثين العرب أن تفرد الرسائل الجامعية بصفحة بحث منفردة تمكن من خلالها المستفيد من البحث في أكثر من 62000 رسالة جامعية متأتية من 19 دولة عربية، وهذه أكبر مادة جامعية مفهرسة ونوعية في الوطن العربي.

وبالنسبة للمخطوطات العربية أكد الدكتور المسند على أنها تعتبر موروثًا ثقافيًا ثريًا جدًا وفريدًا مقارنة ببقية الثقافات العالمية حيث تحتل المخطوطات العربية مرتبة رفيعة كمادة بحثية تسعى جميع المكتبات البحثية في العالم لامتلاكها و حفظها بقصد دراستها والاستفادة منها. ووعيًا بهذه الأهمية قام الفهرس العربي الموحد بإفراد صفحة بحث خاصة بهذه المادة حيث يتيح البحث في أكثر من 60000 مخطوطة ، وستتاح هذه الصفحات لجميع المكتبات المشاركة عبر بوابة الفهرس العربي الموحد، إضافة إلى خدمة الباحثين والمحققين الذين يعملون دائمًا على الوصول إلى المخطوطات المتميزة في مختلف العلوم والآداب والمعارف لإنجاز تحقيقها، كما سيوفر ذلك للمعنيين بالمخطوطات من الباحثين ودور النشر مادة ثقافية هائلة يمكن من خلالها الكشف عن مضامين جديدة في الموروث العربي والإسلامي، والوقوع على كنوز معرفية ثرية خاصة فيما يتعلق بالأدب العربي من شعر ونثر وسير ورحلات.

وأضاف المسند أن اللقاء الرابع للفهرس العربي الموحد الذي يقام بجامعة الإمارات بمدينة العين يشهد عددا من الأنشطة البحثية والدورات التدريبية، كما يشهد تقديم تجربة بحثية على قدر من الأهمية تقدمها جامعتان عربيتان، حيث تقدم كل من جامعة الملك سعود وجامعة السلطان قابوس تصورات بحثية منهجية حول إمكانية استثمار تجربة الفهرس العربي الموحد في المناهج الجامعية، وتدريسها لطلال الصفوف الجامعية المختصين.

حيث تقوم جامعة الملك سعود بعرض تصور مفصل لمرئيات قسم المكتبات في جامعة الملك سعود حول إمكانية توظيف الفهرس العربي الموحد لتدريب وإعداد طلبة القسم، وذلك من خلال إدراج استخدام الفهرس كتطبيق لبعض المقررات الدراسية.

من جانب آخر تسعى جامعة السلطان قابوس إلى توضيح الدور الفعال الذي يقوم به الفهرس العربي الموحد كبيئة تدريبية افتراضية في إعداد وتأهيل طلاب أقسام علم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي، وذلك من خلال عرض تجربة قسم دراسات المعلومات في تطبيق الفهرس في بعض المقررات منها: الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعي والتدريب العملي.

ويدشن الفهرس العربي الموحد بوابة مكتبات دولة الإمارات الإمارت العربية المتحدة". وصرح مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند أن هذه البوابة تأتي ضمن مشروع الفهرس حيث تم إنشاء بوابات البحث بالدول كنواة للفهارس الوطنية الموحدة الخاصة بكل دولة عضو في الفهرس العربي الموحد. وتم إنشاء بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جامعة الإمارات لتكون نموذجًا يعمم على بقية أعضاء الفهرس لاستشراف المكونات البحثية التي يتضمنها، والعناصر التي ينطوي عليها، وإمكانية ملاءمتها البحثية في تقديم خدمات معلومات فعالة.

وأُعلن مساء أمس الاول بمدينة العين أسماء الفائزين بجوائز الفهرس العربي الموحد في دورتها الثانية، حيث فاز كل من المفهرسَين حارس أبو غنيم وسيف الحراصي بجائزة المفهرس المتميز، فيما فازت عدة مكتبات سعودية وعربية بجوائز الجودة والتميز في المساهمة في الفهرس.

وكان مدير مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض قد أعلن عن أسماء الفائزين حيث قسمت الجوائز على المحاور التالية: التميز في المساهمة في الفهرس وتمنح للمكتبة العضو الأكثر مساهمة في تغذية الفهرس من خلال الفهرسة الأصلية، وفي هذا العام قدمت الجائزة لمكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ومركز التميز للجامعات الحكومية الأردنيةالمملكة الهاشمية الأردنية، ومكتبة جامعة النيلين في السودان، والجائزة الثانية وخاصة بالتميز في الجودة وتمنح للمكتبة التي ترتقي بممارساتها إلى أعلى معايير الجودة والالتزام بالمعايير المتبعة في الفهرس، ومنحت لمكتبة جامعة الخليج العربي مملكة البحرين، ومكتبة الجامعة الإسلامية اللبنانية في لبنان، الجائزة الثالثة وخاصة بالتميز في التفاعل مع الفهرس وتمنح للمكتبة التي أنجزت متطلبات الانضمام للفهرس بأفضل أسلوب وسرعة، ومنحت لمكتبة الجامعة العربية الدولية في سوريا، و مكتبة جامعة عين الشق في المملكة المغربية، أما جائزة المفهرس المتميز وهي تمنح للمفهرسين المتميزين في استخدام الفهرس والتعامل معه فمنحت لكل من حارس محمد أبو غنيمالمفهرس في معهد الدراسات الدبلوماسية بالمملكة العربية السعودية، وسيف الحراصي في المعهد العالي للقضاء سلطنة عمان.

المصدر