عرض مشاركة واحدة
قديم Jul-08-2006, 01:24 PM   المشاركة17
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي إدارة المعرفة في بيئة تكنولوجيا المعلومات

إدارة المعرفة في بيئة تكنولوجيا المعلومات
د. متولي محمود النقيب
مدرس تكنولوجيا المكتبات وشبكات المعلومات
قسم المكتبات المعلومات كلية الآداب - جامعة المنوفية

لعقود خلت، كانت مشكلة الباحثين والساعين إلى العلم والمعرفة، تتلخّص في صعوبة التوصّل إلى المعلومة المطلوبة، إمّـا بسبب قلـّتها أو بسبب صعوبة الوصول إليها.. وكانت المكتبات العالمية والمحليّة بما تحتويه من مصادر معلومات متنوعة، هي المصادر الأكثر أهمية للحصول على المعلومة واقتنائها.
ومع ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطوّرة، وسرعة انتشارها وتوفـّرها لدى العامّـة، تغيّـر الحال، وأصبحت مشكلة الباحثين عن المعرفة تتمحور حول الاختيار الصحيح للمعلومة المطلوبة وسط كمّ هائل من المراجع والوثائق المتوفـّرة، وبخاصة في شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
وخلال العقد الأخير، وبالتزامن مع ثورة المعلوماتية والاتصالات الهائلة، ووصولها إلى كل فرد ومؤسسة في المجتمع بتكلفة معقولة، ظهر إلى الوجود معايير علمية جديدة مثل "إدارة المعرفة" و"اقتصاد المعرفة" و"مجتمعات المعرفة".. ولقد حاولت الإمساك بتعريف محدّد لإدارة المعرفة، فلم أتمكن بسبب كثرة التعريفات وتنوّعها، وعدم تبلورها في تعريف جامع مانع واحد.. فالبعض يتحدث عن المعرفة بوصفها مجموعة البيانات والمعلومات التي يمكن استقاؤها من مصادر مختلفة، وآخرون ينظرون إلى المعرفة بشمولية أوسع نطاقاً، فيعتبرونها نتاج عناصر مختلفة أهمها: البيانات (المادة الخام للمعلومات)، والمعلومات (بيانات مصنفة ومنقحة لتخدم غرضاً محدّداً وهي ذات مصداقية عالية)، والمهارات والقدرات والخبرات اللازمة لاستقاء المعلومات من البيانات وتحليلها وفهمها واستخدامها بصورة مثلى، إضافة إلى الاتجاهات والدوافع والحوافز التي توجّه الفرد والجموع وتدفعهم إلى استخدام المعرفة وتحويلها إلى إبداع..
وتتكون المعرفة حسب تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003 من بيانات ومعلومات (بيانات معالجة)، وإرشادات وأفكار ورموز تملكها المجتمعات، في سياق دلالي وتاريخي محدد، توجه السلوك البشري في مجالات النشاط الإنساني كافة.
انطلاقاً من هذه النظرة الشمولية للمعرفة في عالم اليوم، يصبح من البديهي أن يرتهن نجاح الفرد أو المؤسسة بالقدرة على (إدارة المعرفة) بصورة فعّالة، بما ينعكس بصورة ايجابية على مستوى الأداء، والإنتاجية، والجودة، التي تشكّل بمجموعها عناصر التنافس طويل المدى، الذي لا ينتهي بمجرد ظهور منافسين جدد، في أي مجال من مجالات استخدام المعرفة.












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس