عرض مشاركة واحدة
قديم Sep-15-2006, 11:39 AM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي إلى بابا الفاتيكان: ترجمات القرآن الكريم كانت أساس فكر النهضة الأوربية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشار بابا الفاتيكان في محاضرة ألقاها بألمانيا حول الإيمان والعقل إلى أنّ العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة في الإسلام تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق. كما انتقد "الجهاد واعتناق الدين مرورا بالعنف" بلغة مبطنة. وقد اقتبس بنديكت الـ16 مقتطفا من كتاب إمبراطور بيزنطي يقول فيه إن محمد (عليه الصلاة والسلام) لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف.

وقد تناسى بابا الفاتيكان تعميم النظام الكهنوتي في العصور الوسطى، ومحاكم التفتيش التي أقامتها الكنيسة، وصكوك الغفران التي كان يصدرها البابا نفسه لمحو جميع الذنوب، وتكفير العلماء الذين قالوا بدوران الأرض وغير ذلك مما هو معروف لديكم من مصادرة للعقول ومصادمة للفطرة. وقد أدى ذلك إلى نشوء حركة الإنسانيين في القرن الثاني عشر الميلادي وهم فئة مثقفة كانوا يفكرون ويعملون خارج نظام الكنيسة. وقد بادر هؤلاء إلى ترجمة القرآن الكريم وتوظيفها في تعزيز موقفهم في مواجهة التسلط الكنسي. ثم ظهرت فكرة الإصلاح في أوربا في القرن السادس عشر الميلادي مرتبطة بالراهب الألماني مارتن لوثر الذي أدت حركته إلى نشوء المذهب البروتستانتي منشقًا عن الكنيسة الكاثوليكية. وقد استوحت حركة الإصلاح الأوربي فكرها مما ورد في القرآن من إسقاط للخطيئة الأصلية بتوبة آدم، ونفي كل وساطة بين الله والإنسان، والتأكيد أن الإيمان هو الرابطة بين الله والمؤمنين، وأنه لا كهنوت الإسلام، واعتماد النصوص المقدسة مصدرًا وحيدًا للدين. وهذه هي الأعمدة الأساسية التي قام عليها الإصلاح الديني في أوربا والذي كان هو أساس نهضتهم المادية الحالية.

(راجع كتاب: محمد عابد الجابري، في نقد الحاجة للإصلاح. للحصول على تفاصيل أوسع حول الموضوع).

إذن،
التراث الإسلامي وخصوصًا ترجمات القرآن الكريم هي مرجعية فكر النهضة الأوربية والبابا يعلم ذلك تمامًا؛

ولكنها الحرب الصليبية.