عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-01-2006, 04:14 PM   المشاركة30
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي مشكلات تنظيم المعلومات في المكتبات العربية

مشكلات تنظيم المعلومات في المكتبات العربية:

أشار البعض إلى أن التقنية والنظم الحديثة (مثل z39.50 ) حلت مشكلات تنظيم المعلومات واختلاف الممارسات. وفي هذه المشاركة نشير إلى بعض من هذه المشكلات وكيفية تأثيرها على كفاءة الاسترجاع. وأقول أن ممارسات الفهرس والتصنيف تختلف من حيث الجودة من مكتبة إلى أخرى. ولكن هناك مشكلات مزمنة تواجه المكتبات العربية أدت إلى ضعف الفهارس وعدم تلبيتها احتياجات المستفيدين بكفاءة عالية. ومن هذه المشكلات:

1- عدم تتوحيد الممارسات بشكل دقيق ومتسق في المكتبات العربية: تختلف ممارسات المكتبات العربية في تطبيق قواعد الفهرسة الإنجلوأمريكية على سبيل المثال. فلكل مكتبة تصورات معينة وتفسيرات مختلفة للقواعد. كما إنك تجد في المكتبة الواحدة ممارسات متعددة من وقت لآخر أو من مفهرس لآخر.

2- عدم توافر أدوات مناسبة ومحدثة لتنظيم المعلومات: الجهود المؤسسية نادرة في عالمنا العربي لتطوير أدوات تنظيم المعلومات وتحديثها بصورة دورية وفق مستجدات العلوم أو ملاحقة التغييرات التي تحدث في علم المكتبات والمعلومات فيما يتعلق بالخطط أو تقنيات المعلومات. فمعظم قوائم رؤوس الموضوعات والمكانز وترجمة طبعات من خطة تصنيف ديوي العشري وتعديلاته قام بها أفراد بجهود يشكرون عليها. ولكن مشكلة الجهود الفردية غير مستمرة ومحدودة في إمكاناتها ويغلب عليها الاستعجال وأحيانًا الطابع التجاري. فبعض الأدوات مر على إصدارها أكثر من عشر سنوات ولا تزال تستخدم كما هي في مكتباتنا العربية.

3- عدم توافر الملفات الاستنادية الإلكترونية: وهذه مشكلة تواجه جميع المكتبات العربية لحداثة استخدامها للتقنيات الحديثة ولعدم وجود جهد مؤسسي مدعوم ومستمر يمكن أن يوجد هذه الملفات ويتابع تحديثها بصورة مستمرة. فمثلاً قد تجد 60 صيغة لبعض الأسماء في قاعدة المكتبة الواحدة، وقد تجد رؤوس موضوعات مكررة أو بصياغات متعددة للرأس الواحد. ناهيك عن عدم الترابط وعدم وجود الإحالات. ولا يحل بروتوكول z39.50 -كما يعتقد البعض- مشكلة عدم توحيد نقاط الوصول والإحالات من المداخل غير المعتمدة إلى المداخل المعتمدة وربط المداخل ذات العلاقة الهرمية أو الخطية مع بعضها البعض.

4- ارتفاع تكلفة فهرسة الوعاء وتصنيفه: فبقسمة مجموع رواتب القوة البشرية العاملة في أقسام الفهرسة والتصنيف على معدل الإنتاج الشهري سنجد أن تكلفة الوعاء رقمًا كبيرًا قد يصل في بعض المكتبات السعودية إلى أكثر من مائة ريال وفق نتائج بعض التقديرات.

5- عدم توافر القوى البشرية المؤهلة في مجال تنظيم المعلومات: تعاني المكتبات العربية من نقص شديد في المفهرسين والمصنفين المؤهلين تأهيلاً عاليًا في الاتجاهات الحديثة في مجال تنظيم المعلومات. وقد أدى هذا الأمر إلى عدم استغلال إمكانات النظم الحديثة وتسخيرها لخدمة المستفيد. وقد أدى النقص في الكوادر البشرية وضعفها إلى إنتاج تسجيلات فهرسة غير متكاملة الحقول أو محتوية على أخطاء أو فيها نقص في رؤوس الموضوعات المعينة للوعاء.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس