عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-22-2006, 12:42 AM   المشاركة1
المعلومات

جرة قلم
مكتبي مثابر

جرة قلم غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 21489
تاريخ التسجيل: Oct 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 21
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي ضياع المكتبة المدرسية وسط المفاهيم الجديدة ..

السلام عليكم..
هذا مقال أعجبي للأستاذ/ حمد بن ابراهيم العمران، مدير المكتبة المركزية بوزارة التربية والتعليم، ومدير تحرير مجلة "المعلوماتية"
أحببت أن أضعه بين أيديكم:

إن المتتبع لما يكتبه المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات يلاحظ أنه مع ظهور مصادر معلومات جديدة على وسائط غير المطبوعة، وتقنيات لبث وإتاحة المعلومات بطرق غير تقليدية، فقد ظهرت اتجاهات لتطوير المكتبات بما يتناسب مع النوعية الجديدة من أوعية المعلومات التي تشتمل عليها المكتبة، فظهرت تسميات جديدة للمكتبة نتيجة لهذا التغير مثل: المكتبة الإلكترونية، المكتبة الرقمية، المكتبة الافتراضية، مكتبة بلا جدران.
كما ظهر اتجاه مماثل في مجال المكتبات المدرسية نابع من الرغبة في توظيف هذه الوسائط في مجال التعليم عن طريق المكتبة المدرسية مما حفز القائمين على هذه المكتبات لتطوير المكتبة بما يتوافق مع هذا التوجه الجديد، وتطلب هذا التحول البحث عن مسمى جديد يعبر عن ذلك المكان الذي يحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي، بدلاً من المكتبة المدرسية والتي ارتبط اسمها بالوسائط التقليدية من الكتب والمواد المطبوعة، فظهرت أسماء كثيرة منها المكتبة الشاملة، مركز المواد التعليمية، مركز الوسائل، مركز مصادر التقنيات التعليمية، وغيرها، واستخدمت جميعها للإشارة لمفهوم مركز مصادر التعلم، الذي ظل أخيراً المسمى السائد استخداماً في الأدب المنشور سواء لدى المكتبيين أو التربويين.
ما أريد أن أقوله هو أن المكتبة المدرسية تعنى بجمع مصادر المعلومات ــ بغض النظر عن طبيعة الوسيط الموجودة عليه ــ وتعمل على تقديم هذه المصادر للمستفيد وهو الطالب أو المعلم بالشكل الذي يلبي احتياجاتهم التعليمية والثقافية، وتغير جزء من الأهداف التي تسعى لتحقيقها لا يعني إلغاء مفهوم المكتبة المدرسية، ولكن يعني تطويره بما يواكب متطلبات العملية التربوية في المدرسة، بمعنى أن للمكتبة المدرسية في مفهومها السابق بعد تربوي ــ بل هي جزء من العملية التربوية ــ والرغبة في تحقيق هدفها بطريقة مختلفة لا يعني أن المكتبة المدرسية في السابق كانت ليست تربوية أو أنها كانت تؤدي رسالتها بشكل خاطئ.

فلقد كان المكتبيين هم السباقون لتطوير مفهوم المكتبة المدرسية ــ ولعل نظرة بسيطة للأدب المنشور في مجال المكتبات يوضح لك ذلك ـــ إيماناً منهم بالدور الذي تقوم به، فتخصص المكتبات والمعلومات هو تخصص يقدم خدماته لجهات ومجتمعات عدة، فعلى سبيل المثال:
• المكتبات الأكاديمية: وتخدم المجتمع الدراسي في الجامعات
• المكتبات العامة: وتخدم أفراد المجتمع بشكل عام.
• المكتبات المدرسية: وتخدم مجتمع المدرسة.
• المكتبات المتخصصة: وتخدم قطاعات متخصصة مثل المستشفيات، والوزارات.
ولا يعني أن مساهمة الآخرين في مجال المكتبات المدرسية وكتاباتهم حول ما يجب أن تقوم به من أجل دعم العملية التعليمية إلغاء دور المكتبيين، وإنما يعني العمل معهم لتحقيق الهدف المنشود الذي لايمكن أن تقوم به جهة دون أخرى.












  رد مع اقتباس