برمجيات مطوّرة وفي عالم البرمجيات، فإنّ شركة مايكروسوفت قامت بعمل الكثير في هذا العام، حيث انّّها أنهت برمجة نظام التشغيل المرتقب ويندوز فيستا Windows Vista الذي سيتمّ طرحه في نهاية شهر يناير من عام 2007 في الأسواق للمستخدمين. النظام الجديد يرفع من مستوى أمن المعلومات على الأجهزة ويحتوي على واجهة تفاعل خلابة ومميّزة، بالإضافة إلى الكثير من المزايا العديدة الأخرى. وطرحت الشركة أيضا مجموعة برمجيات أوفيس 2007 Office 2007 والتي قدمت نوع ملفات جديدا سهل عملية تبادل الوثائق مع البرمجيات الأخرى، بالإضافة إلى صغر حجم الملفات بشكل عام، وواجهة تفاعل مميّزة. وشاهدنا في عام 2006 نضوج الكثير من البرمجيات والخدمات على الإنترنت بالإضافة إلى طرح الكثير من الجديد منها، مثل تطوّر الصفحات التي تعتمد على تقنية آجاكس Asynchronous JAvascript and XML AJAX بشكل كبير. ومن هذه الصفحات بريد ياهو Yahoo Mail ومايكروسوفت (بريد لايف Live لا يزال في مرحلة تجريبيّة) وبوابة مايكروسوفت لايف، بالإضافة إلى طرح برمجيات مجانية تشابه مجموعة برمجيات أوفيس، ولكنّها تُستخدم على الإنترنت، مثل غوغل سبريدشيتس Google Spreadsheets لجداول الحسابات وموقع رايتلي Writely لتحرير النصوص الذي يقدم مجموعة أدوات تحرير نصوص متماسكة وبسيطة ويسمح بتسجيل الملف بعدّة أنواع، وموقع غوغل نوت بوك Google Notebook لتنظيم المعلومات، وصفحة تقويم غوغل Google Calendar لتنظيم المواعيد والكثير غيرها.
أمّا خدمة سكايب Skype للتكلم عبر الإنترنت مع الكومبيوترات الأخرى أو مع هواتف ثابتة أو محمولة (في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة الأميركيّة وكندا) فقد أصبحت تخدم حوالي 100 مليون مستخدم، الأمر الذي يدلّ على نزعة كبيرة في هذا المجال. وشاهدنا أيضا طرح برمجيات تقوم بالتعرّف على محتوى الصور وتغيير أسماء الملفات أو عمل الكثير من الأمور المختلفة بعد ذلك، ولوحدها وبدون تدخل بشري. هذه البرامج تقوم بأخذ صورة ما وتقوم بتحليلها إلى آلاف الأقسام والتعرّف على هذه الأقسام لوحدها أو بالبحث عنها في الإنترنت بشكل آليّ (مثل موقع ريا Riya)، الأمر الذي سيساعد كثيرا في ترتيب الصور وأسمائها في المستقبل، والذي سيفتح الأبواب أمام محركات بحث تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعيّ. وشاهدنا في هذا العام أيضا طرح متصفح إنترنت إكسبلورر 7 في الأسواق وتنافسه الحاد مع متصفح فايرفوكس الذي لم يعد مجرد متصفح جديد، بل أصبح المنافس الرئيسيّ لشركة مايكروسوفت في هذا المجال.
* أمن المعلومات وفي مجال الأمن، فقد قدّم عام 2006 عامة الناس إلى الكثير من تقنيات الأمن، مثل تقنيات الشرائح الراديوية RFID المدمجة بجوازات السفر أو السلع، بالإضافة إلى تطوير أنظمة متطوّرة للتعرف على ملامح الوجه بالأبعاد المجسمة أو أنظمة قياس العلامات البيولوجيّة Biometrics للتحقق من الهويّة. وقامت الكثير من الشركات بطرح برامج لحماية أجهزة الهواتف المحمولة من الفيروسات بسبب انتشار هذه الهواتف الكبير ودعمها للتقنيات اللاسلكية، الأمر الذي أصبح أساسيّا للكثير من الهواتف المتقدمة التي تحتوي على معلومات خاصة أو سريّة. ولا يمكن أن ننسى التوجه المتزايد للبريد المتطفل نحو استخدام الصور لتقديم بضائعه للمستخدم للهروب من أنظمة الترشيح الحالية التي تعتمد على التعرّف على النص الموجود في الرسائل. هذا التوجه سيجبر شركات الأمن على تطوير نظم جديدة متطوّرة تستطيع التعرّف على محتوى الصورة ورفضه في حال كان بريدا ليس مرغوبا.
ولا ننسى أنّ شركة غوغل استطاعت في هذا العام أن تسترق السمع لما يستمع إليه المستخدمون في منازلهم عبر الميكروفونات الموصولة بأجهزتهم لأغراض إعلانيّة. ولذلك، فإنّه من الممكن للبرامج أو الفيروسات الأخرى أن تقوم بمثل هذا العملية، الأمر الذي يمكن أن يهدد خصوصيّة المستخدمين أو أسرار الشركات. هذا الأمر جعل الكثير من المبرمجين في شركات الأمن يدرسون سبلا جديدة للوقاية من هذه التطفلات غير المرغوبة. وانتهى عام 2006 بقرار المحاكم الفيدراليّة الأميركية اعتماد الرسائل الإلكترونيّة كأدلة ثبوتيّة، الأمر الذي سيجبر الشركات على العناية برسائلها الإلكترونيّة ومعاملتها كوثائق مكتوبة.
للمقالة بقية....