[وليد هيكل]

أمّا بالنسبة لعالم مشغلات الموسيقى والفيديو والصور الرقميّة، فقد طرحت شركة آبل طرزا متنوعة من جهازها الإبداعيّ آي بود iPod (بعد 5 أعوام على طرحه في الأسواق، والذي يسيطر على نحو 70 في المائة من أسواق مشغلات الموسيقى الرقمية)، كان أبرزها جهاز آي بود نانو (بسعة 8 غيغابايت) iPod Nano (8 GB) والذي يحتوي على شاشة أوضح وعمر بطارية أطول، بالإضافة إلى ميّزة هامّة جدّا لعشاق موسيقى الحفلات الحيّة، هي القدرة على تشغيل الأغاني بدون إضافة فراغات زمنيّة بين الأغنية والأخرى. وتمّ طرح الكثير من الإكسسوارات المميّزة والغريبة لهذا الجهاز، مثل جهاز من شركة نايكي Nike الرياضيّة (بسعر 29 دولارا أميركيا) يوضع في الأحذية الرياضيّة ويتمّ وصله بمشغل آي بود نانو ليقوم جهاز آي بود نانو بتسجيل الوقت والمسافة والسرعة وكمية السعرات الحرارية المحترقة أثناء الزمن الحقيقي الذي يركض فيه المستخدم. وبإمكان المستخدم أن يتعقب كل هذه النتائج على مشغل آي بود نانو بعد ربطه بالكومبيوتر. وقامت شركات عديدة بمنافسة هذا الجهاز وبشكل شرس جدّا، ولكنّ الجهاز الأكثر ترقبا كان مشغل مايكروسوفت الملقب «زيون» Zune، والذي تمّ طرحه في محاولة من مايكروسوفت لخرق هيمنة شركة آبل على سوق الموسيقى الرقمية عبر إنفاق حوالي 300 مليون دولار أميركيّ على الاعلانات. وأصبح بالإمكان ملاحظة أنّ الكثير من مشغلات الموسيقى الرقميّة اصبحت تتبادل الملفات بشكل لاسلكيّ بين بعضها البعض أو تقوم بتحميل الملفات من الإنترنت مباشرة (لفترات مفتوحة أو محدّدة) وبشكل لاسلكيّ، الأمر الذي سيفتح آفاقا وتطبيقات واسعة أمام هذه الأجهزة.

أمّا في عالم التلفزيونات عالية الوضوح High Definition TV HDTV فقد انتشرت هذه الأجهزة بشكل كبير في منازل الناس، بسبب انخفاض أسعارها وزيادة وضوحها (خصوصا أجهزة البلازما وإل سي دي واعتماد الكثير من أجهزة العرض Projection TVs على تقنية ليد LED التي تزيد من وضوح الصورة بشكل كبير، ودعم أكبر من شركات البثّ وستوديوهات الأفلام وأجهزة الألعاب، لتبدأ هذه التلفزيونات مشوار زحفها إلى منازل المشاهدين كلهم لاستبدال الأجهزة القديمة التي لا تستطيع منافسة جودة صورة هذه التلفزيونات.

المشاركات السابقة اقتباس من جريدة الشرق الأوسط
المصدر:
http://www.asharqalawsat.com/details...article=398765