[د.محمود قطر]

أول محرك بحث عربي
لاحظت أن هناك ما لا يقل عن أربع أدوات بحث عربية تستخدم نفس الصفة "الأول"، بغض النظر عن الترتيب الزمني لظهورها، وجدير بالذكر أن واحدة من هذه الأدوات لم تظهر فعلاً حتى الآن وهي سوافي ( وحسب الأخبار المتناثرة متوقع ظهورها في نوفمبر2006 ،وبالمناسبة قرر القائمون عليها تغيير هذا الاسم )، وهذه الأدوات الأربعة هي :
1- عربيAraby( تظهر على الصفحة الأساسية مدمجة بشكل تصميمي مع الشعار المرئي logo )
2- سوافي Sawafi ( مذكور قي بياناتهم الصحفية ودعايتهم )
3- فور عرب4Arab ( مذكور في مكان العنوان الخاصة بالصفحة في المتصفح Title Bar)
4-الهدهد alhoodhood (مذكور في صفحة "عن الهدهد" ) ( يبدو أنه متوقف عن العمل )


محرك البحث العربي
لاحظت أن هناك ما لا يقل عن سبع أدوات بحث عربية تستخدم هذه الجملة كما هي بالضبط بلا أي اختلافات، هذه الأدوات هي :
1-أين Ayna 2-أجوب Ajoob 3- دور Dawwer 4- الدال Addaall 5-الهدهد alhoodhood
6- فور عرب 4Arab 7- إبحث Ebhth
في حقيقة الأمر هذه الجملة تمثل مفردة الفئة التي ينتمون إليها جميعاً، فالفئة هي محركات البحث العربية ( وهي فئة فرعية من أدوات البحث كما سيأتي توضيح ذلك في تدوينة تالية )، وعلى هذا فأي محرك بحث عربي يمكن أن يذكر هذه الجملة بلا حرج، ولكن الأمر هنا أن الجملة جاءت معرَّفة وليست نكرة وبالتالي تشير إلى الاقتصار والتخصيص وليس العمومية، كما لو أن كل أداة تقول "أنا فقط محرك البحث العربي" وإذا أردت أن تنقل هذا الإيحاء عليك أن تكون كذلك بالفعل. كما أنها تظهر وكأنها الشعار اللفظي Slogan للأداة كترويج ودعاية للأداة، حتى أن أغلب ( خمس من سبع أدوات ) أماكن ورودها تأتي مدمجة تصميمياً مع الشعار المرئي logo للأداة على صفحتها الأساسية .. ويمكنك مراجعة ذلك في كل أداة.

من الممكن استخدام عبارة دعائية أو شعار لفظي يلخص فلسفة الأداة غير هذه الجملة، استخدم Search4Arab جملة "موقع البحث العربي" مدمجة مع الشعار المرئي logo، واستخدمت أداة بحث أجوب جملة " طريقك إلى الإنترنت" على الرغم من استخدامها جملة "محرك البحث العربي" مدمجة مع الشعار المرئي logo. وعلى أية حال أيا ما كانت أداة البحث تستخدمه من شعارات لها بدون ذكر "محرك البحث العربي" صريحة فإنه يبقى مفهوماً أنها محرك بحث عربي ( لاحظ أنها نكرة هنا ).

تتخذ هذه الأمور في الأغلب الأعم أبعاداً تسويقية، فعندما تكون الأول حقاً في فئة ما يرتبط اسم منتجك بعد فترة بهذه الفئة و يصبح كلاهما مترادفان وتكون أنت المفهوم والماصدق معا، وعندما يعبر العميل أو المستفيد عن احتياجه لنوع منتجك يعبر عنه باسم منتجك؛ مثل عندما تحتاج منديل ورقي وتقول (( حد معاه كلينيكس؟ )) أنت لا تقصد منديلاً ورقياً يحمل العلامة التجارية (كلينيكس) ولكنك تقصد أي منديل ورقي، لم تتعمد كلينيكس أن تروج أنها الأول، ولكن لأنها الأول فعلاً ارتبط ذلك بأذهان العملاء ( هل يتذكر أحدكم الإعلان التليقزيوني الذي كان يذاع منذ بضع سنوات وكان يستغل هذه الفكرة اعتماداً على الجملة الشائعة "حاجة ساقعة بيبس" )، وما أبعد ما أوردنا هنا فيما يخص محركات البحث العربية عن هذا الأمر.

وعندما لا تكون الأول ليست نهاية العالم فهناك عوامل وعناصر يمكنك استغلالها للحصول على نفس النتيجة أو نتائج مشابهة؛ في سياق أدوات البحث أنظرجوجول Google مثلاً، فلقد ارتبطت الصورة الذهنية للفظ "محرك البحث" عند المستفيدين بجوجول، عندما يذكر الكثيرون "محرك بحث" أول ما يرد من صور ذهنية وألفاظ في رأسهم هو جوجول، على الرغم أن جوجول لم يكن الأول ولم يدع ذلك يوم ظهوره وأخذ من الوقت حتى أصبح هو المرادف عند الكثيرين للفظ "محرك بحث"، وأصبح يمكنك أن تقرأ أحدهم يكتب "When I Was Googling The Net".

المصدر : مدونة أدوات البحث على الإنترنت / هشام طليب
http://htolaib.maktoobblog.com/?post=125284