هدف البحث الكشف عن أوجه الاختلاف والتميز في إعادة صياغة يعقوب الشاروني لقصتين من حكايات هانز كريستيان أندرسن " بائعة الكبريت والبطة المختلفة "،و ترجمة أحمد خالد توفيق للقصتين ، وترجمةعبد الحميد يونس لقصة البطة الختلفة ، وذلك من حيث مراعاة عناصر البناء الفني للقصة، ومراعاة المرحلة السنية للطفل المقدم له القصة، ومدى تدعيم التواصل الحضاري .
اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ،وكانت خطوات البحث كالتالي:
1) عرض للإطار النظري للبحث :
- نبذة عن الكاتب العالمي هانز كريستيان أندرسن
- شرح مبسط لعناصر البناء الفني للقصة .
- التعريف بمرحلة النمو التي يقدم لها العمل
- التعريف بالتواصل الحضاري.
2) تحليل كتاب " بائعة الكبريت "
إعادة صياغة يعقوب الشاروني والذي يحوي قصتي ( البطة المختلفة،وبائعة الكبريت ) ، وكذلك تحليل ترجمة أحمد خالد توفيق للقصتين ، وترجمة عبد الحميد يونس لقصة البطة المختلفة ،
وتم التحليل وفق عناصر البناء الفني للقصة ( الفكرة أو الموضوع ، اسم القصة ، المقدمة ، الشخصيات ، الحبكة والعقدة ، التشويق والجاذبية ، الأسلوب والكلمات ، الحوار، الخاتمة ).
3) مقارنة التحليلات السابقة
في عناصر البناء الفني للقصة ومدى مناسبتها للمرحلة السنية التي يمكن أن تقدم لها القصتين .
4) البحث عن المناطق التي تخدم التواصل الحضاري
عند يعقوب الشاروني والترجمات الأخرى .
ويمكن تلخيص ما توصل إليه البحث فيما يلي :
- تميزت ترجمة أحمد خالد توفيق للقصتين وترجمة عبد الحميد يونس لقصة البطة المختلفة ، بتحري الدقة إلى حد كبير في تصوير الأحداث .
- تميزت ترجمة أحمد خالد توفيق لقصة البطة المختلفة عن ترجمة عبد الحميد يونس ببساطة الأسلوب ووضوح الكلمات ، فهي تناسب الطفل أكثر من ترجمة عبد الحميد يونس من حيث اللغة والأسلوب.
- تميزت إعادة الصياغة التي قام بها يعقوب الشاروني للقصتين بما يلي:
* أسلوب سلس وكلمات واضحة مألوفة، وتركيز علىالفكرة الأساسية للعمل، بمايتناسب مع المرحلة من8-12 سنة.
* الكشف عن قضايا معاصرة تهم الطفل والمجتمع في القصتين ،مثل قبول الأخر المختلف عنا ، وقضية عمالة الأطفال ومايتعرضون له من أخطار عند خروجهم إلى الشارع .
* التركيز على الأحداث الأساسية التي لاتتحيزلثقافة بعينها ، والبعد عن الأحداث التي قد ترسخ مفاهيم العنصرية ، وهي بذلك إعادة صياغة تساعد كثيرا على التواصل الحضاري .