عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-11-2007, 02:20 PM   المشاركة7
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.20 يومياً


افتراضي المكتبة المنزلية.. هل تحولت إلى ديكور من الماضي في عصر الهيمنة الالكترونية؟

المكتبة المنزلية.. هل تحولت إلى ديكور من الماضي في عصر الهيمنة الالكترونية؟ تحقيق / عباس علي المالكي الكتاب سيبقى رمز الثقافة وسجلها الواعي على مر العصور، فهو يعد ديوان الثقافة وكنز الفكر الذي يتبارى المبدعون في تأليفه، وهو بعد أن يبحر لفترة من الزمن من المطابع مروراً عند المكاتب العامة سيصل بالتأكيد إلى المكتبة المنزلية، هذه المكتبة التي تتلاطمها الأمواج اليوم بين مد المكتبة الالكترونية وجزر التقليد من جانب والديكور من جانب اخر،
ومع هذا التطور والانفجار المعرفي الهائل الذي يعيشه العالم اليوم اصبح من الطبيعي طباعة كمية كبيرة من الكتب ومع هذا لا نجد ذلك الإقبال الكبير نحو المكتبة المنزلية أياً كان عدد كتبها او اقراصها الممغنطة.. وللخوض في هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي.

البديل

أول المتحدثين الاستاذ شنشول راضي ملك، يقول: "الكثير من الأسر اليوم أهملت وجود المكتبة المنزلية وهذا ناتج عن عدم قناعة لدى كافة افراد الاسرة ذكوراً واناثاً بأهمية المكتبة المنزلية، خصوصاً الاسر التي تملك اجهزة الانترنيت، فكل ما يحتاجه افراد الاسرة من ترفيه واستطلاع وبحث معلوماتي موجود على شبكة (الانترنيت) فما الحاجة إذاً لمكتبة منزلية؟، كما انه بالامكان الحصول على مئات المؤلفات في مكتبة الكترونية لا يتجاوز حجمها اكثر من شاشة الحاسوب".
ويضيف الأستاذ راضي: "اما البعض الآخر فيرى في المكتبة المنزلية مجرد ديكور (كمي) ولم يعد هناك حاجة لغرف المكتبات في المنازل مهما كان افراد الاسرة من ذوي الاهتمام بالقراءة، خصوصاً في ظل وجود المنتديات على الانترنيت، فلا تكاد تجد من المطبوعات في بعض البيوت سوى المجلات وما شاكلها".

تحول كبير
المنتديات على الشبكة العالمية كماً وكيفاً وحضوراً من حيث اعداد مرتاديها او من حيث ساعات الوجود في الواقع تثبت مساحة الاهتمام بها، فما الذي سيبقى من الاهتمام بمكتبة منزلية وان وجدت متى ستمتد الى رفوفها الأيدي مع كل هذا؟
الاستاذ عبد الهادي فنجان الساعدي، له رأي خاص بهذا الخصوص حيث يقول: "في الحقيقة إن المكتبة المنزلية لم تعد بذلك الحضور الا فيما ندر لأن الثقافة بمفهومها الواسع تحتاج الميدان الحر وليس الكتاب الذي قد تحده حدود كثيرة، ولهذا فلنقارن اليوم الوجود على المنتديات الألكترونية بالحضور الفعلي في المنتديات الثقافية وعلى رأس هذه القائمة حضور الاندية الادبية وغيرها من المناسبات التي تقام هنا وهناك، فعدد المواقع وعدد الحاضرين فيها يؤكد على تحول كبير لدى اغلب الاسر الى الساحة الالكترونية، ويتسابق على الكتاب عامة وخاصة المثقفين لاقتنائه واعتباره منهلاً ثقافياً كل ما عاد اليه طرف القراءة الى درجة تصل حد المفاخرة بعناوين الكتب التي يستعرضها المثقف في سياق حديثه مفاخراً بأقتنائها كأنها المئات التي تضمها رفوف مكتبته المنزلية".
ويضيف الاستاذ عبد الهادي قائلاً: "في تصوري وهذا ما اجزم به ويجزم به كل مثقف ان للكتاب منزلته وللمكتبة المنزلية مكانتها فهناك تلازم بين الكتاب والمكتبة المنزلية في حياة المثقفين مهما كان الحضور الالكتروني لانه سيظل شكلاً اخر من اشكال التخاطب ووسيلة اخرى تعزز في الواقع دور الكتاب وحضوره بدليل ان البعض من العامة يطبع كل ما يهمه ويحفظها على شكل ملفات ورقية، هذا من جانب أما الجانب الآخر فيخص معارض الكتب والمكتبات العامة في شارع المتنبي التي لا تزال ذات حضور قوي واقبال شديد ومتميز.. اليست هذه المعارض وما تحققه من مبيعات من الكتب دليل قاطع على وجود وحضور المكتبة المنزلية وأهميتها؟".

عوامل أخرى..

وهناك عوامل أخرى ترتبط بانحسار إقبال المثقفين ومحبي اقتناء الكتاب على تكوين مكتباتهم الخاصة في بيوتهم، قد يكون العامل الأقتصادي في مقدمتها يليه العامل الأمني ومن ثم العامل الاجتماعي، يقول الأستاذ محسن عاتي: "قطاع المثقفين والقراء يغيب عنه الدعم منذ عقود، ومع عدم وجود أعمال كثيرة تتناسب ومهارات القراءة والثقافة والأدب صار من الصعب على تلك الشريحة أقتناء الكتب التي تعد سلوتهم الوحيدة، وبالتالي لن تتكون المكتبة المنزلية من دون عدد جيد من الكتب".
ولسوء الأمن تاثير آخر على شراء الكتب حيث فقد شارع المتنبي خلال الأشهر الأخيرة أكثر من ثلاثة أرباع رواده نتيجة تردي الأمن في المناطق المحيطة بالشارع، يقول بائع الكتب في الشارع حسين عبود: "انخفضت مبيعات الكتب في سوق المتنبي إلى نسبة لم يشهدها السوق منذ تأسيسه بسبب قلة عدد المتبضعين، وبما ان هذا الشارع هو المركز الرئيسي لبيع الكتاب في العراق، فبالتاكيد ستقل أحتمالات نقل الكتاب إلى البيوت ان لم يجد الطريقة لأن يترك الشارع مغادراً نحو المكاتب المنزلية".
أما الجانب الإجتماعي فيتحدث عنه السيد منهل عبد العزيز بالقول: "ثقافة التغييب والتجويع التي اتبعها نظام صدام خلال العقود الثلاثة الماضية وبالذات خلال فترة التسعينات من القرن الماضي اتجاه الأنسان العراقي، جعلته يبحث عن ما هو أهم من الكتاب بنظره، فالخبز أولاً وهذا بحاجة إلى رحلة يومية قد تستغرق اليوم بطوله، والأبناء هم أيضاً مطالبون بالعمل أيضاً لمساعدة الأب، وبالتالي اصبح الكتاب وغيره من الكماليات لا يتحدث عنها إلا (بطران)".

المصدر
http://www.ahali-iraq.net/payv/index...5270&Itemid=29












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس