بدأ فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العربي للإعلام الالكتروني
على تمام الساعة الخامسة مساءاً من يوم السبت الموافق 3 / نوفمبر / 2007 م بقاعة المركز العالمي لأبحاث ودراسات الكتاب الأخضر طرابلس وبحضور الضيوف الخبراء العرب المشاركين في فعاليات المؤتمر من الأقطار الشقيقة حيث بدأت الفعاليات بمعزوفة وطنية من الفلكلور الليبي تم على ذلك مراسم الافتتاح بالكلمات التي كانت أولي خطواتها عبر كلمة رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذة هالة المصراتي حيث رحبت بالحضور الكريم وانطلقت تسرد عبر كلمتها بان هذا المؤتمر هو بصيغة حرية التعبير والحق في ابدأ الرأي أي إرساء قواعد المسؤولية في ظل القانون هو الذي اقره وإنما طبيعة الانترنت .. وأكدت أن هذا المؤتمر سوف يساهم في تثبيت مفاهيم الحرية وفي نهاية هذا المؤتمر سوف تتم معالجة الجدلية المقررة في مطوية المؤتمر الأول وهي جدلية الإطلاق والنسبية.
ومن ثم جاءت كلمة اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام ( وزارة ) عبر مدير إدارة الإعلام الالكتروني الأستاذ علي شعيب .. حيث تناول في كلمته بعد الترحيب بهم على ارض ليبيا انه منذ أكثر من ثلاثة عقود بشر الأخ " معمر القذافي " قائد الثورة الليبية واستباقاً للكثير من الأفكار والتقنيات بأن يوم التواصل الجماهيري والإعلامي والسياسي والثقافي والاقتصادي قادم لأريب كانت رؤية معمر القذافي سابقة لعصرها ليس فقط في تشخيص المبكر لترهل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية وأنماط الحكم بل في الطريقة التي ستصل فيها المعلومة إلى متلقيها دون تزييف أو انحياز أو محاباة .
وطرحت ورقة اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام عدد من الأسئلة الكثيرة حول الإعلام الالكتروني جاء فيها ( هل الإعلام الالكتروني مجرد صحافة توزع بنمط آخر..؟ هل هو نسق تقني جديد يعيد تعريف فكرة الصحافة والنشر..؟ هل يستطيع صحافي الأمس مواكبة الصحافة الالكترونية بسرعتها والياتها وتقلباتها ..؟ وإذا كان يستطيع ذلك ما هو التدريب الذي يحتاج إليه ..؟ وكيف نتعامل مع إعلام يحتاج إلى إعادة صياغة لكي يتمكن من الوصول إلى الآخر الغربي بلغته وفي عقر داره..؟ وأكد الأستاذ علي شعيب أن ( الإعلام الالكتروني يحدث هزة عالمية الآن) وأكد كذلك أن مثل هذه التحولات السريعة تلقي على كاهلنا نوعا من المسؤولية إنها مسؤولية الحقيقية ومسؤولية الموقف والمسؤولية أمام شعوبنا .
ومن ثم جاءت كلمة وزارة الثقافة الأردنية في كلمة مختصرة حول الشكر الجزيل لاحتضان ارض ليبيا لهذا المؤتمر الإعلامي الالكتروني وكذلك تمني دعم اتحاد كتاب الانترنت الذي يديره شاب مثقف أردني واستطاع هذا الاتحاد أن يلم شمل المثقفين والكتاب العرب على أرضية صلبة كبيرة ودعاية بهدف ربط الأواصر للعرب في صورة وحدة شاملة والذي جاء في بادرة ثقافية وإنسانية .
ومن الفريق العربي للمجتمع المدني جنيف – تونس – منتدى اليونان سعادة الدكتور مصطفي المصمودي الذي في كلمته بنقله تحيات زملائه في الفريق العربي بالمجتمع المدني العربي حيث حي الحضور واللجنة المشرفة على المؤتمر وابدأ سروره بالأمر والذي تنفذه ارض ليبيا من خلال المؤتمر العربي للإعلام الالكتروني الأول وماله من خصوصية ثقافية وفنية عربيا وعالميا.
ثم تلاه كلمة السيد محمد كانون الأمين العام للاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة ورئيس لجنة الخبراء بالأكاديمية الدولية للتجارة الالكتروني والذي بدأت كلمته بأنه يتمني إن يخرج بخطة عمل قابلة للتطبيق في زمن يحتاج فيه إلى مثل هذه المبادرات ومبادرتكم هذه من صميم أهداف الأكاديمية .. وعبر في كلمته حول الإعلام الالكتروني أن يكون له دور في نشر ثقافة التجارة الالكترونية في ليبيا.. لان هذه البلاد بها مقومات كثيرة وناجحة.. وطالب من خلال كلمته أن تكون هناك توصية من خلال المؤتمر بمطالبة المشرع الليبي بالاعتراف بمثل هذه النوعية من العقود.. أن يقوم الإعلام الالكتروني بالتوعية بالتسويق الالكتروني وأهميته .
ثم جاءت كلمة المركز العالمي لدراسات الكتاب الأخضر والتي ألقاها مدير إدارة الدراسات والبحوث بالمركز العالمي لأبحاث الكتاب الأخضر حيث حي الحضور باسم أمين عام المركز وشكر الجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر وعبر عن أهمية المركز العلمية وأشغالها الفكرية عن طريق الموائد المستديرة وكذلك استضافتها للعديد من المهتمين والخبراء في شتي الميادين .. ووجه باسم أمين المركز الدعوة لكل المبدعين والجادين للمساهمة في برامج ونشاطات المركز وطرح كل القضايا الفكرية وأكد في كلمته ( إن القضايا يتم طرحها بكل جرأة فلا حجر على رأي ولا مصادرة لأية مبادرة مهما كانت فهي محل اهتمام وتقدير وتبجيل ) .. وإلى كلمة المنظمة العربية الإفريقية لقانون الانترنت كانت مع سعادة الأستاذ عبد السلام السنوسي الذي استطرد قائلا :- نعم انه عصر الحوسبة الرقمية وعليه فقد كانت هذه المبادرة للمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر محل تقدير وتشجيع من كل العاملين بالمجال الإعلامي والقانوني وتأثره بهذه الثورة الزلزالية وتحدث أيضا قائلا :- إن التغيرات التي تحدثها ثورة المعلومات والاتصالات تمس حياة الإنسان كل إنسان بجميع أبعادها فلا ضرورة أن يكون المرء سياسيا أو رجل دين أو أكاديميا أو قياديا في أي مركز لكي يكون التأثير لابد منه لكل ذلك .
وتوالت الكلمات من قبل كل من :-
1- سعادة الأستاذ عادل عبد الكريم – رئيس الجمعية المصرية لقانون الانترنت .
2- محمد سناجلة – رئيس اتحاد كتاب الانترنت .
ومن ثم جاءت الذي بدأ كلمته بسخرية ظريفة حيث قال -: اعتذر لان صوتي أصابه فيروس وأيضا ردد في كلمته المختصرة انه ليبي قادم من لندن .. وانه من المصنفين بأنه اكتروني مشاغب واعتبر هذا المؤتمر خطوة صحيحة للسير في هذا المنوال إلى الأمام وذكر أن الجيل الجديد قرر أن يختصر قضية الإعلام وان يتجه مباشرة إلى الإعلام الالكتروني .. واختتم قوله بأنه ليس لدينا صحافة ورقية مرمزاً إلى أن الصحافة الالكترونية بدأت تأخذ دورها في العمل الإعلامي أكثر صراحة وقوة من الصحافة الورقية .
وعلى ضوء الاستراحة القصيرة بدأت فعاليات الجلسة العلمية الأولي لليوم الأول حيث كانت برئاسة السيد الدكتور هيثم الزبيدي رئيس تحرير ميدل ايست أون لاين حيث كانت الورقات العلمية متدرجة ... كالتالي : -
1- الإعلام الالكتروني والإعلام الرقمي .. د. عمر بن يونس .
2- بوابات الإعلام الالكتروني والحماية وامن المعلومات .د مصطفي المصمودي .
3- حرية الرأي والتعبير .. د . عبد الرحمن بوتوته .
4- حرية الرأي والتعبير بين الرقابة الرسمية والرقابة الذاتية . د . مبروكة امحيريق .
5- الإعلام الالكتروني ودوره في انتشار التجارة الالكترونية في ظل النظام العالمي الجديد – أ إسماعيل الوحيشي .
هذا وبعد إجراء العديد من المداخلات والنقاشات العلمية من قبل الحضور ومن المشاركين التي أثمرت على روح عالية وناضجة في تفعيل المحاور والتداخل بشكل مهني وعلمي وفكري جاد .
هذا ويستمر أيضاً في اليوم الثاني فعاليات المؤتمر والتي سوف تضم مائدة مستديرة حول حرية الرأي والتعبير في حقوق الإنسان وسوف يشارك فيها نخبة من الكتاب الانترنت من الليبيين بجانب الخبراء والكتاب الضيوف العرب على المائدة المستديرة والتي سوف يكون نقاشها بشفافية وتقدمية وبمشاركة كبيرة أيضا من خارج ليبيا .
|