عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-16-2007, 11:56 AM   المشاركة4
المعلومات

علي حسن علي احمد
مكتبي فعّال

علي حسن علي احمد غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 28274
تاريخ التسجيل: Apr 2007
الدولة: أمريكا
المشاركات: 146
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي اليك هذا المقال

"ثقافة اليوم" تبحث أسباب العزوف عن ارتياد المكتبات من قبل الشباب
الفضائيات والنت وضعف التوجيه ساهمت في هجران المكتبة



المجاردة - تحقيق - محمد صالح الشهري
زرتها ممثلاً "الرياض" دلفت إلى مقرها مسروراً بلقائها الذي كنت أتمناه، ولكن سرعان ما توارى هذا الاندفاع حينما رأيت تلك الحالة التي تعيشها، وجدتها معزولة في أرففها عائلات كبيرة وكثيرة بعض بناتها لم تلمسها يد إنسان، يكسو وجوهها الحزن والأسى، تتوسد الأتربة وتلتحف الغبار، مهجورة تحلم بمن يزورها، تلكم هي مكتباتنا التي القراء يحبذون ارتيادها. "الرياض" طرحت ظاهرة عزوف القراء عن ارتياد المكتبات وسبل العلاج على عدد من المختصين فكان هذا التحقيق.
في البداية تحدث الدكتور الحسن المغيدي أستاذ الإدارة والإشراف التربوي بجامعة الملك خالد بأبها فقال: لم يعد رجال التربية والتعليم ينظرون للمكتبة العامة بشكل عام والمكتبات المدرسية بشكل خاص على أنها مجرد مرفق عادي من مرافق المدرسة، بل تغيرت النظرة وأصبحت ركيزة أساسية في التربية والتعليم واتجهت الاهتمامات والدراسات في يومنا الحاضر نحو محاولة تفعيل دور المكتبة والاستفادة منها في تكوين الوعي التربوي والثقافي لدى الطلاب وتنمية قدراتهم واستثمار ميولهم ومواهبهم.

ومن خلال تجربتي في البحث أرى أن هناك بعض الأسباب التي أدت إلى عزوف الطلاب عن ارتياد المكتبات ومنها: أولاً: الفهم الخاطئ من قبل القائمين على المكتبات المدرسية على أنها مجرد عهدة في حوزتهم، ومسؤولون عنها وهنا أصبحت المكتبة مستودعاً للكتب، وبذلك تعطلت المهمة التي يجب أن تقوم بها في العملية التعليمية.

ثانياً: كثرة وسائل الإعلام التي شغلت الطلاب عن القراءة مثل التلفزيون، الفيديو، والمحطات الفضائية !!

ثالثاُ: اهتمام الشباب بالجانب البدني وإهمال الجانب العقلي وخير وسيلة تربط الطالب بالقراءة لكي تكون جزءا من حياته اليومية هي المكتبات المدرسية وتبدأ باللبنة الأولى المرحلة الابتدائية وعلى المعلم المشرف على المكتبة أن يعمل على غرس عادة القراءة والاطلاع لدى طلابه وإرشادهم إلى ما يناسب ميولهم.

وبذلك يتعود الطفل منذ صغره على تنمية ميوله وقدراته العقلية ويدرك أن القراءة لا تقتصر على المنهج الدراسي وتصبح جزءاً من حياته اليومية وتعوده على ارتياد المكتبة في المراحل المختلفة.

المعلم له دور:

أما الأستاذ محمد الجرب مدير الشؤون المدرسية بتعليم محايل فقال: إعراض الطلاب عن المكتبات من الظواهر المهمة التي يجب البحث عن أسبابها. ومن وجهة نظري أرى أن الأسباب تتخلص في الآتي:

- توفر المعلومة وكل ما يريد الفرد من خلال الانترنت.

- التركيز على الرياضة في وسائل الإعلام وإهمال دور المكتبات.

- قلة الكتاب الذين يعرضون القضايا بأسلوب تشويقي لجذب القارئ المبتدئ.

- أساليب التقييم الموجودة لطلاب المدارس إذ لا يعير المعلومة اللاسطحية أي اهتمام.

- الكثير من مدرسي المدارس لا يولون الكتاب أي اهتمام والاقتصار على المنهج فقط.

- فقدان الخطة المحكمة في المدارس في مراحلها نحو الاهتمام بالكتاب.


قلة الوعي:

الأستاذ محمد سعيد الشهري مدير متوسطة وثانوية حبيب بن زيد بالمجاردة أكد أن المكتبات الآن تشكو من قلة المرتادين، وذلك يرجع في وجهة نظره إلى أسباب أهمها: قلة الوعي لدى الطلاب بأهمية المكتبة، وعدم التكليف ببحوث، انشغال عدد كبير من الشباب بوسائل الترفيه الأخرى وارتياد المكتبة وأرى كحل اصطحاب الطلاب في المرحلة الابتدائية إلى المكتبة للتعرف على محتوياتها وتعودهم على الارتياد، عمل حوافز للطلاب المرتادين للمكتبة من خلال إجراء المسابقات.. ولزيادة الإقبال أتمنى أن تستحدث خدمات للتصوير داخل المكتبات العامة ليتسنى للشخص تصوير صفحات المرجع الذي يحتاجه.

وسائل الترفيه:

أما الأستاذ محمد عمر فأكد: أن ارتياد المكتبة له دور كبير في زيادة ثقافة الطالب وتنمية قدراته العقلية لما تحتويه من كتب، ولكن للأسف الشديد أن أغلب الطلاب لا يرتادون المكتبات ويكاد يكون عدد مرتادي المكتبة بعدد أصابع اليد وهذا ناتج عن قلة الوعي لدى الطلاب بأهمية المكتبة وانشغال العديد منهم بوسائل الترفيه، وهذه الظاهرة تحتاج إلى زيادة الوعي الثقافي بين الطلاب وتكثيف البحوث للطلاب حتى يرجع الطالب إلى المراجع المساعدة في كتابة البحث مما يجعله يرتاد المكتبة بين الحين والآخر، ولعل إدخال مادة المكتبة والبحث ضمن مناهج المرحلة الثانوية ساعد الطلاب على ارتياد المكتبة ولكن حتى الآن ما زالت المكتبات تعاني من قلة روادها.


زيادة البحوث يساعد:

الأستاذ علي حسن الشهري أمين مركز مصادر التعلم بثانوية ختبه فيقول: إن القراءة من أهم وسائل المعرفة فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الانساينة في حاضرها وماضيها وتظل دائماً هي الوسيلة للاتصال للإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم وهناك فرق واضح بين الإنسان القارئ اكتسب الكثير من قراءته وانسان آخر لا يميل إلى القراءة، فالأول انسان مثقف ينمي قدراته باستمرار والثاني قد توقف نموه عند حد معين من النمو المعرفي لا يتعداه

ومن أسباب الابتعاد عن المكتبة هو لجوء أغلب الشباب إلى مغريات العصر والجري وراء بريقها الزائف وقضاء وقت طويل في تنظيم وإقامة الدورات الرياضية وجعلها شغلهم الشاغل. ومن وجهة نظري أن الحلول تكمن في الآتي: تنظيم الوقت وإعداد جدول يومي ينظم الهوايات سواء رياضية أو غيرها ومن ثم تخصيص وقت بسيط لارتياد المكتبة والاستزادة من العلوم والمعارف وتثقيف وإثارة العقل بدلاً من جعله صندوقاً فارغاً. وعن ارتياده المكتبة يقول: حقيقة أنني مقصر في ارتياد المكتبة لظروف معينة، ولكن كنت في السابق أذهب للمكتبة عند التكليف بعمل بحث من قبل الكلية، ولذلك أقترح زيادة البحوث وحث الطلاب على ارتياد المكتبات باستمرار بالإضافة إلى نشر الوعي الثقافي بين الطلاب وبيان أهمية المكتبات.


الرياضة سحبت البساط:

أما الطالب بالمرحلة الثانوية علي العمري فيقول: إن ارتياد المكتبة يشكل أهمية خاصة أثناء عمل البحوث المدرسية بوجود المراجع الهامة التي تعين الطالب على البحث وزيادة المعرفة ويجب علينا كطلاب ارتياد المكتبة باستمرار للاستفادة بما فيها من كتب مفيدة.

وعن ظاهرة عزوف الشباب عن المكتبات يقول: إن أغلب الشباب إتجه إلى الرياضة في أوقات الفراغ.

ولعل الحل يكمن في زيادة البحوث المدرسية التي تجبر الطالب للبحث عن مراجع وتخصيص درجات من أعمال السنة للبحوث المدرسية لكل مادة ولتكن بنفس درجات المشاركة حتى تعطي الفرصة للطالب بأن يهتم ويتوجه للمكتبة.

المصدر: http://www.alriyadh.com/2007/07/29/article268843.html












  رد مع اقتباس