عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-04-2003, 05:46 PM   المشاركة2
المعلومات

أبـوفـيـصـل
إدارة المنتدى

أبـوفـيـصـل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 391
تاريخ التسجيل: Aug 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 2,363
بمعدل : 0.30 يومياً


افتراضي

تغطية- محمد الزيد، عدسة، علي الرويلي: اقام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض محاضرة بعنوان ( مخرجات التعليم في مجال المكتبات والمعلومات وانعكاسها على سوق العمل السعودي) القاها الدكتور : هشام عبدالله العباس الذي أكد على :أن التطور المستمر في التعليم ضرورة تحكمها التغيرات المستمرة في المعرفة العلمية والتقنية التي لها علاقة وطيدة بتخصص المكتبات والمعلومات، وطالما أن المجتمع يتغير فلا بد لمخرجات اقسام المكتبات والمعلومات أن تواكب هذا التغير من خلال تطور المعرفة التخصصية اثناء التعليم الجامعي حتى تكون مخرجاتها قادرة على مواجهة المشاكل المعاصرة ومتطلبات سوق العمل، ومن ثم الحصول على فرص وظيفية تتلاءم مع مؤهلاتهم العلمية.إن الاستثمار الصحيح للقوى البشرية يتطلب الاستفادة من جهود كل افراد المجتمع المؤهلة في بناء مجتمعهم وفي قيادته نحو تحقيق اهدافه وطموحاته، ولن يتأنى تحقيق هذا الهدف دون العمل على الاستخدام الأمثل للموارد البشرية من خلال تقليص الفجوة بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل، فعدم التوازن الناتج عن ذلك يؤدي بالضرورة إلى مشكلات كثيرة إحداها البطالة. سوق العمل السعودي في مجال المكتبات والمعلومات وحول سوق العمل السعودي في مجال المكتبات والمعلومات أضاف الدكتور العباس بقوله:وبما أن التعليم العالي من أهم الوسائل القادرة على إعداد القوى البشرية المدربة والمؤهلة بالمعارف والمهارات اللازمة لعملية التنمية، ولأن التعليم الجامعي استثمار يؤدي إلى زيادة الإنتاجية بصورة افضل، فقد اهتمت المملكة العربية السعودية بهذا النوع من التعليم، فأكدت خطط التنمية الخمسية على ضرورة إعداد الكوادر البشرية للقيام بعملية التنمية فأنشأت العديد من الجامعات والكليات والمعاهد العليا. وفيما يخص تعليم المكتبات والمعلومات في المملكة العربية السعودية فقد بلغ عدد الأقسام (6) اقسام اكاديمية، و(7) برامج بكالوريوس، و(3) ماجستير و(3) دكتوراه، وواحد دبلوم، كما بلغ اجمالي اعضاء هيئة التدريس ما يقارب من (50) دكتورا، و(40) محاضراً ومعيداً، واجمالي المتخرجين في عام (1421) 1117طالباً وطالبة، منهم (114) من الحاصلين على دبلوم معهد الإدارة، وقد تم توظيف (81) طالب، منهم (21) من حملة الدبلوم، و(60) طالباً من حملة البكالوريوس ولم يتم توظيف أي من الطالبات حتى 1422/5/24.وحول قطاع المعلومات في المملكة العربية السعودية أضاف الدكتور العباس بأنه اصبح إنتاج المعلومات وجمعها وتجهيزها وتوزيعها نشاطاً اقتصادياً كبيراً للعديد من دول العالم، ففي الولايات المتحدة وفي دول اخرى نجد أن المعلومات سلعة استهلاكية كبيرة ومن المدخلات في انتاج كافة المنتجات والخدمات.لقد أشارت العديد من الدراسات الحديثة للاقتصاديات المتقدمة أن قطاع المعلومات هو المصدر الرئيسي للدخل الوطني للعمالة والتحول البنائي فقد قدر في الولايات المتحدة الامريكية أن قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل الوطني، بينما جاء نصيب اوروبا حوالي 40% إن الحركة المعلوماتية والمكتبية في المملكة العربية السعودية قد تطورت في ممارستها وتطبيقاتها على نحو يتجاوز لمكانات التأهيل التي توفرها أقسام المكتبات والمعلومات في المملكة ففي مجال نظم المعلومات الوطنية قد تبلورت حالياً نظم عديدة منها: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمركز الوطني للمعلومات المالية والاقتصادية والمركز الوطني للمعلومات الأمنية والتي تعتمد مواصفاتها على احدث نظم المعلومات، وتضطلع برصد الوثائق ومعالجتها عبر مراصد محلية متعددة، وتطور مختلف تجهيزاتها من مكانز وغيرها. كما تتبنى ربط المملكة بقواعد وشيكات المعلومات الدولية. هذا إلى جانب المكتبات الجامعية التي شقت طريقها سريعاً نحو ميكنة عملياتها وانشطتها وخدماتها المكتبية، وكذلك المكتبة الوطنية بالرياض والتي تم تجهيزها باعلى قدر من الطموح سواء من حيث النظم والتجهيز أو من حيث فاعلية خدماتها على مستوى الوطن بصفة متكاملة، فضلاً عن العديد من مراكز المعلومات والمكتبات المتطورة والتي اخذت طريقها في مختلف الوزارات والمصالح الحكومية ومؤسسات البحث العلمي والمعاهد والكليات والجامعات المختلفة.كما تحدث الدكتور العباس عن العوامل أو الصعوبات التي تؤدي إلى عدم التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل بقوله:أكدت العديد من الدراسات عدم توافق مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل، إذ اتهم العديد من الباحثين والدارسين التعليم العالي بعدم قيامه بكامل اداوره المتوقعة منه في المساهمة في جهود التنمية الوطنية الشاملة، مما إدى إلى انتشار البطالة بين المتخرجين.ومن أهم العوامل التي تشارك في عدم ملائمة خريجي الجامعات لمتطلبات القطاع الخاص هي:ضعف اللغة الإنجليزية.عدم الإلمام بالحاسب الآلي.عدم توفر الخبرات الكافية.وضعف التأهيل التخصصي والقدرة التحليلية.ومحدودية عدد المكتبات وعدم وجود توسع وتخطيط ملموس لزيادة عددها.كذلك إدارة المكتبات المتوافرة من قبل افراد غير مؤهلين تأهيلاً مكتبياً أو حتى لايحملون مؤهلاً جامعياً مما ساهم في استمرار تواضع المكتبات.كذلك صعوبة حصول خريجي اقسام المكتبات على وظائف في مؤسسات اخرى (غير المكتبات) لأن طبيعة المفردات الدراسية لبرامج الأقسام العلمية لاتمكن خريجيها من اداء اعمال اخرى.ومن العوامل الأخرى: اهمال الجانب التطبيقي في الاختصاص والتركيز على الجانب النظري، عدم توفر مكتبات ومراكز توثيق ومعلومات مناسبة للتدريب لديها الاستعداد للمشاركة والمساهمة في تنفيذه ونجاحه، ضعف الطلبة الملتحقين ببرامج علم المكتبات وعدم وجود شروط للقبول كالمعدل المرتفع مثلاً، تدني مستوى الخريجين بسبب غياب الدافعية والانتماء للمهنة لدى الدارسين، واخيراً نظرة المجتمع السلبية للمهنة والتي تسبب احياناً احباطاً لدى الخريجين.ولمواجهة تلك التحديات والصعوبات التي يواجهها سوق العمل، كان لابد من اعتماد مؤسسات التعليم العالي على التخطيط حيث إن التخطيط السليم يساعد تلك المؤسسات في بلورة أهداف محددة ووضع سياسات واجراءات تضمن استمرار فعاليتها على أسس ثابتة كما يعتبر التخطيط مسؤولية إدارية يشارك فيها المتخصصون لمعرفة عوامل القوة في المؤسسات وتحقيق استثمار افضل للموارد البشرية حيث يسبق التخطيط كافة الوظائف الإدارية. ويواجه التخطيط في الدول النامية عقبات كثيرة تعود إلى نقص في المعلومات والبيانات الإحصائية اللازمة، كما أنه يفتقر إلى النواحي المادية وتوفير الوقت المحدد واللازم لمواكبة التطور العلمين اما تخصصات الخريجين في هذه الدول فلا تتلاءم والمطالب الاجتماعية، ويستوجب ذلك التوجه إلى تنويع التعليم وربطه بخطط التنمية وحاجات المجتمع في ضوء الازدياد الكمي لإعداد الطلبة والخريجين. وأضاف العباس بأننا اليوم ونحن نعيش في عصر العولمة حيث إن التطورات الاقتصادية والتقنية تؤدي إلى احداث تغيرات كبيرة في سوق العمل، فالتجارة الدولية وتحرير الاقتصاد محلياً ودولياً، ومعدل التراكم المعرفي وسرعة التغيرات التقنية فقد أدت إلى احداث تغيرات في هيكل الوظائف كما قد تجبر الأفراد على تغيير وظائفهم بصورة متكررة خلال حياتهم، مما يحتم على النظام التعليمي إعداد افراد اكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات في سوق العمل وقادرين على الحصول على مهارات جديدة. ومن أهم هذه المهارات والكفاءات التي ينتظر من التعليم العالي تنميتها لدى الطلبة حتى يستطيعوا مواكبة التغيرات في الألفية الثالثة، ويتلاءموا مع عصر العولمة ومتطلبات العمل المتغيرة في هذا العصر، ما حددته اليونسكو (1998م) في هذا المجال : ( أنظر الجدول )هذه ابرز الكفاءات التي أكدت عليها منظمة اليونسكو والتي من خلالها يمكن قياس كفاءة خريجي التعليم العالي ومدى ملاءمتهم لسوق العمل في عصر العولمة وما يصحبه من تغيرات.لذلك كان من الضروري على اقسام التخصص أن تطور طرق ومحتوى التأهيل الأكاديمي للاختصاصيين، وهو جوهر عمل اقسام المكتبات والمعلومات، فعليها تقع مسئولية توفير العنصر البشري بالعدد والمواصفات النوعية التي تناسب احتياجات السوق المتغيرة.وبالتالي فتعليم المكتبات والمعلومات مطلوب منه أن يكون على اتصال اكثر واقوى بسوق العمل لتحقيق الاحتياجات التي يتطلع إليها المجتمع ومتابعة الاشكال الجديدة للعمالة. كما ينبغي للأقسام العلمية الانتباه إلى التغييرات الأساسية التي تحدث في سوق العمل بغية تكييف المناهج الدراسية وتنظيم الدراسات وفقاً لتغير الظروف وذلك لضمان فرص اكبر للخريجين في سوق العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار مشاركة القطاعات المختلفة في المجتمع والتواصل معها لتحديد معالم البرامج الأكاديمية وربطها بسوق العمل بشكل اكثر. والأهم أيضا هو أن يسهم تعليم المكتبات والمعلومات في تكوين مستقبل اسواق العمل، كما ينبغي أن يكون خريجوه ليسوا- فقط- قادرين على تولي وظائف فحسب، وإنما قادرين أيضا على النجاح كرجال اعمال وكعناصر تستطيع إيجاد فرص عمل جديدة، ولديهم الاستعداد للتدريب وإعادة التأهيل لمسايرة كل ماهو جديد في مجال العمل.وبعد انتهاء المحاضرة شارك عدد من الدكاتره والمهتمين في مجال المكاتب والمعلومات بآراء واقتراحات ادار الحوار فيها الدكتور راشد الزهراني وتمخضت عن الاقتراحات التالية.1- اعداد الطلاب وتأهيلهم لمواكبة ما استحدث من تقنية في هذا المجال وذلك بتكثيف تعليم اللغة الإنجليزية لقيام التقنية الحديثة عليها.2- عدم الضغط على الكليات لقبول اعداد كبيرة من الطلاب أو وقف القبول في قسم المكتبات لسنوات معدودة يقتصر فيها القبول للدراسات العليا.3- المزج بين الشعب والأقسام لتمكين الخريجين من إيجاد فرص وظيفية اكبر 4- ان يعطي القطاع الخاص فرصاً أكبر للخريجيين الجدد لإثبات قدراتهم ومهاراتهم. 5- اقتصار الوظائف المتعلقة بالمكتبات بالمختصين من خريجي المكتبات 6- دمج الأسلوب التقني الحديث بالأسلوب القديم في المكتبات.












  رد مع اقتباس