عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-26-2008, 11:22 PM   المشاركة16
المعلومات

ماسة الريان
مكتبي متميز

ماسة الريان غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42404
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 379
بمعدل : 0.06 يومياً


قلم

مشكور يادكتور صالح على الإفادة التي تكرمتم بإضافتها لاحرمنا الله من علمكم







ممكن أن أضيف هنا بعض من الطرق العلمية لكتابة البحوث الصفية في ثلاثة محاور أساسية:-

المحور الأول : الهيكل الأساسي لخطة البحث:
تتكون خطة البحث في عامة البحوث في مجال الدراسات الإنسانية من مقدمة وقائمة محتويات ( فهرس) وصلب للبحث ( متن البحث ) وخاتمة، وقائمة مصادر ومراجع ويسبق ذلك كله صفحة لعنوان البحث.
المحور الثاني: كيفية إعداد البحثلابد هنا من أربعة أمور هامة:
أولاً: البحث والتنقيب عن مصادر البحث ومراجعة سواء كانت كتبا أو أبحاثا أو ندوات أو دراسات أو مقالات منشورة في الدوريات، وذلك في المكتبات العامة والخاصة.

ثانياً: القراءة المتأنية في موضوع البحث كي يختمر جيدا في ذهن الطالب، وينبغي على الطالب هنا أن يقصر القراءة على ما له علاقة مباشرة بموضعه، وألا يشتت ذهنه ويضيع وقته فيما عدا ذلك.
ويستطيع الطالب الاهتداء إلى ما له علاقة مباشرة بموضوع بحثه عن طريق استعراض فهرس الموضوعات لكل مصدر أو مرجع يعثر عليه.

ثالثاً: جمع المادة العلمية وتدوينها.
ويسلك الباحثون في ذلك طريقتين:
أحدهما: طريقة البطاقات، والثانية: طريقة الملفات
أما البطاقات: فهي عبارة عن مجموعة من الأوراق المتساوية الحجم يدون عليها الباحث – عند قراءته للمصادر والمراجع – ملاحظاته واقتباسته والنصوص التي يحتاج إليها في بحثه، ويكتب على جانب البطاقات في أعلاها البيانات التالية:
أ‌- اسم المصدر أو المرجع.
ب‌- اسم المؤلف أو المحقق.
ت‌- مكان الطبع وتاريخه.
ث‌- رقم الجزء والصفحة.
ويشترط معظم الباحثين في البطاقات أن تكون من حجم واحد، بينما يرى البعض أن تتفاوت في الحجم، ليخصص لكل باب أو فصل حجما معينا. وكذلك بالنسبة للون يرى بعض الباحثين أن تكون من لون واحد، بينما يرى البعض الآخر أن تكون متعددة الألوان ليتمكن من تمييز بطاقات كل جزء من أجزاء البحث بسهولة، وهذه مسألة يقررها الباحث نفسه بحسب ما يراه أيسر له وأوفر لوقته وجهه.
وأما االملف : فهو عبارة عن غلاف من الورق المقوى بداخله قابضان أو ما سكتان تفتحان وتغلقان بسهولة، ويوضع بداخله مجموعة كبيرة من الأوراق المثقوبة من طرفيها لتثبت داخل المقبض.
ويقسم الباحث االملف على حسب خطة البحث، حيث يخصص جزءا للمقدمة، وآخر للخاتمة، وما بينهما يقسم بحسب أبواب البحث، وفصوله ومباحثه، ويخصص القسم الأخير من الملف للمصادر والمراجع.
ويدون الباحث – عند قراءته للمصادر والمراجع – كل المسائل والمعلومات والنصوص المتعلقة بموضوعه في أقسام هذا االملف وأجزائه.

رابعاً: صياغة البحث:

وهذه أهم مراحل إعداد البحث، حيث يخرج فيها الطالب بحثه بصورته النهائية، وفيها تبرز شخصية الباحث ومدى استيعابه لموضوع بحثه واستفادته من المادة العلمية التي جمعها.
وينبغي هنا اتباع ما يلي:

1- أن يحضر الطالب أمامه المادة العليمة التي جمعها والخاصة بالموضوع الذي يكتب عنه، سواء كانت هذه المادة العلمية مدونة في بطاقات أو ملف ، ثم يعيد قراءتها بتأن قبل البدء بالكتابة.
2- أن يراعي الطالب ووضح الفكرة التي يقدمها وسلامة الأسلوب وسهولته ودقة العبارة.


3- أن يروض نفسه عند الكتابة على الحذف والاختصار أو الزيادة، وذلك بحسب ما تقتضيه طبيعة الباب أو الفصل أو المبحث الذي يكتب فيه.

4- الالتزام بالطريقة العلمية الصحيحة في توثيق النقول من المراجع، وذلك على النحو التالي:
‌أ- إذا كان النقل من المرجع نقلا حرفيا بالنص، فلابد من وضعه بين قوسين أو علامتي تنصيص كي يتميز عن غيره، وذلك بفتح قوس عند بداية النقل وإقفاله عند نهايته، ثم يذكر في الهامش اسم المرجع واسم مؤلفه ورقم الجزء إن وجد ورقم الصفحة.
‌ب- وأما إذا كان النقل بالمعنى، وذلك بأن يتصرف الطالب في النص المنقول بالتقديم والتأخير والتصرف في العبارات والجمل تصرفا غير يسير أو صياغة الفكرة المقتبسة من المرجع صياغة أخرى، فإنه والحالة هذه لا يوضع النص بين قوسين ولا علامتي تنصيص، ولكنه بعد نهاية النقل يذكر في الهامش اسم المرجع واسم مؤلفه ورقم الجزء والصفحة .
5- الحرص على أن يظهر الطالب شخصيته في البحث، بحيث لا يكون بحثه مجرد نقول متوالية من المراجع، من دون تفاعل مع مسائله وموضوعاته.
6- أن لا يطيل النقل ويكثره من مرجع واحد بعينه، بل يسعى إلى الإكثار من المراجع وتنويع النقول، فإن ذلك مما يثري البحث ويكسبه قيمة علمية.
7- أن يحترم آراء الآخرين ويقدر وجهات نظرهم عند بحثه مسالة فقهية مثلا أو معالجته لقضية من القضايا، وأن يعف عن الكلمات الجارحة والعبارات النابية التي لا تليق بالعلماء والباحثين.
8- أخذ تعريفات مصطلحات البحث من مظانها:
فاللغوية منها تؤخذ من قواميس اللغة العربية ومعاجمها، أمثال: كتاب (لسان العرب) لابن منظور، و(الصحاح) للجوهري، و(القاموس المحيط) للفيروز آبادي.
والاصطلاحية منها تؤخذ من الكتب المعنية بالتعريفات الاصطلاحية، أمثال: كتاب (التعريفات) للجرجاني، (والحدود في الأصول) للباجي، و(المفردات في غريب القرآن) للراغب الأصفهاني، و(كشاف اصطلاحات الفنون) للتهانوي.
9- تخريج الأحاديث النبوية وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها إن لم تكن في الصحيحين أو أحدهما، فإن كانت كذلك أكتفي حينئذ بتخريجها.
10- الترجمة للأعلام غير المشهورين ممن لهم صلة وثيقة بموضوع البحث.

المحور الثالث: إرشادات وتوجيهات هامة:
بالإضافة إلى ما تقدم هناك العديد من الأمور الهامة التي ينبغي على الطالب مراعاتها عند إعداد البحث، أبرزها ما يلي:
أولاً: الاهتمام بالبحث وبذل الوسع والطاقة في إعداده ليخرج بالصورة المثلى

ثانياً: حصر الجهد والوقت في دراسة الموضوع الأساس للبحث المنصوص عليه في العنوان، والتقيد عند النقل من المراجع بما يخدم هذا الموضع ويناسبه واجتناب ما سوى ذلك.

ثالثا: التنبه إلى ذكر البسملة في مطلع البحث في المقدمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "كل كلام لا يبدأ فيه باسم الله فهو اقطع"
رابعاً: مراعاة التوازن في أعداد فصول البحث، وإعطاء كل أجزاء البحث ما يستحقه من العناية والاهتمام.
خامساً: مراعاة تطابق عناوين فصول البحث مع عنوانه الرئيس، بحيث تكون جزءا منه، وكذلك مراعاة تناسب عناوين المباحث مع عناوين الفصول المتدرجة تحتها.

سادساً: العناية التامة بحسن الخط ووضوحه وبحسن إخراج البحث.

سابعاً: الحرص على سلامة البحث من الأخطاء اللغوية والإملائية.

ثامناً: المبادرة إلى إعداد البحث منذ وقت مبكر،ثم تسيلمه قبل نهاية المدة التي تحد لإعداده تحسباً للظروف الطارئة














  رد مع اقتباس