السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اود ان احييك على طرح هذا السؤال ولكن اسمح لى ان اختلف فى مسألة كل خريجى تخصص المكتبات فهناك عاشقين لها وهذا العشق نابعا من ايمانهم بدروهم فى خدمة العملية التعليمية والبحث العلمى ولكن يبقى السؤال الحقيقى وهو ما هى فرصة هؤلاء فى العمل على تخصصهم الابداع المشاركة الفعالة البناء المشاركة فى المستقبل حيث انه حين ما يرشد اختصاصيو المكتبات باحث او طالب على حد سواء الى معلومات تفيده حقا فانه يسعد لانه قد قدم مهامه على اكمل وجه كما امرنا الله ورسول صلى الله عليه وسلم
واضح لا لبس فيه انقلاب الادوار رأسا على عقب حيث ان خريجى قسم تاريخ وجغرافيا ولغات شرقية والسن وغيرهم يعملون بالمكتبات والعيب ليس بهم وانما العيب فى لبس الادوار حيث انه لكل منا دوره فى الحياة وعمله الذى يتقنه فعلى سبيل المثال لدى صديقة كانت تعمل بالمكتبة ولكن حين استقالت مدرسة اللغة العربية وضعت لتؤدى دورها فأين التفكير فى مستقبل الاطفال حين اضع خريجة مكتبات لتعلم الاطفال اللغة العربية لغة القرآن والتى ينبغى ان يتقونها اى عبأ تتحمله صديقتى ولو كنت فى وضعها لرفضت على الفور من الخوف نعم الخوف من مصير هؤلاء الطلاب النجاح ام الفشل واذا كان الفشل فأن ضميرى لن يرجمنى لتقصيرى فى حقهم حين قبلت هذه الوظيفة ولكن صديقتى وافقت وهذا ليس عيبا بها وانما تحكمه الخوف من تفقد الوظيفة نعم هذا هو الوضع امام خوف ضياع الوظيفة يهون المستقبل
فليس محمل القضية على رفضنا نحن بل المسألة فى الفرصة او اعنى توافر الفرصة
وان كان هناك من يرفض فممكن ان اعرف شعوره امين المكتبة فى بلدتنا لا يذكره ذاكر فنحن لدينا ضيق فى رؤية صورة امين المكتبة نراها من وراء زجاج فالرؤية منعدمة
كل انسان يحب ان يكون عمله محط انظار الجميع وبخاصة حينما يكون مبدع فيه ولكن عمل امين المكتبة مهما سعى لا ينظر اليه احد
ما فائدة ان ازيد المكتبة دون القراء؟ اتعلمون فهى مثل ان اعطى شخصا كتاب فى الظلام واريد منه ان يقرا
|