تتم فهرسة المخطوط من خلال قراءة بداية المخطوط و نهايته ، ففي أوله و بعد البسملة يبدأ المصنف بالحمدله و الصلاة على الرسول ، و هذه تسمى ( براعة الاستهلال ) مثلا إذا أراد أن يصنف في الفقه يقول : الحمد لله الذي فقهنا لمعرفة دينه .. و هكذا...
و براعة الاستهلال تكاد تكون مستحيلة التكرار بين المصنفين ، و هذا عرف جرت به العادة عند الأقدمين ، و إذا حصل و تشابهة مخطوطتان في المقدمة .. فهذا من باب المصادفة النادرة جدا .
و بعد ذلك تأتي عبارة ( أما بعد ) أو ( و بعد ) ثم يذكر بعدها اسم المؤلف و ثناؤه على العلم أو الفن المراد التصنيف فيه أو الخوض في غماره ، ثم يذكر عنوان الكتاب أو الرسالة بقوله ( وسميته ... ) ثم يذكر منهجه في التأليف و تقسيمات الكتاب من أبواب و فصول ثم يشرع بالنص .
هذا كله يسمى المقدمة ؛ فبعد قراءتك لها تتكون لديك حصيلة معلومات مهمة و هي : اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو الرسالة .
ثم يأتي دور المفهرس في الذهاب إلى المصادر من أجل التحقق من صحة المعلومات ، و للعلم فإن بعض المصادر تذكر بداية المخطوط من أجل التسهيل على المفهرس في عملية البحث .
بعد ذلك تذهب إلى خاتمة المخطوط لتقرأها و منها سوف تتعرف على بيانات النسخ و هي : اسم الناسخ و تأريخ النسخ و مكان النسخ .
و من المعلوم بأن المفهرس لديه استمارة فيها عدة حقول ، المطلوب منه تعبئتها بما يناسب و يخدم الباحث ، ليس هنا مجال ذكر بقية حقول الفهرسة و التحدث عن كل حقل .
وإذا كثرت استمارات الفهرسة لدى المركز فإنه يجمعها ليصدر بها فهرس محتويات المركز .
|