عرض مشاركة واحدة
قديم May-17-2008, 08:33 AM   المشاركة7
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان بوحرات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

هذا يعيدنا إلى سؤال: كيف علينا أن نوازي بين الحقوق المتضاربة والمصالح، ذكر الكاتب أن البعد الأخلاقي حاضر دائم في العمل الأرشيفي، وليس فقط في الأوقات الحاسمة التي يتم تسليط الضوء على مشكلة ما في المهنة، ويجب أن نكون واعين لهذه المسألة، كما ذكرت أن الحدود بين الصح والخطأ غامضة، نادراً ما يكون هناك جواب محدد لمسألة من هذا النوع في معظم الأوقات يتوقف على الخيار على اختيار الأقل ضرراً بين مسألتين يتم الجدل حولهما، أو اختيار الخيار الأكثر توافقاً والظروف المحيطة، أو اختيار الأفضل بين خيارات عدة حسب منظورات مختلفة وأي من المنظورات توافق المسألة إلى أبعد حد، كما يأخذ في عين الاهتمام أن ليس هناك إنسان بمعزل فلا نستطيع أن نقف خارج إطار التطور أو إدخال شيء في ذاتنا على المجتمع، فأكثر ما نستطيع تبريره القرارات التي نتخذها وتقديم الدواعي التي دفعتنا لاتخاذ مثل هذا القرار، وأنه تم أخذها بطريقة مناسبة، وهنا نقف أمام 4 عناصر قد تساعدنا في الوصول إلى ما هو صحيح، أولاً: تسليط الضوء على جملة من الحقوق التي وضعتها الأطراف المعينة ودرجات مختلفة، ثانياً: إجراء تحليل يهدف إلى الموازنة بين الادعاءات المطروحة وفي الظروف المحددة التي يواجهها الأرشيفي، ثالثاً: مناقشة الآراء والأحاسيس حول الموضوع مع زملاء يثق بهم، ورابعاً: وضع مسألة الضمير في عين الاهتمام، فإذا أعطينا أهمية فقط للضمير دون مراعاة النقاط الثلاث الأولى نكون قد تخلينا عن مبدأ المصداقية ونقع في خطر أن نعطي لأنفسنا سلطة تتجاوز قدراتنا الأخلاقية أما إذا تجنبنا مسألة الضمير واعتمدنا فقط على محاكمة العقل ننكر بذلك إنسانيتنا ونتجنب عناء الاختيار فقط عندما نطبق العناصر الأربعة نشعر بارتياح حتى ولو قمنا بتجاوز القانون أحياناً يكون هناك ما يبرر ذلك، هذا من وجهة نظر الكاتب الذي يعترف أن ليس كل زملائه العاملين معه بالأرشفة يوافقونه الرأي، وبالتالي كما يطرح الموضوع حتى الآن لا يمكن الوصول إلى نتيجة واحدة حول ما هو صح، فالمسألة تتجاوز الرؤية الإنسانية المجردة إلى النفس البشرية العميقة، ولهذا لا يمكن أن نفسر تماماً: لم قام لان بحرق رسائل إيليوت من يعرف ماذا كان يدور في أعماق نفس لان؟ وبم كانت بريجيت لين تفكر عندما أدلت بشهادتها ضد جان لوك إينادي ؟ والأمر ذاته ينطبق على الكاتب عندما كشف عن رسائل أمانة سر الدولة من يعرف؟
شكرًا أخي الفاضل سفيان

نقاط مهمة وتحتاج إلى نقاش معمق












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس