ترجمة عربية لابرز كتب الصين "التغيرات"
جريدة الفجر الجزائرية العدد4/11/2008
صدرت الترجمة العربية الأولى لكتاب "التغيرات" الصيني، أحد أبرز خمسة كتب في الصين القديمة، بعد كتاب الأغاني، كتاب التاريخ، كتاب الربيع والخريف، وكتاب الطقوس، وهي في مجملها الكتب الخمسة الأهم التي نقلها كونفوشيوس عن الأقدمين، وأضاف إليها الحواشي والشروح بعد أن كانت تنتقل شفاها عبر الأجيال. ووفقا لصحيفة "الزمان" الدولية يضم الكتاب الذي ترجمه الكاتب العراقي بشار عبدالله 64 موضوعا كل موضوع يضيء لشكل سداسي تشكل منذ القدم على مفاهيم (الظلام) واليانغ (النور)، والحاضر الدائم بوصف الزمن سيلا دائم الحضور لا يسبقه ماض ولا يعقبه مستقبل. وتتوزع الأشكال السداسية 64 على قسمين يضم القسم الأول منهما الأشكال السداسية الثلاثين الأولي، فيما يضم القسم الثاني الأربعة والثلاثين سداسيا المتبقية. ومما جاء في مقدمة المترجمان الكتاب ينسب إلى ممثلي الفلسفة الطاوية وحلقة كونفوشيوس الفلسفية في مرحلة متأخرة من حيث التعقيب عليه ووضع الحواشي له، لكنه يعود في بدايات تكوينه إلى حقب أبعد من حيث بذرته التكوينية الأولى، إذ يعزوه الكثير من المصادر الموثوقة والأدبيات إلى الشخصية الأسطورية فوهسي قرابة 3500 سنة ق.م، ويعزي جمعه إلى "وو وانغ" المتوفى في العام 1064 ق.م . ويعدّ هذا الكتاب واحدا من أقدم الكتب الصينية الذي نجا بأعجوبة من عدة محارق تعرضت لها المكتبة الصينية على مر الزمن علي أيدي طغاة حكموا الصين، وشعروا بخطورة هذا الكتاب من حيث قدرته علي التنبؤ بما هو آت اعتمادا على معطيات الحاضر.
|