أختي الفاضلة:
إن الجواب على سؤالك ليس بهذه البساطة، ومن الخطأ الكبير أن نعمّم في الجواب، فنقول بأننا نختار الدوريات فقط أو الكتب فقط، أو نختار ما نريد منها. لأن هناك اعتبارات كثيرة جدّاً تحكم عملية التفضيل بين المراجع، وهذه الاعتبارات تحدّدها طبيعة البحث، وطبيعة الموضوع، وطبيعة الدورية أو الكتاب، وطبيعة الكاتب، وطبيعة المقال نفسه، وطبيعة الدار الناشرة، وطبيعة البلد الذي تنشر فيه الدورية أو الكتاب، بل إن تاريخ النشر، ورقم الطبعة قد يكونان معياراً مهمّاً في تقييم المرجع في بعض الكتب.
وشرح ما سبق يطول، وفيه كثير من المناقشات، والأخذ والردّ، ولن تقنعك كلمة من هنا واعتراض من هناك.
فإن كنت تسألين لتستهدي بالجواب في كتابة بحث محدد تقومين بكتابه، فالأولى أن تحدّدي بدقّة النقطة التي تثير استفسارك واستغرابك للإجابة عليها.
وإذا كنت تستفسرين استفساراً عاماً للثقافة وزيادة المعرفة، فإن الجواب المتسرّع أو المختصر سيؤدي إلى مزيد من التشابك والضياع عندك.
وإذا كان السؤال السابق ألقاه عليك بعض الأستاذة وينتظر الجواب، فاستهدي بما قدمته لك، وإن خانتك بعض الأمثلة عليه، أو عجزت عن شرح بعض النقاط فيه، فأعيدي السؤال عبر هذه المنتدى، أو من خلال البريد الخاص لشرح ذلك لك.
وإذ أوافق أخي المتميز على أن المهم هو المرجع الذي يفيد الموضوع، وليس تعدد المراجع وكثرتها، أزيد بأنه كلّما اتسم المرجع بالموثوقية والموضوعية والتجرّد كان أولى بالاعتماد من غيره، وفي بعض الأحيان، يؤدي هذا التعدد والكثرة -سواء كانت كتبا أو دوريات- إلى مزيد من الثقة والطمأنينة في المعلومات الموجودة.
وفقك الله وسدد خطاك