[المساعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقنية

حياك الله دكتورإبراهيم وشكرأً لك لإتاحة الفرصه لنا بطرح الأسئله عليك،السؤال هو:
من خلال علمك وخبرتك الواسعة في هذا المجال،كيف نستطيع أن نجذب ونحبب من حولنا في القراءة والإستمتاع بالكتاب سواء في محيط الأسرة أو في مجال العمل؟
وشكراًلك،،،

الزميلة العزيزة/تقنية السلام عليكم واسعدالله اوقاتكم بكل خير
اعتقد ان قضية القراءة قضيىة تقافية مجتمعية بكل ما تعنيه هاتين الكلمتين من معاني، فالتعليم له دور، والاعلام له دور، والبيئه المحيطة لها دور، والأسرة لها دور، والحالة الاقتصادية لها دور، ومناخ حرية التعبير والتفكير لهما دور، وتوفر مصادر المعرفة والمعلومة لها دور ....الخ.
ولذلك كل هذه المتغيرات (اشخاص ومؤسسات وافكار وانظمة) ينبغي ان تؤخذ في الاعتبار عند وضع برامج للتشجيع على القراءة وبالتالي المعرفة والتفكير، وفي ظني ان النظام التعليمي يجب ان يشجع على البحث والتفكير والاستنتاج، والابتعاد عن التلقين والحشو وبشرط توافر بيئة تعلمية جيدة (مبنى، معلم، منهج، معلومات، تقنية، حوافز، ) . كما ان الأسرة هي الحاضن الأولي للانسان وقد اثبتت الدراسات ان اكثر من 50% من العادات التي يكتسبها الانسان تتكون خلال مرحلة الطفولة المبكرة (0 الى 5) سنوات ، اذا الأسرة عليها دور كبير في التنشئة الاجتماعية والثقافية والمدنية لأفراد المجتمع، وقس على ذلك بقية المتغيرات الأخرى.
ولقد كانت هناك بعض الجهود والبرامج التي حاولت لفت الانتباه الى اهمبة القراءة ، ومنها معرض الطفل الثقافي الأول والثاني في مدينة الرياض (1421 و 1422هـ) ومشروع القراءة للجميع 1424هـ والذي حاولت وزارة التربية والتعليم تنفيذه على مستوى الوطن وكانت هناك برامج جيدة ضمن هذا المشروع، ولقد كانت الخطة لهذا المشروع ان بكون وطنيا بمعنى الكلمة واشراك كافة المؤسسات الحكومية وغيرها ولكن؟
وهناك مشروع في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وهو مشروع تجديد الصلة بالكتاب وهو الآن في طور التنفيذ. هذه لمحة مختصر ورأي المقل في هذا الموضوع الثقافي الحضاري المهم
تحياتي