[عبدالكريم بجاجة]

تحية طيبة و بعد؛
في الواقع، لا أرى فرق في ملاحظاتكم إذا نظرتم للمسألة في بعدها التاريخي:
1- نعم، أعطت الدولة الجزائرية اهتمامًا كبيرًا لتطوير قطاع الأرشيف منذ سنة 1971، و الدليل هو إصدار قانون الأرشيف و نصوص تنظيمية لتقنين هذا المجال، و إنشاء هياكل لإدارة الأرشيف على المستوى الوطني، و المركزي، و الجهوي، و المحلي، و بناء المركز الوطني للأرشيف و مراكز الأرشيف الولائية، و تكوين أجيال من الأرشيفيين في الجامعات، و المعاهد الوطنية للتكوين المهني، و إصدار النظام الأساسي للأرشيفين، و القائمة طويلة لا مثيل لها في العالم العربي.
2- ماذا أنجزت الجزائر في مجال الأرشيف في السنوات الأخيرة فقط 2002-2009؟ يصعب علي إبداء رأي سليم و أنا غائب طول هذه المدة، لا أزور البلد منذ سبع سنوات.
3- هل يمكن توسيع مجال التكوين إلى معاهد التكوين المهني المحلي؟ نعم، يجب تجنيد كل المؤسسات التكوينية لتقوم كل واحدة منها على اقتراح برنامجًا خاصًا لفئة معينة من الأرشيفيين: الكوادر في الجامعات، و التقنيين السامين في المعاهد الوطنية، و التقنين غير السامين في المعاهد المحلية التي يمكنها أيضًا التكفل بالتكوين ببعض المهن، مثل التجليد و التصوير، و الأعمال الأرشيفية البسيطة. يجب فقط أن تشارك مؤسسة الأرشيف الوطني في وضع البرامج المناسبة لكل فئة من الأرشيفيين، في الجامعات و في المعاهد.
4- لا تأتيني أي دعوة للمشاركة في ملتقى شهر مايو المقبل، و لا يمكنني الرجوع إلى الجزائر قبل انتهاء مهامي الدولية خارج الوطن.
و شكرًا لكما الاثنين على هذا الحوار المثمر. عبد الكريم بجاجة.