عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-28-2009, 10:30 AM   المشاركة5
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب احتفالات بيروت

بيروت- 'القدس العربي' افتتحت فعاليات 'بيروت عاصمة ثقافية للكتاب' في قصر الأونيسكو، في حفل حاشد ضمَّ حضوراً سياسياً وثقافياً وإعلامياً واقتصادياً وتربوياً.وكان أبرز الحاضرين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الثقافة اللبناني تمام سلام وعدد كبير من الوزراء والنواب والفاعليات المتنوعة.
وكانت هذه الفعاليات أطلقت في مقر منظمة الأونيسكو في باريس، لتكون بيروت أول عاصمة عربية تحظى بهذا اللقب وثاني مدينة عربية بعد الإسكندرية.وتحدث خلال الاحتفال الأمين العام للمنظمة كوتشيرو ماتسورا، ووزير الثقافة اللبناني تمام سلام ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم عريس ومندوبة لبنان الدائمة لدى المنظمة سيلفي فضل الله.
وقد تسلم وزير الثقافة اللبناني في 23 نيسان (أبريل) الجاري شعلة هذا الحدث العالمي الذي أطلقته منظمة الأونيسكو سنة 2001، من أمستردام، وسوف تنتهي فعاليات هذا اللقب في 23 نيسان (أبريل) 2010.ويتم ترشيح المدينة التي تحظى بهذا اللقب من خلال الاتحاد العالمي للناشرين والاتحاد الدولي للجمعيات ومؤسسات المكتبات والاتحاد العالمي لباعة الكتب.
وكان لبنان تقدّم بأوراق ترشحه سنة 2006، لكن الطلب رُفض بسبب حرب تموز (يوليو) ليصار السنة التي تلتها إلى فوز عاصمته بلقب 'عاصمة عالمية للكتاب'.
بداية قدّم تلامذة خلال احتفال الأونيسكو في بيروت لوحة تعبّر عن التنوع الثقافي في لبنان، ارتدوا خلالها كنزات تحمل كل منها اسم قضاء من الأقضية اللبنانية، فاختير كتاب أليسار لقضاء صور، والشعر لزحلة، والعروبة لطرابلس، والاصطياف لعاليه، والبحر لصيدا، والتاريخ لبعلبك، والتضحية لعكار، والصمود لمرجعيون، والوحدة لجزين، والحرية لزغرتا، والاستقلال لراشيا، والفينيق للبترون، والسيادة لحاصبيا، ونهر العاصي للهرمل، وجبران خليل جبران لبشري، والمياه للبقاع الغربي، والمساواة للمنية الضنية، والزيتون للكورة، والتعايش للشوف، والتحرير لبنت جبيل، والأبجدية لجبيل، والسياحة لكسروان، والآداب للمتن، والميثاق لبعبدا، وأم الشرائع لبيروت.
رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس لفت في كلمته إلى أن 'ليس كثيراً على بيروت التي حملت وتحمل على الدوام لقب أم الشرائع، أن يضاف إلى تاريخها العريق لقب العاصمة العالمية للكتاب'.
وتحدث عن تقديم طلب الترشح لمنظمة الأونيسكو قبل عامين 'مدفوعين بأمل أن يلقى التجاوب المرتجى، إذ ان ماضي المدينة الثقافي اتسم دائماً بتواصل ملحوظ بينها وبين الحرف والكتاب، إلى كونها ملاذاً دائماً لحرية مثقفي العالم العربي الذين دافعوا عبر صحافتها ومنابرها ودور النشر فيها عن الحريات العامة وحقوق الانسان'، موضحاً أن البلدية 'تهيبت لإدارة الحدث بتعاون مشكور مع وزارة الثقافة، فانخرطت في التحضير له عبر مساهمات مادية وإدارية ولوجستية، وحتى في المظاهر العمرانية التي ستواكب محطاته طوال السنة'.
بعد عرض شريط إعلاني للسنة العالمية للكتاب تظهر فيه الكتب وهي تنتقل من مختلف المدن إلى بيروت، تُليَ كتاب أرسله الأمين العام للأونيسكو كوتشيرو ماتسورا، أعرب فيه عن سروره بالاحتفال بإطلاق السنة العالمية في بيروت بعد احتفال مماثل أقيم الخميس في باريس، مؤكداً أن استحقاق العاصمة اللبنانية اللقب 'يمثل مسوؤولية كبيرة على المدينـــة الملتزمة بالكتاب أداة للتنمية والتغيير وإرساء الديموقراطية والحوار، وأساساً للتربية والتعليم والتواصل والتوثيق'، آملاً أن يبقى للحدث أثره 'ليس فقط في بيروت المدينة، بل في كل لبنان ومن خلاله في شاطىء المتوسط الذي يشكل لبنان منارته المشعة بالأمل والثقافة والسلام'.
من جهته، شدد وزير الثقافة تمام سلام على أن لقب بيروت هذا جاء 'نتيجة تقويم قامت به الأونيسكو، وتقديراً لعقود مليئة بالنجاحات التي سطّرها اللبنانيون في التأليف والإبداع والتنوع الثقافي، وفي التطور اللافت لصناعة الكتاب وتسويقه'، مؤكداً أن الحدث يفسح في المجال أمام 'تحويل الوطن ورشة متناغمة لقطف أهداف تعزيز ثقافة القراءة، مع الإشادة بالتجاوب السريع لأركان الدولة لدى طرح الخطة الاستراتيجية وموازنة المشاريع والنشاطات المخصصة لإحياء السنة، إلى إقرار مجموعة من القوانين في مجلس النواب لتمكين أجهزة الوزارة من القيام بأعمالها على أفضل وجه'.وإذا أشار إلى أزمة القراءة لدى الناشئة، كشف عن خطة للحد من هذه الأزمة من خلال 'هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمثقفين والبعثات الثقافية للسفارات'، لافتاً إلى اقرار نحو 250 مشروعاً 'تغطي الجوانب المحددة في الاستراتيجية'.
بعد انتهاء سلام من كلمته تلا الممثلان جوزف بو نصار ورندة الأسمر، قراءات مختارة من جبران خليل جبران.ثم كانت كلمة لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، اعتبر فيها أن مصر ولبنان كانا البلدين اللذين قامت من خلالهما النهضة العربية ومشروع التنوير في أواخر القرن التاسع عشر، مشيراً إلى أن لبنان كان سبّاقاً إلى تعزيز الثقافة القومية من خلال شخصيات سياسية ومن خلال الكتب التي وضعها مفكرون.لكن سليمان ركز في كلمته على الجانب السياسي مستنتجاً أن الاحتفال بالكتاب والاضطراب لا يستويان، محذراً من انعكاس عوامل عدة على بلد سريع العطب وشديد التأثر كلبنان، ذلك 'أننا نعيش في منطقة خطرة حساسة، فيها الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والوجود العسكري الأجنبي، وفيها النزاع العرقي والتوتر الديني وسوء التفاهم المذهبي والطائفي.وفيها المناورة والمداورة، والمصالح الخارجية الشرسة والتنافس الإقليمي العنيف ومحاولات الاستعداء والوقيعة، وفيها الخطأ في الحساب وسوء التقدير الذي يقع بسببه العديد من المشاكل، ولبنان يصيبه من كل ذلك شيء، بل أكثر من شيء، وعلى لبنان واللبنانيين الحذر، فالمنزلقات كثيرة، والحفاظ على لبنان مصلحة لبنانية أساسية ولكنه أيضاً مصلحة عربية حقيقية.أقول هذا من منطلق معايشتي الوضع في لبنان حتى أعد مسرحه للتوصل إلى اتفاق الدوحة، ومن منطلق التزام الجامعة المستمر برعاية مسيرة الوفاق والاستقرار في لبنان.وعلى العالم العربي أيضاً أن يعيد النظر في الكثير من قواعد سلوكه ومنطلقات سياساته، وأن يصل إلى الاقتناع الأكيد بأن المصالح العربية لا يصونها إلا التضامن والتفاهم، والمصالحة والعمل المشترك، والموقف الواحد من الأزمات التي تواجه الجميع وإصلاح الحال والإعداد للمستقبل، وليس هذا بالمهمة السهلة، لكنها أيضاً ليست بالمهمة المستحيلة، والجامعة العربية تعمل بكل جهد لتحقيق ذلك حتى نبعد الوطن العربي عن أن يكون الرجل المريض في الشرق الأوسط بينما كل جيرانه من غير العرب دول تجمع في يدها بكل عزيمة وحسن تخطيط أسباب القوة والمنعة'.
بعد موسى، قدّم 'كورال الفيحاء'بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان قصيدة لبيروت من كلمات هنري زغيب وألحان وجدي شيا، إلى أغنية 'بيروت يا ست الدنيا'، ثم كانت كلمة الختام لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أشار إلى دور لبنان التاريخي تجاه الكلمة والكتاب والمعرفة، 'لبنان الذي حمل الأبجدية إلى العالم من شواطئ بيبلوس (جبيل) التي أعارت حروف اسمها للتوراة والمكتبات، ونشأت على أرضه أول مطبعة للشرق في دير مار قزحيا في القرن السادس عشر، وأسس أول مدرسة في العام 1789 في عين ورقة، تخرّج منها المعلم بطرس البستاني، مروراً بعصر النهضة التي أثرت اللغة والأدب والفكر'.
وإذ ناشد سليمان وسائل الإعلام والمدارس والأهالي ومنظمات المجتمع المدني والفاعليات الثقافية والاقتصادية العمل على تعزيز القراءة، مشيراً إلى دور الأنترنت في منافسة الكتاب، رأى أن لبنان 'يستحق أن يظل منارة، ووهج التاريخ والمستقبل على شاطىء المتوسط.من هنا، طالبنا أمام العالم أن يتحول لبنان مركزاً دائماً لحوار الثقافات والحضارات، في زمن حوّلت فيه العولمة الاقتصادية والإعلامية والتكنولوجية العالم، إلى مساحة مفتوحة تمتزج فوقها الثقافات والعادات وأنماط الحياة، ولكنها أفرزت في المقابل، وبطريقة حادة ومناقضة، ميلاً إلى الانغلاق، وتطرف العصبيات، ونمو رفض متبادل بين الإتنيات والأديان والجماعات المختلفة حتى داخل الوطن الواحد'، معتبراً أن اللبنانيين لديهم 'بالتأكيد نسيج خبرة حية في تلاقح الثقافات والمعتقدات والانتماءات الفكرية والعقائدية، ضمن كيان واحد نجح في أن يتحول نموذجاً لتفاعل الإنسانية بتناغم وإيجابية'، خاتماً كلمته بالحديث مجازاً وحقيقة عن كتب لبنان: كتاب المقاومة، كتاب السلام والانفتاح، كتاب الديمقراطية، كتاب الوطن/ الرسالة، كتاب الحوار والعيش الواحد، كتاب الجغرافيا الخلابة وكتاب التاريخ والقيم. وفي الختام قدم الوزير سلام إلى سليمان درع 'بيروت عاصمة عالمية للكتاب'.

الرابط

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%
جريدة القدس العربي 28/4/2009












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس