عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-08-2005, 07:27 AM   المشاركة2
المعلومات

هلا الشريف
مشرفة سابقة
طالبة دراسات عليا

هلا الشريف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 4862
تاريخ التسجيل: Jul 2003
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 836
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم / ناصر
تحية طيبة أتمنى أن يفيدك هذا الموضوع
...كلمة ببلوجرافيا في الأصل مشتقة من اليونانية ومن ثم كانت تدل على كتابة الكتب أو نسخ الكتب ويرجع ذلك إلى (القرن الثاني الميلادي ) وقد تحول المعنى من (كتابة الكتب) إلى (الكتابة عن الكتب) وذلك في( القرن السابع عشر) وأخذت ترث المكانة التي احتلتها من قبل في الدلالة على هذا المعنى كلمتان أخريان هما كلمةcataloge ومعناها فهرس الكتب..وكلمة ببلوجرافيا تستعمل بكثرة في عناوين المؤلفات التي تعالج الكتب بدل هاتين الكلمتين اللتين كثر استعمالها من قبل.. وقد تعرضت هذه الكلمة خلال مراحل استعمالاتها لعدة تفسيرات منها: نسخ الكتب، الكتابة عن الكتب، معالجة الكتب، صناعة الكتب، قوائم الكتب، وغيرها. أما عن استعمال كلمة ببلوجرافيا بهذا المعنى الأخير كان لأول مرة في فرنسا على يد غبريال نوديه في كتابه " الببلوجرافيا السياسية" عام 1633م. ومع هذا لم ترد كلمة ببلوجرافيا في الطبعة الأولى من قاموس الأكاديمية الفرنسية 1694م كما غابت كذلك عام 1751م من دائرة معارف ديدرو و دالمبير ولم تدرج الأكاديمية الفرنسية كلمة ببلوجرافيا إلا عام 1762م في الطبعة الرابعة من قاموسها..وقد صدّر العلماء الأوائل مؤلفاتهم بكلمة ببلوجرافيا وكانت هذه هي حالة تدل على الطابع وصاحب المكتبة س. بولار، الذي نشر عام 1804 بحثا تمهيديا في الببلوجرافيا كما ألف س.ف أشار أمين سر مكتبة مرسيليا كتاب "دروس تمهيدية في الببلوجرافيا" عام 1806-1807م .ثم أصبحت الببلوجرافيا خلال القرن الثامن عشر معترف بها كحقل متخصص في المعرفة وبدأت الأعمال النظرية في الإنتاج كما بدأت المكتبات بطبع الفهارس لمجموعاتها مثل جامعة أكسفورد عام 1738م والمكتبة الملكية البريطانية عام 1743م وتبعت فرنسا ألمانيا في تطوير الببلوجرافيا بعد أن توقفت أسواق الكتب. وفي ( القرن التاسع) عشر بدأت الببلوجرافيا بثبات كأداة رئيسية في البحث العلمي الأكاديمي حتى حصلت على الاعتراف الكامل والتام كفرع مستقل وهذا يعكس الحالة الراهنة لتقدم وتطور المجتمعات مع التوسع والانفجار الذي حدث للمعرفة والتقنية. ومع (بداية القرن العشرين ) بدأ تسجيل وذكر مقالات الدوريات، كما عرفت الببلوجرافيا الموضوعية المتخصصة لحصر وتسجيل الكتب ومقالات الدوريات في مواضيع متخصصة لفائدة العلماء والباحثين وطلاب العلم للإحصائيات في مجال المعرفة المختلفة.أما (الآن) فإن الببلوجرافيا تقدمت تقدماً هائلاً إذ أنها تستخدم أحدث الوسائل الفنية والتقنية، فلقد دخلت مجال الحاسبات الآلية الإلكترونية كما أن الكمبيوتر أصبح أساساً في عمل الببلوجرافيا وتنظيمها وإصدارها.وكانت اللغة العربية واحدة من أحدث اللغات التي استعارت كلمة ببلوجرافيا بمدلولها الفكري ويذكر الدكتور سعد الهجرسي أن أقدم ما عثر عليه من النصوص في تعريب الكلمة هو ما أشار إليه "سر كيس" حين كتب عام 1927م:"وهذا العلم الذي أسمته المجلات (علم الفهرسة أو علم الببلوجرافيا) أصبح من العلوم الضرورية للسير في سبيل التقدم والنجاح ومن الطبيعي أن الممارسة الحديثة للتأليف الببلوجرافي بالعربية مما يدخل تحت المدلول الفكري للكلمة فقد سبق هذا التاريخ بعدة عقود ،حيث ظهرت بواكيرها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر،كما أن الممارسة التقليدية في التراث العربي لما ينطبق عليه هذا المدلول الفكري قد بدأت قبل ذلك بقرون عديدة ابتداء من "الفهرست" لابن النديم الذي وضع في القرن العاشر الميلادي و"مفتاح السعادة" لطاشكبري زاده و"كشف الظنون" لحاجي خليفة وقد كثر استخدام كلمة كلمة"ببليوجرافيا"بالعربية في "النصف الثاني من القرن العشرين" في مستوى الممارسة بالمكتبات وفي مستوى الدراسة والتدريس بالجامعات وفي مستوى الإنتاج الفعلي على هيئة قوائم.وإليك هذه المشاركات التي تناولت الموضوع












  رد مع اقتباس