عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-01-2003, 05:18 AM   المشاركة1
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي سؤال هام جداً جداً ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

الإخوة مرتادي هذا المنتدى المتميز على مستوى المنتديات التربوية في هذا الوطن العزيز على كل نفس تسكن سهوله وهضابه ، صحاريه وهجره ، مدنه وقراه .أقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...سيكون حديثي في هذه المشاركة خارج عن حبنا لذاتنا وهي من كبدنا مسايرتها خسارة القريب قبل البعيد ، فهذا الموضوع الذي أطرق أبوابه ؛ هاجس الكثير ممن يشرف على مشروع مراكز مصادر التعلم أو ممن يعملون بها وكلي آمل أن يتقبل الجميع طرحي هذا بهدوء أعصاب وبموضوعية وأبدأ باسم الله الرحمن الرحيم : - هل يحق للمشرفين التربويين في القطاعات والأقسام الأخرى الإشراف على مراكز مصادر التعلم ؟؟؟!!!!!!بدأ الكثير من المشرفين على مراكز مصادر التعلم في هذا الوطن الغالي وخاصة في تلك المناطق التي قررت وزارة المعارف تأسيس مراكز تقنيات تربوية بها ، أقول بدأ هؤلاء يتضجرون ويتخوفون بل بدأ يشاركهم التوتر من أن يقتحم زملاء لهم في المهام الإشرافية قلاع وحصون نسجتها أخيلتهم وتمثلت لهم بشكل مسلمة ترجموها بعبارة مختصرة تكمن في أن مسئولية الإشراف على مراكز مصادر التعلم هي حق خاص لهم لا ينازعهم فيه منازع ، بل قل لا يشاركهم فيه أحد على الإطلاق حتى وإن كانت هذه المشاركة في إبداء الملاحظات ؛ وكأن هذا حق خاص بهم ولهم دون غيرهم ، أو كأن نجاح هذه المراكز لا يتحقق إلا بهم ، وفي هذا قصور فهم بالمشروع بل يسبقه قصور فهم بمبادئ الإشراف التربوي ، فجميعنا يعلم أن الإشراف التشاركي أكثر إنتاجية من الإشراف الإفرادي ، فالمشرف التربوي يعمل في الميدان التربوي بمشاركة كل من يعمل في هذا الميدان ؛ ومن هؤلاء زملاء له في المهام وإن اختلفت الإدارات والأقسام ، فجميع هؤلاء أدوات فاعله لتحقيق التغذية الراجعة التي تمثل أحد مبادئ الإشراف التربوي والتي تفيد في التخطيط والتطوير لجميع الأعمال والمشاريع التربوية الناجحة ، وما مراكز مصادر التعلم إلا واحدة من هذه المشاريع ، وإذا كان مفهوم السلطة والضبط في الإشراف التربوي يخرج عن المفهوم الضيق لهذه الكلمات التي تزعج من تمارس عليهم مفرداتها ومفاهيمها الخاطئة عند الكثير ممن تملك تطبيقها ؛ فالإشراف التربوي يوظف السلطة بشكل راق يسمو بها من العقاب والقوة إلى التأثير الشخصي ، ويستند فيها على الإشراف التشاركي ويتمثل بالنزاهة والصراحة والثقة في ترجمتها ، بل أنه يوثق كل هذه الأفعال بتفويض السلطة من أجل تحقيق الاتصال الإيجابي والتأثير في الآخرين ، وهذا كله للمعلم ، فإذا كان المعلم يمنح كل هذا وتقيض السلطة لصالح نجاح العمل التربوي وخلق قنوات للتفاعل المثمر بينه وبين مشرفيه ، أقول إذا كان المشرفين يمنحون هذا للمعلم أليس جديراً بهم تطبيق هذا المفهوم فيما بينهم ؟!!! وحتى نغوص في أعماق الأدوار الإشرافية لكي نصطاد منها تلك الأدوار التي تحد من خوف الخائفين ، وتزيل توتر المضطربين ،وتذكر المتناسيين ، وتحد من تفرد المتفردين ، وتعين القابلين للمشاركة ؛ فإنه يجب معرفة تلك الأدوار ومن ثم تكرار القبول بها والقدرة على ممارستها ، وأقول تكرار هنا لأن كل مشرف تربوي يفترض فيه أنه قبل بها قبل أن يلتحق بالإشراف فهي تمثل الدور المناط على عاتقه ؛ وحتى يتحقق الغوص في أعماقها فإننا نحتاج إلى مشرف تربوي واع حصيف يقبل بالآخر ويؤمن بالتعاون والمشاركة ، بل نحتاج إلى رجل علاقات يساهم في تنظيم مختلف عمليات التفاعل والاتصال ؛ لينسق بين مختلف أطراف العملية التربوية ، قابلاً للتغير ليساهم بدوره في تهيئة البيئة التربوية لمختلف عمليات التغيير والتطوير ، ويستثير اهتمام الآخرين بأهميتها وضرورتها ، ويبني الثقة والاحترام بين كل طرف له علاقة بالعملية التعليمية ، ويقدم المشورة الفنية لكل من رأى أنه محتاج لها وإشعاره بأهمية دورة فيها ، وإثارة الحماس والدافعية لكل أطراف العملية التربوية ، ومن ثم القادر على المساهمة في التخطيط والتقويم ، والقادرعلى تحليل العوامل المؤثرة سلباً وإيجاباً في العملية التعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لها مشاركة مع الآخرين .فإذا كنت عزيزي المشرف على مشروع مراكز مصادر التعلم عارفاً لها ، واتخذت قرارك بالالتحاق بالإشراف التربوي لقبولك بها ، وقدرتك على ممارستها ، فإنه حلياً بك ممارستها تاركاً حب الذات لما تملك لا لما يملكه كل من له علاقة بالعملية التعليمية .وحتى يتحقق لمشروع مراكز مصادر التعلم النجاح المرجو من تأسيسه ، دون أن تكون للمشاريع التطويرية المرتبط بها أو المؤثرة فيه أي أثر سلبي عليه أو على من أشرف على تأسيسها طيلة السنوات الثلاث ، فإنه يجب أن يمارس وينفذ كل تلك الأدوار الإشرافية التي قبل بها قبل التحاقه بالعمل الإشرافي ، فنحن نعلم مسبقاً أن ذلك المشرف أكتسب من المعرفة والخبرة الفنية والتربوية المرتبطة بالتأسيس والتفعيل لهذه المواقع التربوية الشيء الكثير ، والذي أوجد في ذهنه أن الكل لا يمتلك ما امتلكه من خبرات في هذا العمل ، وبذلك سيكون هذا المشروع عرضة للفشل والانحدار لو شاركه الآخرين في الإشراف عليه ، وهنا أقول لك عزيزي إن هذا التصور تصورٌ قاصر إذا شاركت الآخرين في الإشراف على ما أسست من مراكز ، أما إذا تركت المشروع للآخرين دون مشاركة منك فهو تصور صحيح ، وهذا يؤكد أهميتك التي تبحث عنها بعد أن اكتسبت من المعارف والخبرات الفنية والتربوية ما يفتقده غيرك ، لذا فإن بعدك عنه سيؤثر سلباً على نجاح المشروع ، إلا أن ذلك لا يعني عدم مشاركة الآخرين في تفعيل هذه المواقع ، فهذا الذي أشرف على التأسيس يجب أن يكون أول الممارسين للتعاون مع الآخرين ليساهموا في تحقيق التفعيل والذي يمثل الهدف الأساسي للتأسيس ، إضافة إلى نقل كل ما أكتسبه من معارف وخبرات لجميع المشاركين كلٌ فيما يخصه وستبقى لك المرجعية لأنك تملك ما جزء على الآخرين وهم كثر، وبهذا يجب أن تسعى جاهداً إلى استثارة حماسهم ورفع روحهم المعنوية بضرورة نجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه ، ولا شك في أنك ستكون المرجع الأول لتقديم المشورة الفنية لمختلف الأطراف الإشرافية المشاركة معك .وحتى يتحقق ذلك فإن عليه أن يجيد التخطيط لجميع القطاعات التي ينتمي لها المشرفين التربويين ، شريطة أن يحقق هذا التخطيط مبدأ توزيع الأدوار الإشرافية كل فيما يخصه مع عدم الازدواجية في العمل والتوجيهات ، وأن تكون للجميع مرجعية واحدة تصب فيها التغذية الراجعة للمساهمة في التغيير والتطوير وحل المشكلات وإصلاح الخلل والحفاظ على كل التجهيزات التي تساهم في تحقيق أهداف المشروع ؛ وفقاً لتوجه ورأي مقنن متفق عليه من الجميع بحيث لا يوجد الارتباك للعاملين في هذه المراكز ويلغي ازدواجية التوجيه في الميدان التربوي التي قد يستغلها البعض في عدم العمل وتشتيت الجهود .وفي نهاية هذه المشاركة أود أن أشير إلى أنه سيكون لي مشاركة هي عبارة عن الخطة التي أرى ضرورة عملها لجميع قطاعات الإشراف التربوي ،وستكون بشكل تفصيلي يتضح من خلالها الدور الإشرافي المطلوب من كل مشرف تربوي يزور مدرسة بها مركز مصادر تعلم أياً كان ذلك القطاع أو القسم الذي يتبع له المشرف إدارياً أو تخصصياَ ، مع تحديد الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تمارس المرجعية الوحيدة للتنسيق بين جهود جميع المشرفين ومن ثم تتابع التغيير أو التطوير المطلوب من خلال ما يصلها من تغذية راجعة من جميع قطاعات الإشراف التربوي .ولكم تحياتي أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس