عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-25-2005, 02:46 PM   المشاركة57
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

مداخلة رقم 27تشكيلة الخدمات :من الأقوال الشائعة أن " المنتج الجيد يبيع نفسه " سواء كان هذا المنتج الجيد سلعة جيدة أو خدمة جيدة ، ويتضمن هذا القول جانباً من الصحة –وليس كل جوانبها- ولكن إذا أردنا مراعاة الدقة في التعبير فإنه يمكن القول أن " المنتج الجيد " تقل معه احتمالات الخسارة أو عدم الرواج لأنه ينجح في إثارة إهتمام المستفيد أو المستهلك بسهولة أكبر ، وبالتالي يصبح هذا المستفيد أو المستهلك أكثر استعداداً لقبوله .إلا أن الواقع المشاهد في حالة " المنتج الجيد " بالمكتبات العامة يغاير ما سبق الإشارة إليه ، حيث لوحظ تحول المستفيدين من مكتبة عامة لمكتبة عامة أخرى على الرغم من وجود هذا "المنتج الجيد" المتمثل في رصيد كبير من أوعية المعلومات ، حيث تعتبر الخدمات والأنشطة المقدمة داخل المكتبات العامة من "الميزات النسبية" التي يفاضل على أساسها جمهور المستفيدين بين مكتبة عامة وأخرى .وقد ظلت هذه الخدمات والأنشطة بالمكتبات العامة أسيرة النمطية والتقليدية حتى افترة ما بين منتصف الثمانينات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، حيث بدأت إرهاصات وجود رسالة ثقافية أوسع للمكتبات العامة مع بداية نشاط جمعية تنمية حي مصر الجديدة في تطوير مكتبتي مصر الجديدة والمستقبل التابعتين لها، وأخذت شكلاً أوضح مع قيام جمعية الرعاية المتكاملة بإنشاء سلسلة مكتبات للأطفال في تلك الفترة ، إلا أن التغيير الأكبر بدأ مع إنشاء مكتبتي : القاهرة الكبرى (بالزمالك) ومبارك العامة (بالجيزة) والذي جمعهما النيل والرؤية الثقافية الشاملة .ومن أهم الخدمات والأنشطة المقدمة بالمكتبات التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة :-خدمة الإطلاع الداخلي للمقتنيات من : كتب ومراجع ، دوريات علمية وعامة، المصغرات الفيلمية .-خدمة المشاهدة والاستماع الداخلي : للوسائط المتعددة (أقراص ضوئية، شرائط مرئية ، شرائط صوتية ) .-خدمة الإعارة الخارجية .-خدمة التصوير .-نادي القرن 21 (التجوال عبر الإنترنت، الاستخدام الحر للحاسب) .-دورات الحاسب .-نشاط الركن الأخضر (نشاط بيئي)-نشاط العروض السينمائية .-الأنشطة الفنية والتي تتضمن : العروض المسرحية والغنائية والموسيقية، الأعمال اليدوية الفنية وعرض الأعمال المتميزة منها بمعارض داخلية .-الأنشطة العلمية والتي تتضمن : نوادي العلوم والتكنولوجيا ، المخترع الصغير.-الأنشطة الثقافية والتي تتضمن : الندوات ، المجلات الحائطية ، المسابقة الثقافية الكبرى والتي تشمل تباري أعضاء تلك المكتبات بأبحاثهم حول موضوع معين.-الأنشطة الترفيهية والتي تتضمن : الرحلات ، مسابقات متنوعة ، مسابقات خاصة بلعبات معينة (مثل لعبة الشطرنج) .ومن الملاحظ تعدد وتنوع تشكيلة الخدمات والأنشطة الغير تقليدية والتي نجحت في اجتذاب عدد كبير من المستفيدين للمكتبات العامة ، إلا أنه كان نجاحاً موسمياً ، حيث يتركز إقبال المستفيدين على هذه الخدمات والأنشطة بالمكتبات العامة ولا سيما التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة خلال مهرجان القراءة للجميع والذي تبدأ فعالياته من منتصف شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر من كل عام ، ثم ينحسر الإقبال مع منتصف شهر أكتوبر بسبب بداية الموسم الدراسي ، ويظل مؤشر الإنحسار في حالة هبوط وتذبذب طيلة أشهر الدراسة والتي تتراوح بين 8-9 أشهر .وتسمى هذه الحالة بحالة " الطلب غير المنتظم Irregular demand " والتي يلاحظ فيها أن العديد من المنظمات تواجه حالات إختلاف الطلب (على خدماتها) سواء على مستوى الموسم أو الأيام وحتى الساعات ، أي موسمية الطلب والتي تسبب مشاكل في تحديد الطاقة المناسبة لمواجهة الطلب ، ومن أمثلتها : المنظمات المنتجة للمشروبات الغازية ، والمنظمات المقدمة لخدمات النقل والسياحة والفندقة .ويتم التكيف " تسويقياً " مع هذه الحالة بواسطة " التسويق المتزامن Synchronic Marketing " والذي يهدف إلى إيجاد طريقة لتحقيق المطابقة والمواءمة بين الطلب والعرض عن طريق التسعير المرن والترويج وتنشيط المبيعات (الخدمات) أو زيادة الطاقات المتاحة عن طريق تشغيل الأفراد أوقات إضافية ، مشاركة العملاء في تأدية الخدمة .. إلخ ( ) .ويمكن تطبيق " التسويق المتزامن " لضمان استمرارية التردد طيلة شهور العام على المكتبات العامة بشكل شبه منتظم ، وذلك من خلال تنشيط الخدمات التقليدية مثل : خدمة الإطلاع الداخلي والإعارة الخارجية والتصوير، مع ربط هذه الخدمات بالخصائص الديموجرافية للمستفيدين مثل : العمر والحالة التعليمية والحالة الوظيفية ( ). فالمعروف أن النسبة الأكبر من المترددين على المكتبات العامة خلال الموسم الصيفي (أو ما يعرف بمهرجان القراءة للجميع) من الطلاب –بلغت نسبتهم المئوية 95.3% من إجمالي أفراد العينة- والذين يمكن جذبهم لتلك المكتبات العامة خلال الموسم الشتوي (أو ما يعرف بالموسم الدراسي) بتوفير بعض أوعية المعلومات المتصلة بمقرراتهم الدراسية ، مع الأخذ في الإعتبار التوازن المطلوب بين مجموعات المقتنيات حتى لا تتحول المكتبات العامة إلى مكتبات مدرسية أو جامعية . كما أن هناك نسبة تتزايد أعدادها بشكل مستمر من المستفيدين الذين خرجوا من العمل سواء ببلوغهم سن المعاش أو المعاش التقاعدي (المبكر) وهذه الفئة تتشكل احتياجاتها المعلوماتية من الدوريات العامة (الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والشهرية) بالإضافة إلى الكتب والمراجع ذات الصبغة التاريخية والدينية . لذا يجب على المكتبات العامة أن تدرس فئات المترددين عليها من النواحي الديموجرافية : العمر والحالة التعليمية والحالة الوظيفية ، وتعمل على إيجاد " تشكيلة الخدمات " التي توائم بين تلك الخصائص الديموجرافية من ناحية وبين كونها " مكتبة عامة " من ناحية أخرى .ويمكنها أن تضم –تلك المكتبات العامة- لقائمة تشكيلة الخدمات والأنشطة التي تقدمها ، أفكاراً جديدة مثل :-خدمة البث الإنتقائي لنتائج البحث عبر شبكة الإنترنت ، من خلال إرسال هذه النتائج إلى الأعضاء بالبريد الإلكتروني ، وذلك بعد أن يقوم الأعضاء الراغبون في الاشتراك بهذه الخدمة بموافاة المكتبة بعناوين بريدهم الإلكتروني بالإضافة إلى الكلمات الدالة على اهتماماتهم أو تخصصاتهم العلمية أو المهنية.-إقامة معارض للكتب والمراجع والوسائط الحديثة بسعر مخفض .-إقامة معارض لعرض وبيع المشغولات الفنية اليدوية وغيرها من إنتاج أعضاء المكتبات التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس