الموضوع: العصر الرقمي
عرض مشاركة واحدة
قديم May-19-2009, 10:45 AM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب العصر الرقمي

العصر الرقمي.. عصر المعرفة
مرتضى بدر
شئنا أم أبينا، وبإرادتنا أم بإرادة غيرنا، فقد وضعنا أقدامنا على عتبات العصر الرقمي، فكيف نسخره لقضايانا الشخصية أو المجتمعية؟ وكيف نتعامل مع أدواته؟ إن مجرد الحديث عن المجتمع المعرفي يعد في حد ذاته خطوة متقدمة نحو التنمية العلمية والمعرفية.
المجتمع المتحضر يسعى إلى توطين المعرفة الرقمية حتى تواكب عصر المعرفة. في عصرنا نجد بعض المجتمعات تعرج في العصر الرقمي بخطى حثيثة، وأما البعض الآخر كمجتمعاتنا فتخطو إليه بخطوات ثقيلة، كونها مثقلة بالكثير من الظن والشك والخوف..
الخوف من كل جديد في عالم المعرفة، والقلق على مصير المخطوطات التي تثقل كاهل الأرشيف في مكتباتنا الوطنية. كل هذا الخوف والشك لا نجد لهما مبررًا مقنعًا كون مردهما هو الوهم. التقنية المعلوماتية تحول المخطوطات وغيرها من الكتب إلى أرقام، تسمى بالأرقام المعرفية، تقوم بتخزينها في أقراص مدمجة دقيقة بأقل كلفة، أو تحفظها في الحاسوب بأقل حيّز من المكان، من دون مشقة الأرشفة.
الأرشفة الاعتيادية تكلف الكثير من الجهد والمال إضافة إلى المكان، أما المكتبة الرقمية إضافة إلى كونها أجهزة وآلات وقطع بعضها في منتهى الصغر، إلا إنها كبيرة لما تحتويها من معلومات.. من صور، ومخطوطات، وكتب، وأفلام وثائقية. وهي تخفف العناء والمشقة على الباحث عن المعلومة بصورة كبيرة قد لا يتصورها البعض ممن ترعرع على الطريقة التقليدية في كسب العلم والمعرفة، وهي طريقة الحفظ والتحفيظ.
إن أدوات كسب العلم والمعرفة بدأت تتغير، فلم يعد للطريقة التقليدية مكان في العصر الرقمي. في اليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 أبريل من كل عام شيدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مكتبة رقمية عالمية. يعتبر هذا الإنجاز الأممي ثورة معرفية كبرى في تاريخ البشرية، وخطوة متقدمة ومهمة نحو بناء مجتمع المعرفة. قالت يونسكو في يوم التشييد: “من الآن فصاعداً، سيصبح في وسع أي شخص، بكبسة زر على موقع www.wdl.org أن يطلع على أندر وأقدم المخطوطات العالمية، وعلى أي كتاب موجود في كبرى مكتبات الدول بسبع لغات، من بينها اللغة العربية.
يأتي إطلاق المكتبة الرقمية العالمية المجانية، بالتعاون بين 32 مكتبة كبرى ومؤسسة تربوية من مختلف أرجاء العالم”. لقد قمت بدخول موقع المكتبة الرقمية العالمية، وفي الواقع اندهشت لما تحتويها من كنوز ثقافية متنوعة للبشرية، وسهولة الوصول إلى المعلومة التي أرغب في معرفتها، وسألت نفسي كيف للشعوب التي لا تعشق القراءة أن تدخل هذا الموقع وتستفيد من كنوزه؟ أليس من المعيب أن يمر علينا يوم الكتاب العالمي والكثير من شعوبنا في سبات.
كم تألمت من عنوان قرأته في صحيفة (الشرق الأوسط) بتاريخ 23 أبريل جاء فيه: “رغم مرور 17 عامًا على تأسيسها.. الجمعية السعودية للقراءة تجهل موعد يوم الكتاب العالمي”، وعنوان آخر في نفس الصحيفة يقول: “اليوم العالمي للكتاب.. يوم شبه يتيم في الوطن العربي” !! الدولة العربية الوحيدة التي احتفلت رسمياً بهذا اليوم الميمون هي لبنان، جسر الحضارات والثقافات ودور النشر التي أغنت المكتبات العربية بمطبوعاتها المتنوعة طوال أكثر من قرن. لقد اختارت “يونسكو” بيروت عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام؛ لتصبح تاسع مدينة عالمية تحمل هذا اللقب. يا ترى هل يتحول مشروع ربيع الثقافة عندنا يوماً ما إلى ربيع القراءة ! ورغم ذلك نتساءل: هل شعوبنا مؤهلة للولوج في عصر المعرفة الرقمية بثبات؟

الرابط

http://www.annabaa.org/nbanews/2009/05/194.htm












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس