عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-22-2011, 07:53 PM   المشاركة2
المعلومات

حلا المكتبات
مكتبي مثابر

حلا المكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 97213
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: ســوريّـا
المشاركات: 37
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

بصراحة الفكرة مقتبسة من المقالة التالية


هل سنظل في حقبة الإنترنت نذهب للمكتبات لاستعارة الكتب والقيام بالأبحاث؟

يبدو أن الإجابة تميل إلى نعم؛ لأن المكتبات هي أكثر من مجرد مكان به المجلدات على أرفف يغطيها التراب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن إذا ما كانت هذه البنية قد اصبحت بعيدة عن الحداثة أم لا؟


في الحقيقة.لقد أصبحت بالفعل منتهية الصلاحية، ويعود جزء من الفضل في ذلك لشركات مثل ميكروسوفت التي ساهمت في أن معظم الناس الآن لديها أجهزة حاسب آلي وأغلبهم متصل بالإنترنت، ففي الغالب يستطيع 80% من الأمريكان الاتصال بالإنترنت سواء في البيت أو العمل أو المدرسة. ناهيك عن الانتشار السريع لخطوط الإتصال اللاسلكية السريعة وظهور جيل جديد من أجهزة الحاسوب اللوحية الخفيفة الوزن.


وزيادة على ذلك وتحديدا في ديسمبر 2004 وبعد قليل من افتتاح مكتبة سياتل الجديدة إذا بشركة البحث العملاقة "جوجل" تعلن عن اتفاق مع جامعات هارفارد وأوكسفورد وستانفورد ومتشيجان ومكتبة نيويورك العامة لرقمنة الملايين من المجلدات من أرفف هذا المكتبة العامة وتلك المكتبات الجامعية لجعل هذه المواد قابلة للبحث مجاناً وللجميع عبر الإنترنت، حيث ستدفع شركة "جوجل" للمسح الإلكتروني وستحصل المكتبات في المقابل على نسخة محسبة من أوعية معلوماتها، والبقية منا...حسنا والبقية منا سيحصلون على تجميعة من أفضل المكتبات البحثية مباشرة في غرف معيشتهم.




يقول مايكل كيلير رئيس أخصائي المكتبات في جامعة ستانفورد "أنه خلال عقدين من الزمن ستكون معظم المعرفة البشرية مرقمنة ومتاحة للقراءة على الإنترنت ويأمل المرء أن يكون ذلك مجاناً كمجانية القراءة في المكتبات في هذه الأيام" (الكلام على الولايات المتحدة وليس على مصر طبعاً)




لا يستطيع أحد التنبوء بالمستقبل ولكن الأمر مختلف بالنسبة للمكتبات ذلك أن ثورة رقمنة المعلومات تضع أمامنا سؤال حيوي حول الحاضر، "ما هو دور المكتبات كمؤسسات في أيام الإنترنت وأمازون (متجر إلكتروني لبيع الكتب) ومئات المحطات الفضائية والحوسبة المتنامية؟. يعتقد آندريو كارنيجي أن المكتبات مهمة للغاية لدرجة أنه كرس جزءا كبيراً من مستقبله للدعاية لها.




كان من الصعب فيما مضى أن يتعلم المرء بدون المكتبة، فقد كانت الكتب مرتفعة الأثمان ولم يكن العدد من الأمريكيين ملتحقين بالتعليم الثانوي، ولقد تغير العالم منذ ذلك الحين الأمر الذي يدفعنا للإعتقاد بأن ما ستقدمه المكتبات فيما بعد لن يخدم هذا الهدف. ولكن فكرة المكتبات الكونية وخدمات المكتبات المدعومة بأموال الضرائب يبدو لنا أنها أهم من مجرد أبنية صماء.



لا شيء جديد فطالما اعتبر الناس المكتبات العامة أبنية مهمة، ولكن من الإنصاف القول بأن معظم الناس في هذه الأيام عندما يريدون الحصول على شيء ما فإنهم يتحولون إلى الإنترنت. تقول شيري شارياتي والتي كانت في الرابعة والعشرين من عمرها في جامعة ولاية سان فرانسيسكو عام 2002، أنها لم تصطحب معها كتاب إلى المنزل من المكتبة منذ مرحلة التعليم الأساسي "فنحن في عصر جيديد وإذا أردت معلومة فسوف أذهب إلى الحاسوب".





إن واقع الأمر هو اتجاه الناس إلى الإنترنت حتى أثناء تواجدهم في المكتبة، فأغلب المكتبات العامة هذه الأيام تتيح الدخول إلى الإنترنت، والتي تستخدم بقوة في واقع الأمر. فقد كنت حديثا أحد الزائرين لقاعة القراءة المحدثة بفخامة للمبنى الرئيسي لمكتبة نيويورك العامة والعديد من هؤلاء الزائرين كان يحمل حاسوبا نقالاً والغريب في الأمر أننا كنا نجلس في واحدة من أكبر المكتبات في العالم إلا أن العديد منا لم يكن في يديه كتاب فقد أتى هؤلاء للمكتبة لوصل حواسيبهم بوصلات الإنترنت الفائقة السرعة والمثبته عند كل طاولة.



لقد كنت أنا أيضاً أحد هؤلاء المتصلين بالإنترنت ولدي ملحوظة أخذتها من من نسخة المكتبة من كتاب
Molz and Dain’s Civic Space/Cyberspace



وقررت أن أري إذا كنت أستطيع الحصول على نسخة من الكتاب لنفسي، وفي الحال دخلت إلى موقع "أمازون.كوم" واكتشفت أن ثمن النسخة 87.50$ فحمدت الله لوجود المكتبات العامة!! ولكني نظرت ثانية فإذا بي قد وجدت نسخة مستعملة في حالة جيدة بحوالي 4$ فطلبتها وأنا في هذا الموقع في المكتبة !!



دعك من التفكير في هذا الأمر فالمهم أنها وصلت إلى في منزلي على بعد 100 ميل بعد أيام قليلة، وحتى قبل أن تصل فقد سألت نفسي: ماذا أفعل هنا بحق السماء؟ فبعد أن أدركت ما فعلته للتو وأدركت ما أنا قادر على فعله، فما هو الهدف من المكتبة؟!!!!!!












  رد مع اقتباس