عرض مشاركة واحدة
قديم Sep-16-2006, 08:04 AM   المشاركة6
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي وزير الشؤون الإسلامية يرد على البابا ويطالبه بالاعتذار

عام / معالي وزير الشؤون الإسلامية / تصريح

الرياض 22 شعبان 1427هـ الموافق 15 سبتمبر 2006م واس
أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن استيائه وأسفه الشديدين لما استمع المسلمون إلى ما ذكره بابا الكنيسة الكاثوليكية في إحدى الجامعات الألمانية وما نقله نسبة عن الإسلام ورسول الإسلام أنه كانت له دعوات شريرة أساءت إلى العالم ورسخت العنف في العالم مؤكداً أن هذا القول لاشك أنه ينبيء عن عدم فهم لحقيقة الإسلام وعن تأثر بما قاله من جهل حقيقة الإسلام في الكتب التي نقل منها في كلمته وما تضمنته من إساءة بالغة للإسلام ولرسولنا صلى الله عليه وسلم .
وقال معالي الوزير إن مصدر خطورة هذا الكلام أنه نقل بعناية واختير أيضاً في معرض لقاء في جامعة علمية يتسم الإلقاء بالمنهجية وبالدقة ولذلك فنحن نعبر عن استيائنا البالغ لهذه الإساءة للإسلام وللمسلمين ولحقائق الدين الإسلامي كما نعتبر أن فيه إثارة للضغائن وإذكاء لموجات الكراهية والبغضاء بين الناس في العالم وهو الأمر الذي يرفضه شرعنا الحنيف ورسولنا الكريم الذي أكد عليه الصلاة والسلام بأن يقول الناس بعضهم لبعض بالحسنى ، كما قال الله تعالى // وقولوا للناس حسناً // ونادى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل مع القريب والبعيد مشيراً إلى أن الإسلام بعيد كل البعد عن الدعوات الشريرة التي نسبها بابا الفاتيكان لرسول الإسلام وللإسلام كدين وعقيدة ولا شك أن أي دعوة من مرجع ديني في ديانته بهذه الكلام الذي يثير الكراهية فهي دعوة مجددة لإذكاء روح العداوات في العالم وهذا عكس ما يسعى إليه العقلاء في المسيحية ويسعى إليه الساسة الذين تهمهم الإنسانية ألا يوقعوا الضغائن والكراهية بين الناس بسبب اختلاف الدين .
وأبدى معاليه استغرابه من أنه على مدى عدة عقود من الزمن كانت هناك لجان للحوار بين الإسلام والمسيحية عبر الأزهر وعبر رابطة العالم الإسلامي وعبر مؤتمر العالم الإسلامي وبين الفاتيكان وكانت هذه اللقاءات بهدف إيضاح الصورة للجانبين صورة الإسلام كما اتضحت فيها ما نرغب أن يكون ولذلك فإننا ندعوا جميع علماء الإسلام ودعاة الإسلام إلى مزيد من التعريف والدعوة إلى الإسلام لأنه مع ثورة المعلومات ومع ظهور حائق الإسلام في فتاوى علمائه الربانيين والمجامع العلمية الرئيسية في العالم الإسلامي فإننا لا نزال نرى جهلاً كبيراً بالإسلام ورسالة الإسلام ورسول الإسلام في الغرب وهذا يجب أن يصد بالتعريف ويجب أن يصد أيضاً بالوقوف وقفة محمودة عند الله جل وعلا ثم عند عباده بأن يحمي حمى الإسلام وحمى القرآن وحمى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم .


ودعا الشيخ صالح آل الشيخ المؤسسات العلمية في الغرب التي نطق بابا الفاتيكان بهذه الكلمة في جامعة من جامعاتها أن تقوم بدورها في إيضاح حقيقة الإسلام كما عرفتها هي من واقع منهج البحث العلمي ومن واقع البحوث التحليلية التي يكون فيه الباحث بعيداً عن التأثيرات السياسية أو التأثيرات الاستعمارية أو التأثيرات العنصرية أو المذهبية معرباً عن أسفه أن في هذا القول يمثل إذكاءاً لروح التعصب المسيحي ضد الإسلام والمسلمين حيث أنه معلوم أن الكاثوليكية يدين بها مئات الملايين في العالم.
وأضاف أنه إذا جاء بالمقابل في المسلمين من يذكي روح العداوة أيضاً بمثل هذه الأعداد الكبيرة فسوف تكون هناك أمور لا تحمد عقباها ولهذا ندعوا في هذا المقام إلى أن يقدم الفاتيكان اعتذاره الصريح عن هذه الإساءة البالغة والكلام واضح ولا يمكن أن يساء فهمه أو أن يساء تفسيره ولا بد أن يعتذر وأن يقول كلمة ثناء على الإسلام وعلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وأن يعلن بأن الإسلام لا يقر أي نوع من أنواع الأفكار الشريرة أو الدعوات الشريرة التي جاءت في كلمة البابا .
وناشد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المؤسسات والمراكز والهيئات الإسلامية مضاعفة جهدها والقيام بدورها خير قيام بتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين وإبراز سماحة الدين الإسلامي ويسره والذب عن الإسلام وعن رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم مشيراً إلى أن من الأهداف الرئيسة للمؤسسات الإسلامية وخاصة والموجودة في الغرب نشر الدين الإسلامي والدفاع عنه وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين من خلال العلماء والدعاة وعقد المؤتمرات والندوات العلمية وتوثيق الصلات مع المؤسسات العلمية في الدول الغربية وإقامة برامج علمية مشتركة لتوضح الصورة الحقيقية لدين السماحة والإنسانية وتدشين الحملات الإعلامية باللغات الأوروبية للتعريف بدين الإسلام ورسوله وعقيدة التوحيد .
سائلاً الله جل وعلا أن يعلي منار الإسلام وأن يكف شر من أراد به سوءً وصلى الله وسلم على نبينا محمد

المصدر:
http://www.spa.gov.sa/cdetails.php?id=389757&catid=3