[الفهرس العربي الموحد]

تعد الأمية المعلوماتية في عالمنا العربي فعلا إحدى المشكلات التي تسبب تأخر للأمة كلها فالمعلومات بمفهومها الأوسع هي كل ما يصل للإنسان ينمي من معارفه ويساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة وفقا للمعطيات المتوافرة وتقود في النهاية إلى المعرفة الحقيقية فإذا انعدمت أو فقدت المعلومات ضاعت معها المعرفة التي تشكل المعلومات لبنتها الأولى. العالم الغربي يثمن المعلومة ويقدرها كبرت ام صغرت لأن لها موضع في بنيان تستقر به ليتم البناء حولها وفوقها فيعلو البنيان وتزداد أحجاره أما نحن فلا نعير المعلومات كبرت او صغرت حجمها الحقيقي فلا نستطيع الاستفادة منها بل احيانا لا نستطيع اصلا الوصول لها عند الاحتياج وهو ما يشكل الأمية المعلوماتية في عالمنا المعاصر فإما أنك لا تستطيع الوصول للمعلومة أو حين تصلك لا تعبأ بها. والطريق من وجهة نظرنا لمحاولة محو الامية المعلوماتية - والذي لن يتحقق بين عشية وضحاها - يجب أن يبدأ من بداية الطريق من الصغر بزيادة القراءة وليس المقصود هنا تحديدا قراءة المواد المطبوعة إنما القراءة بأي شكل ومن خلال أي وسيط تلك القراءة التي كما يقول عنها أ. د. سعد الهجرسي يجب أن تكون قراءة بنائية لتكون خبرات ومعلومات تتحول إلى معرفة يفيد منها المجتمع فنكون قد توصلنا لمحو الأمية المعلوماتية شكلا وموضوعا فشكلا من حيث الاطلاع والقراءة وتكوين الثقافات وموضوعا من حيث الوظيفة والاستخدام الحقيقي للمعلومة والذي يسهم في الأخير بتقدم المجتمعات والدول فعلينا واجب كبير نحن أمة اقرأ في ان نحاول محو الامية المعلوماتية في عالمنا العربي الذي نحيا فيه