عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-21-2009, 12:45 PM   المشاركة285
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


افتراضي

مكتبة الأسرى... كتب ومخطوطات عايشت آلام الأسرى في سجني جنيد ونابلس المركزي 16.04.09 - 10:59 نابلس/أمين أبو وردة- أثار ركن مكتبة الأسرى في معرض نابلس الاصالة والإبداع الثاني، الذي تقيمه بلدية نابلس انتباه الزوار، بما فيهم أسرى قضوا سنوات طويلة في السجون، وكانت لهم حكايات مع الكتب والمخطوطات.
وما عرض في المعرض يعد نموذج لبعض محتويات مكتبة الأسير التي تقع في احد أجنحة مكتبة بلدية نابلس العامة، وهي الكتب والمخطوطات التي كانت في مكتبتي سجني نابلس المركزي القديم وسجن جنيد خلال سنوات الاحتلال. ويقول بشار التمام مدير مكتبة بلدية نابلس العامة أن المكتبة تضم 8 آلاف كتاب إضافة إلى 800 كراس ودفتر بخط اليد كتبها الأسرى بأقلامهم، وتم نقلها إلى المكتبة في العام 1996 بعد إخلاء سجني نابلس وجنيد ودخول السلطة الفلسطينية، حيث آلت جميع الكتب والنشرات والكراسات الخاصة بالأسرى وموجودات مكتباتهم إلى المكتبة العامة في بلدية نابلس، التي أفردت لها جناحا خاصا وأولتها من العناية ما تستحق.
وأضاف أن تلك الكتب والنشرات تستحق لما تمثله وتتفرد به وتحمله من ذكريات ومعاني الأمل الاهتمام اللائق، كونها تعبير صادق وناطق عن الحالة النفسية والنضالية للأسرى من خلال موضوعاتهم، ومن خلال ما دونه الأسرى في كراسيهم ودفاترهم ومن التعليقات الهامشية التي حفلت بها صفحات الكتب.
وتقول ايمان دواد مسئولة مكتبة الأسرى في مكتبة البلدية أن تلك المكتبة لها تميز مختلف حيث لها جناح خاص يتم التعامل معه على غرار المراجع، حيث لا تعار وإنما يتم مطالعتها داخل المكتبة ولها أرقام متسلسلة بنظام فهرسة. وتضيف أن عشرات المواقف الغريبة سجلتها خلال إشرافها على هذا الركن إحداها أن أسيرا محررا حضر بعد سنوات ليبحث عن إبرة، كان قد خبئها في جلدة احد الكتب بعد قيام السجانين بالبحث عن مواد محظورة، كان الأسرى قد ادخلها السجن بينها ابر للخياطة ولكنه لم يعثر عليها.
وعرضت داود دفترا احتوى على ملصقات صور من الصحف حول احداث الساحة الفلسطينية، كان الاسرى يضعونها بطريقة مرتبة مع وضع تعليقات عليها.
ويقول الأسير المحرر يوسف عمر، والذي أمضى سنوات في سجني جنيد ونابلس في الانتفاضة الأولى أن الكتب، كانت أفضل رفيق للأسير في فترات الاعتقال، وكانت تجربة غنية تستحق الدراسة والبحث.
وتوقف الأسير المحرر سعيد العتبة مليا أمام هذا الركن لدى زيارته المعرض، ليستذكر نحو 3 عقود من الزمن أمضاها في السجون كان بينها سنوات طويلة في سجني نابلس وجنيد.
ويقول الأسير المحرر حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين أن الكتب والنشرات كانت غذاء للحركة الأسيرة التي بفضلتها خرجت القيادات والكوادر المثقفة، والتي لعبت دورا كبيرا في مسيرة العمل الوطني والنضالي.
وتبقى مكتبة الأسير عنوان للألم الفلسطيني والتي تحتاج إلى إثراء ونقاش وتسليط الأضواء، ورصد كل كراس ودفتر وحيثيات كتابته والتعلم منه.

المصدر

http://arabic.pnn.ps/index.php?option=com_content&task=view&id=52609












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس