معرض الكتاب السادس والعشرون... هل يقدم جديداً؟..تفعيل الأثر الثقافي وتعزيز سوق البيع
2010-07-21 |
مكتبة الأسد الوطنية، لم تكن مجرد بناء أقيم لخدمة شريحة معينة في مجتمعنا، بل كانت وما زالت ذلك المكان الذي يتمتع بخصوصية كبيرة، فهي ملجأ للكثير من الباحثين، والكتاب، ومرجع للطلاب الجامعيين الذين يجدون داخل أروقتها ما يبحثون عنه، وتعتبر بالنسبة للكثير من المهتمين محجاً لا غنى عنه، اليوم وبعد مرور سنوات طوال على تشييدها ما زالت ذاك المكان الذي يذكرك بالكتاب الذي بدأ في عصرنا الراهن يفقد الكثير من بريقه نتيجة التطور العلمي الذي بدأ يختصر على الإنترنت، وغيره من وسائل التطور التكنولوجي.
الوطن دخلت مكتبة الأسد والتقت بمديرها العام الأستاذ الدكتور علي العايدي الذي وصف مكتبة الأسد بالمكتبة الوطنية الوحيدة في القطر ومن مهامها حفظ الإرث الثقافي القومي الوطني، ونتاج الفكر الإنساني، وتقديم الخدمة للباحثين، لافتاً إلى أن الإعارة فيها داخلية ويمنح كل من يرغب ارتياد هذا المكان بطاقة تخوله الدخول بأي وقت يريد، والاطلاع على المرجع الذي يريد ضمن القاعات المخصصة، مضيفاً: إن البطاقة تمنح لمن يرغب دون أي استثناء ودون مقابل.. كما أضاف الدكتور العايدي: إن هناك قاعة مخصصة لتلبية حاجة الطلاب، وخاصة في الفترة التي يكون فيها الطالب مرتبطاً بعام دراسي وهذه الفترة تشهد نضوجاً في ارتياد الطلاب، ولكن ارتياد الباحثين يتفوق على الطلاب بحكم بحوثهم ودراساتهم المستمرة.
وحول تزود المكتبة بالكتب الحديثة ومصدرها أوضح العايدي أن مكتبة الأسد تتزود بالإصدارات الحديثة عن طريق، أولاً الإيداع القانوني وهو أن كل دار نشر تصدر وعاء ثقافياً تقوم بإيداع مجموعة من إصداراتها في المكتبة، ثانياً الشراء حيث تشتري المكتبة مجموعة من الكتب من أي دار تريدها، ثالثاً الإهداء هو كل كتاب أو وعاء ثقافي يقدم هدية من مؤسسة أو كاتب، إضافة إلى معرض الكتاب الذي يزود المكتبة بعدد كبير من الكتب من كل المشاركين من جميع الدول.
وحول قاعة المحاضرات التي تشهد نشاطاً مستمراً أوضح العايدي أنها قاعة مخصصة لتفعيل الأنشطة الثقافية لمختلف الهيئات الرسمية، والدبلوماسية التي ترغب في تفعيل نشاط ثقافي معين، وتقدم القاعة لهذه الجهات بالمجان والغاية منها هو تعريف المواطن السوري أو القارئ بما ترغب هذه المؤسسة من نشاطها الذي ستقدمه ويتم ذلك بالتنسيق مع مكتبة الأسد شرط أن يرقى بمستوى معين.
وكشف العايدي لـ«الوطن» عن موعد الدورة 26 لمعرض الكتاب الذي سيقام في مدينة المعارض بتاريخ 29-7 ويستمر لغاية 8-8، وسيشارك في المعرض عدد كبير من دور النشر العربية، والأجنبية، إضافة لأنشطة ثقافية متنوعة مرافقة للمعرض، كما كشف العايدي عن أنشطة فنية، وعروض للأطفال، وأن ضيف الشرف لهذا العام ستكون الدوحة عاصمة الثقافة العربية التي ستعطى ما ترغب من المعرض ليشعر المواطن السوري أن هناك عاصمة للثقافة العربية.
وحول انتقال معرض الكتاب إلى مدينة المعارض وتشكيل بعد المكان مشكلة للزوار أوضح العايدي أن المكتبة تؤمن المواصلات في أوقات محددة لجميع الزوار، وأن انتقال المعرض لمدينة المعارض خطوة جيدة لأنه معرض دولي ومن غير اللائق أن يقام في الساحات العامة، التي لم تعد تتسع له إضافة إلى أن مدينة المعارض أصبحت سياحية وتقام فيها الكثير من المعارض الأخرى بحكم المساحة المتوافرة، والمعرض كبير جداً ولم نعد قادرين على إقامته في المكتبة.
الرابط
http://alwatan.sy/dindex.php?idn=83091