عرض مشاركة واحدة
قديم Aug-22-2012, 09:38 AM   المشاركة545
المعلومات

عبدالكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف - أبوظبي
الإمارات العربية المتحدة

عبدالكريم بجاجة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19513
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الإمارات
المشاركات: 724
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي هشاشة الأرشيف الوسيط.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلحاج سيد أحمد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في طرح موضوع له أهمية بالغة في حركية وصيرورة المحفوظات على مستوى الحفظ الوسيط أو العمر الثاني للوثائق والمحفوظات طبعا بعدما كانت تكتسب أهميتها الإدارية وهي موجهة للحفظ الوسيط المؤقت بعدما اتمت مدد استبقائها في المرحلة الإدارية الجارية، وحينما تنتهي مدد حفظها القانونية في المرحلة الوسيطة يتم دفعها طبعا إلى مؤسسة الأرشيف الوطني، المشكل هنا أن معظم الإدارات والمؤسسات العمومية لا تبادر إلى هذه العملية مما ينتج عنه تراكم المحفوظات بشكل كبير وظهور مشكل المكان واللجوء إلى إتلاف هذا الأرشيف بطريقة عبثية. إن الإجراء الوحيد لإنقاذ المعلومات التي لها أهمية علمية تاريخية إذا وجدت النية لتوجيه الأرشيف الوسيط للحفظ النهائي هو عمبية تقييم المعلومات في المحفوظات الوسيطة وهو الإجراء الغائب في الممارسة العلمية الأرشيفية.

يمر الأرشيف عبر ثلاث مراحل: الأرشيف الجاري، ثم الوسيط، ثم التاريخي. يُعدُّ الأرشيف في المرحلة الأولى من حياته الإدارية وسيلة عمل لأنه يتشكل من ملفات مفتوحة لمعالجة القضايا الجارية. لذا تشعر الإدارة المنتجة بفائدته، وتحفظه عادة في أحسن الظروف في المكاتب الإدارية. ثم ينتقل الأرشيف إلى المرحلة الثانية – الأرشيف الوسيط- بعد الانتهاء من القضايا الجارية وغلق الملفات. وقليل من المؤسسات التي تعطي أهمية للأرشيف في هذه المرحلة الحساسة؛ بل تعتقد الكثير من الدوائر الحكومية أن الأرشيف يفقد أي أهمية بعد المرحلة الأولى. ومن ثم يأتي الإهمال وإتلاف الأرشيف للتخلص منه. ويُحول القليل من الأرشيف الذي ينجو من الإهمال والإتلاف إلى الأرشيف الوطني أين يصبح محمي مادياً وقانونياً. إذاً: يصبح الأرشيف في خطر عند مروره إلى المرحلة الثانية فقط- الأرشيف الوسيط- لأنه لم تعطى له أهميته كذاكرة تُفيد الإدارة عند الحاجة. كم من مؤسسات فقدت جهدها وأموالها بسبب فقدان الأرشيف الوسيط. تصب أغلب دراساتي على حماية الأرشيف في مرحلته الوسيطة.












التوقيع
عبدالكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف
أبوظبي- الإمارات العربية المتحدة
  رد مع اقتباس