عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-06-2009, 09:04 PM   المشاركة607
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


قلم في ندوة النشر وصناعة الكتاب في القارة السمراء

في ندوة النشر وصناعة الكتاب في القارة السمراء



باريس أقرب طريق للوصول إلى إفريقيا!


أجمع الناشرون الأفارقة، في خضم حديثهم عن ''النشر وصناعة الكتاب في إفريقيا''، على أنهم يعولون كثيرا على أن تلعب الجزائر دور الوسيط لتفعيل الإنتاج الإبداعي. وذلك عن طريق النشر المشترك في انتظار القضاء على الطرق التقليدية للعملية والتخلص من إجبارية المرور على باريس
لبلوغ أقصى نقطة في القارة السوداء.
أوضح الكاتب المالي إبراهيما آيا، أن بلاده لا تحصي سوى 16 ناشرا، اثنان منهم يحتكرون سوق الكتاب المدرسي، في مقابل 25 مكتبة، 15 منها متمركزة في باماكو العاصمة، وهو ما يعطي لسوق الكتاب المالي 2 مليار كتاب غير مدرسي، أي كتاب واحد لكل 12 فردا: ''هؤلاء القراء لا يخصصون من ميزانيتهم إلا 10 بالمائة فقط لشراء الكتب نظرا للقدرة الشرائية الضعيفة وارتفاع سعر النسخة خاصة المستورد منها.. لكن ما لم تقله الأرقام فنحن لا نملك فكرة عن قانون العرض والطلب في هذا المجال لانعدام الإحصائيات وسياسة كتاب جادة لها إرادة حل مشاكل الطبع والتوزيع وغيرها''، يوضح إبراهيما الذي أكد أن الماليين يطالبون حكومتهم اليوم بتأسيس مرصد وطني للكتاب. لا يختلف الوضع في الطوغو، حسب مدير الكتاب بوزارة الثقافة الطوغولية روبير كوكو إيزوتي، حين قال: ''حالة الكتاب عندنا سيئة جدا، دور النشر لا تتعدى الخمسة فقط، ونحن نكافح لتطبيق بنود اتفاقية لورنس التي صادقنا عليها مؤخرا بعد نضال طويل''، كما رسم كوكو للحضور ملامح القراءة في بلاده كالآتي '' الطلب على القراءة أكبر من العرض، فنحن بلد في ورشة مستمرة في كل المجالات.. صحيح لا نملك شبكة نشر وتوزيع فاعلة، لكننا نملك شبكة قراءة عمومية معتبرة بفضل المشاريع الأوروبية في المنطقة المشجعة للمكتبات العمومية''. أما زميلته ياسمين إيزاكا، فقصت علينا يومياتها كناشرة طوغولية تجابه عقبة الأمية وعادات القراءة وغلاء الكتاب وارتفاع الضرائب المطبقة عليه وغياب تكوين للمهنيين. فتح تدخل الناشر الفرنسي المقيم بالكامرون ميشال كادونس، النقاش على دور فرنسا ومن ورائها أوروبا في تفعيل سوق الكتاب بالقارة السمراء، قائلا ''لقد تجاوزت مشكلة الطبع بالكاميرون بفضل علاقاتي بفرنسا، لكنني لا استطيع شيئا أمام غلاء أسعار كتبي، أما التوزيع فأعود أيضا إلى بلدي أيضا، فباريس هي أقرب طريق لتوزيع الكتب لكل إفريقيا!''، وما عدا ذلك مازال الكتاب في الكامرون وغيره من الدول يوزع تقليديا، عبر الطرود البريدية أو بالحقائب الشخصية والطائرات، بعيدا عن عيون الرقابة أو التصريح الجبائي بوجوده. ليخلص إلى القول ''ما يزعجني هو أننا الدور الإفريقية الصغيرة نساهم في إبراز الأقلام الكبيرة التي تأتي دور فرنسية كبرى مثل غاليمار وتخطفها.. أشعر أنني كالشجرة التي لا تقطف ثمارها في آخر الموسم''. لينتهي الشاعر والناشر أمادو إليمانكان من السينغال، إلى خلاصة مفادها ''علينا أن نفكر في الالتفاف حول محور أساسي كالجزائر لنفعل مشروع النشر المشترك بعيدا عن أوروبا''.















  رد مع اقتباس