الموضوع: عرف بمدينتك
عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-24-2008, 03:38 PM   المشاركة28
المعلومات

عبد المالك بن ستيتي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات

عبد المالك بن ستيتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 48653
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 1,111
بمعدل : 0.19 يومياً


افتراضي

السلام عليكم اليوم أعرفكم بمدينة سكيكدة الساحلية شرق الجزائر العاصمة
مدينة سكيكدة
تقع سكيكدة، روسيكادا حسب تسمية العصر الروماني و فيليب فيل (Philippeville) حسب تسمية الاحتلال الفرنسي، شرق الشريط الساحلي الجزائري. وهي عاصمة لولاية سكيكدة . تمتاز بشطآن روعة في الجمال. و ميناء سكيكدة حاليا من الموانىء الرئيسة في الجزائر.
أنشأت المدينة (الرومانية والاستعمارية) على موقع نهر زرامنة وهي محصورة بين تلال بويعلي سبع بيار في الغرب وتلال سكيكدة الموادر، المسماة بوعباز في الشرق.
و قد بنيت مدينة فيليب فيل الفرنسية في عهد الإحتلال الفرنسي فوق المدينة الرومانية المبنية بدورها فوق المدينة الفينيقية التي مازال الجزء الأكبر منها مطمورا. ولم يظهر من تلك المدينة الفينيقية الكبيرة سوى بعض الآثار الجنائزية الواقعة في في أعالي أستورا قرب مبنى الساعة.
تعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة و كذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق ، الغرب ،الشمال و الجنوب " و هي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة و البحر و مدينة سكيكدة شرقا، و هذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها ، بفضل مينائها ( كثيرا ما يخلط اسمه باسم ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس (Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال أفريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق.
الاهمية

تعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة و كذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق ، الغرب ،الشمال و الجنوب " و هي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة و البحر و مدينة سكيكدة شرقا، و هذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها ، بفضل مينائها ( كثيرا ما يخلط اسمه باسم ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس (Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال أفريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق.
التاريخ والنشاة
يعود تاريخها إلى العهد الفينيقي عندما قام المستعمرون الفينيقيون ما بين القرنين ال11 و 12 ق.م بتأسيس عدد من المستعمرات المرفئية التجارية في المنطقة مثل تصفتصف(الصفصاف) نسبة لأشجار الصفصاف ، أستورا (ستورا)، و سكيكدة التي كانت تعرف عند الفينيقيين باسم روسيكاد (رأس-المنارة) و ذلك لأنهم كانوا يشعلون النار ليلا فوق رأس الجبل ليهدوا السفن إلى ميناء أستورا نسبة للألهة (عشتروت) و الذي يقع على بعد 3كم غرب روسيكاد وكانت أستورا ميناء روسيكاد الرئيسي لأن مياهه هادئة دائما و محمي من الرياح الشمالية –الغربية العاصفة بالمنطقة مما شجع على أن تكون ميناءا لها.وكانت روسيكاد تطل على الخليج الذي أسماه الرومان(سينوس نوميديكوس) او خليج نوميديا.
بعد هزيمة قرطاجة في الحرب البونيقية الثانية(218-202 ق.م) أصبحت روسيكاد و أستورا من ممتلكات ماسينيسا ملك نوميديا فتطورت روسيكاد تطورا كبيرا خلال الفترة النوميدية فقد كانت تساهم في تحسين العلاقات التجارية بين الرومان و نوميديا حيث كانت تصدر اللحوم و الزيتون و الثمار إلى الرومان و كل مستعمراتهم.
و بعد سقوط مملكة نوميديا عام 105 ق.م أصبحت روسيكاد و أستورا من المستعمرات الرومانية وكانت تسمى ب(كولونيا فينيريا روسيكادا) و دخلت روسيكاد في الكونفدرالية الرومانية التي ضمت المدن المهمة قيرتا(قسنطينة) ، ميلاف (ميلة) و شولو(القل) وتحول أسم تصفتصف إلى(ثابسوس). و قام الرومان بمد روسيكاد بشبكات من الطرق تمدها بعدد من المدن من أجل تسهيل نقل المنتجات الزراعية و قد كانت المدينة قوية و ثرية في عهد الأباطرة الانطونيون(96-182 م) حيث بلغ عدد سكانهاال100،000 نسمة.
و مع قدوم الوندال انتهت نهاية مأساوية وعانت المدينة كثيرا إلى أن هدمت عام 439م و دمرت مرة أخرى عام 533م على يد آخر ملوك الوندال بعد إنحطاطها و تدهورها. و في القرن ال7 م دخل إليها العرب المسلمون و أسموها رأس سكيكدة .

الآثار

ومن آثار الرومان في سكيكدة الفوروم الروماني المشيد في مركز مدينة روسيكاد وكذلك جسور الطريق العالي لستورا التي كانت جسور رومانية منسأة بصخور كبيرة ولكن للاسف قامت بلدية المدينة بتغطيتها بالبلاط في بداية الثمانينات. وقد بنيت بنايات عدة حديثة فوق أسس معابد الآلهة الرومانية فينوس ،جوبيتر و ابولو للأسف الشديد. أما المسرح الروماني القديم في روسيكاد فقد كان يسع لـ 3000 آلاف متفرج الذي يدل على التوسع الكبير للمدينة و الذي يعتبر من أوسع المسارح الرومانية في الجزائر.
اعلام المدينة
تعرف أسماء ستة من القديسين الروسيكاديين المسيحيين و هم (فيريولوس) الذي حضر مجمع قرطاجة عام (255 م) ، و الذي ربما مات شهيدا كما في السجلات الكنسية المسيحية كذلك نجد (فيكتور )الذي أدين في مجمع قرتا عام (305 م) بأنه مضلل أو خائن للكتاب المقدس، ونجد أيضا (نافيغيوس) الذي تظهر آثار و نقش يعودون له ضمن الآثار المكتشفة في الكنيسة التي أقيمت للقديسة (ديغنا) في القرن الرابع م،(فاوسيتينيانوس) الذي حضر مؤتمر قرطاجة عام 411 م مع منافسه (جونير)،(قوينتليانوس)(؟) 425 م،(يوسيبيوس) الذي نفاه هينريك ملك الوندال عام 484 م.












التوقيع
أخوكم عبد المالك
  رد مع اقتباس