سأحاول أن أتطفل على من درس علم المكتبات دراسة أكاديمية، فإن وفقت فمن الله وله الحمد والشكر وإن أخطأت الفهم والجواب فمني ومن الشيطان وأرجو أن يقوم الإخوة بتصحيح ما ذكرت لأزداد علماً ومعرفة.
أختي الفاضلة:
يبدو أن المراد بالرقم المتسلسل الذي تتحدثين عنه هو الرقم المتسلسل للكتاب (البطاقة)، ولما كان التصنيف يقوم على أرقام الموضوع (التصنيف) لا التسلسل وجب أن يكون هناك تمييز بين هذه الأرقام، ولا يكون التمييز بينها إلاّ من خلال التمييز في صورة ومكان كتابتها في البطاقة.
فالدكتورة على ما يبدو تشرح لك مكان وضع أرقام التسلسل هذه في البطاقة حتى لا تتشابه مع غيرها من الأرقام الموجودة في البطاقة نفسها (مثل أرقام التصنيف، أرقام المؤلفين، ...) فذكرت أن:
"البعض يكتبه إلى جوار اسم المؤلف": وذلك إذا كان يضع أرقام التصنيف تحت اسم المؤلف (مدخل البطاقة).
"أو تحت اسم المؤلف": وذلك إذا كان يضع أرقم التصنيف إلى جوار اسم المؤلف (مدخل البطاقة).
ففي هاتين الحالتين يمكن التمييز بين رقم التصنيف وبين رقم التسلسل من خلال موضعه في البطاقة
"والبعض يؤجله إلى نهاية بيانات الوصف أو بعد فقرة المتابعة": وأظنّ أن هذا هو الأشهر والأوسع استخداماً وهو الأولى في نظري، وما ذكرتيه في قولك: "فكل أرقام البطاقات التي اطلعت عليها في كثير من الأعمال الببليوجرافية تكون اسفل البطاقة على اليسار بين قوسين" ما هو إلاّ تأكيد لما قدّمته من أن هذه الطريقة هي الأشهر والأوسع استخداماً.
كما أن هناك من يضع الرقم المتسلسل في رأس البطاقة والبعض يهمل هذا الرقم فلا يشير إليه أبداً في بطاقة الفهرسة، ولكلّ وجهته وأسباب اختياره، وإن كانت فائدة ذكر الرقم المتسلسل -في نظري- أكبر بكثير من إهماله؛ فالقضية ليست قضية خطأ وصواب كما تظنين، وإنما هو تعدد في الأساليب والطرق.
أرجو أن أكون قد أصبت أولاً في الفهم والطرح، ووفقت ثانياً في الشرح والتوضيح، وأنا بانتظار الردّ من المختصين لتصحيح ما أخطأت فيه، وله جزيل الشكر.
|