عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-15-2006, 07:03 AM   المشاركة1
المعلومات

الاء المهلهل
رئيسة قسم المكتبة
والطباعة والنشر
بمعهد التخطيط
طرابلس

الاء المهلهل غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 12923
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: ليبيــا
المشاركات: 880
بمعدل : 0.13 يومياً


افتراضي الثقافة وعصر المعلومات... نبيل علي...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...تحية طيبة لمشرفي واعضاء اليسير ...اطلعت على ملخص كتاب نبيل علي " الثقافة وعصر المعلومات " واردت ان تشلركوني قرائتي ....الثقافة وعصر المعلومات ...د. نبيل علي ... عرض: مجتبى العلوي... تباينت آراء المفكرين والباحثين في تحديد مفهوم الثقافة؛ لكن معظم الذين بحثوا في هذا المفهوم أقرّوا بأنها (ثمرة كل نشاط إنساني محلي نابع عن البيئة، ومعبّر عنها ومواصل لتقاليدها في هذا الميدان أو ذاك)، حسب تعبير د. حسين مؤنس..وحينما نزعم أن الثقافة نشاط إنساني، نعني أن للبيئة التي يعيش تحت ظروفها شعب ما، دور في توليد ثقافة مختلفة بقدر يصغر أو يكبر عن الثقافة المتولدة لدى شعب آخر، يعيش تحت ظروف بيئية مختلفة، وهذا يدفع باتجاه الأخذ بالخصوصيات الثقافية للشعوب، تبعاً لظروف معيشتها وأسلوب تفكيرها وموقفها من الحياة، ذلك أن الثقافة في وجه من وجوهها تمثل المحيط الفكري الذي يعيش فيه الناس وفقاً لأنماط نابعة من ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والبيئة الجغرافية التي تتيح انتقالاً نوعياً بالفكر والسلوك، وتقود للتطورات التاريخية التي تشهدها المجتمعات البشرية..فالمنجز الثقافي هو - كما يرى جون ديوي - محصلة التفاعل بين الإنسان وبيئته، فثقافة شعب ما هي جماع المعارف الإنسانية لذلك الشعب في محاولته للوصول إلى حالة من التوازن مع الظروف الحياتية التي يحياها، وهي إبداع حالة تكيّف مثلى مع الشروط التي تفرضها البيئة المحلية والعلاقات المتشكلة مع الشعوب ذات الثقافات الأخرى، إنها جدل حيوي يدور بين الشعوب وبيئتهم مرة، وبين فئات الشعوب نفسها مرة أخرى مما يدفع هذه الفئات إلى العمل لابتكار مايتصل بحياة شعوبها ويجعلها أكثر قدرة على تأكيد كياناتها بامتلاك خصائص مستقلة تميزها عن سواها من الكيانات القريبة أو البعيدة بعلم أو بغير علم؛ ذلك أن ثقافة الأمة هي علمها غير الواعي الذي تتوارثه الأجيال وتسيّر به شؤون حياتها، أي هي طريقتها في الحياة.والثقافة الإنسانية تتمثل في كل الخصائص التي تميز الكائن البشري عن سواه، وتجعل منه فرداً ينتمي إلى العائلة الإنسانية، ويقدم إسهاماً جوهرياً في دعم مسيرتها على هذه الأرض، وهي تعبير عن أصالة الشعوب التي لابد لها من تحصين ثقافتها بتفعيلها، ومواصلة الصعود، بفعل القوى المرئية وغير المرئية التي تمتلكها، ذلك أن الإنسان لا يقدم على استهلاك منجزه الثقافي بل يواصل جهده في تطويره والإضافة إليه لأن عناصر الثقافة لدى الشعوب الحية تظل في حالة نمو متصل وتطور دائم لمسايرة الظروف الحياتية المستجدة.إن المتغيرات الحاصلة في الوقت الراهن على الصعيد العالمي إثر انتهاء الحرب الباردة، وتعاظم قوة وسرعة ومكانة الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والاتصالية، وما قد ينجم عنها من آثار ومؤثرات عديدة على بنية وعمق سلوك الإنسان في أي مكان كان في ظل الانكماش المكاني.. إن هذه المتغيرات تدعونا إلى النظر والتمعن في مسألة هامة وحيوية هي مسألة الثقافة، الثقافة باعتبارها النتاج البشري المتنامي والديناميكي والمتغير باستمرار، الثقافة باعتبارها صيرورة متحركة وليس باعتبارها جوهراً ثابتاً..إن الثقافة العربية في الوقت الراهن تعيش مأزقاً حاداً يكمن في عجزها عن مواكبة التحولات العالمية وذلك بفعل تصاعد أهمية التكنولوجيا وبخاصة تكنولوجيا الاتصالات وثورة المعلومات الهائلة في العالم، باعتبار أن هذه التكنولوجيا أصبحت وسيلة هامة وأساسية في نقل وتوزيع وانتشار الثقافة ومصادرها..كتاب (الثقافة العربية وعصر المعلومات) الصادر حديثاً في سلسلة عالم المعرفة، استكمال لدراسة سبق أن قام بها الكاتب عن (العرب وعصر المعلومات) والصادرة عام 1994م عن السلسلة ذاتها، وأكد الباحث فيها أن التنمية المعلوماتية هي قضية ثقافية في المقام الأول؛ حيث صارت الثقافة في عصر المعلومات صناعة قائمة بذاتها، الأمر الذي أصبحت معه إشكالياتها لا تدين إلى أحاديث الصالونات، وسجال المنتديات، ورؤى المقاعد الوثيرة، وتكرار الجدل العقيم حول العموميات والأمور التي صارت في حكم البدهيات من قبيل: أصالة أو معاصرة، ثقافة النخبة وثقافة العامة، تعريب التعليم أو لا، وما شابه..والكتاب ليس كتاباً في الثقافة العلمية، بل في علمية الثقافة بعد أن أصبحت الثقافة علماً والعلم ثقافة. إن تناول ثقافة عصر المعلومات يحتاج إلى خلفية معرفية وتكنولوجية مغايرة تماماً لما كانت الحال عليه في الماضي، ويهدف الكتاب أساساً إلى اختصار الوقت والجهد اللازمين لاكتساب هذه الخلفية، من أجل أن نضع خطابنا الثقافي على نقطة بداية متقدمة، حتى يركز هذا الخطاب على القضايا الاجتماعية المتعددة والساخنة التي أفرزها المتغير المعلوماتي..لقد أصبحت الثقافة هي محور عملية التنمية الاجتماعية الشاملة، في حين أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي محور التنمية العلمية التكنولوجية، والحوار بين هذين المحورين هو محور دراستنا الراهنة. باقي المقال على الرابط http://www.annabaa.org/nba57/qraafekitab.htmارجوا ان تستمتعوا بهذه المقالة ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...الاء..." انما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء"












  رد مع اقتباس